كتبت /ريما السعد
هرم من أهرامات الدراما السورية ومن مؤسسي الفن في سورياتمتع بشعبية كبيرة وواسعة على النطاق العربي.
منذ صغره يميل للنقد السلبي والطابع الكوميدي في الغالب،وكان يلتقط المفارقات الحياتية بعينيه،ويخزنها في ذاكرته،حتى أصبح لديه مخزوناً هائلاً بالإضافة لثقافته العالية،استخدمهم في توجيه النقدالهادف للإرتقاء بمجتمع حضاري خالٍ من الرشوة والفساد والبخل والغيرة أسطورة الدراما العربية الفنان ياسر العظمة
بدأمسيرته الفنية في ستينات القرن الماضي انطلاقاً من المسرح وأهم أعماله المسرحية “شيخ المنافقين”المأخوذة من مسرحية للشاعر والممثل الانكليزي بن جونسون و “غربة””ضيعة تشرين”مع الفنانين نهاد قلعي ودريد لحام
مسرحية “طرطوف”و”التنين”و”الخاطبة”
ومن أعمال التلفزيون والذي دخل عليه بقوة في عام 1977وشارك في مسلسل “الحب والشتاء”و”رحلة المشتاق”عودة القدس وبصمات على جدار الزمن
الفنان ياسر العظمة قدوة لكثير من الفنانين كُون مدرسة عظيمة خرجت أجيالا من فنانين ونجوم مبدعين سوريين وذلك من خلال سلسلته الرائعة “مرايا”والتي استمرت 35 عاما والتي كانت آخرها في عام 2013 بعد الأحداث في سورية وصورت في الجزائر،من ثم غاب العمل عن المواسم الخمس الأخيرة ليعود الفنان العظيم مجددا إلى سورية حتى يحي مرايا من جديد
سلسلة مرايا بدأ بتأليفها الفنان ياسر العظمة في فترة الثمانينات،انطلاقا من مقولة أطلقها مع بداية العمل،أن المسلسل القائم على حلقات منفصلة تم تأسيسه على فكرة من ما قرأت وشاهدت وعشت” فحلقات مرايا اقترب فيها أكثر من المواطن السوري وانتشرت في العالم العربي،حيث جسد وعكس مشاكل المواطن وهموم الوطن ،من خلال كوميديا نقدية مرحة ومحببة للجمهور
ويذكر أن الفنان ياسر العظمة كان يعتذر عن المقابلات التلفزيونية،لأن ما سيطرحه من خلال هذه المقابلة كان يقوله في لوحة من لوحات مرايا ويعبر عن رأيه في المجتمع والسياسة ويترك بصمة على الوجدان الاجتماعي ويخدم الناس والوطن
حصل الفنان ياسر العظمة على عدة جوائز ذهبية في مهرجان القاهرة بفضل تميزه بأعماله الكوميدية،ونال جائزة تقديرية من نقابة الفنانين،كما كرم في مهرجان أبها الدولي للكوميديا