دينا خانكان التلفزيون ظلمني والإذاعة دعمتني وجعلتني أحلق في عشقي وكانت وفية لي فبادلتها العشق والوفاء
سأبقى على وفائي وحبي لكل من دعمني في مسيرتي خلال 30 عاما
اتمنى عودتي للتلفزيون بعمل يلامس روحي وحبي له
احترم كل نجم ونجمة لم تصبهم لوثة الغرور والكبر والآنا
منذ عامبن قررت الابتعاد عن التلفزيون لشعوري بالظلم بحقي وقوقعتي في ادوار معينة
أعشق الدوبلاج فهو أخرج مافي بداخلي كنت أتمنى لو عملتها أمام الكاميرا في التلفزيون
أحبت الفن منذ نعومة أظفارها ،تعشق المسرح لأنها انطلقت منه إلى عالم الفن،عملت مع أغلب نجوم المسرح واتجهت للعمل في التلفزيون وشاركت باعمال كثيرة وتعشق الإذاعة جداً والدوبلاج الذي له مساحة كبرى في روحها فهو أخرج مافي بداخلها
معنا ضيفة سحر الحياة الفنانة دينا خانكان
حوارتها /ريما السعد
نرحب بالفنانة القديرة دينا خانكان وفي البداية حدثينا عن نشأتك وكيف كانت البدايات في عالم الفن وهل التمثيل رغبتك وهواياتك منذ الصغر؟
أهلا فيك ويسعدني ان اكون ضيفتك…بالبداية نشأت بعائلة متوسطة الحال …أحببت الفن منذ نعومة أظفاري وكنت عاشقة للمذياع أتابع مسلسلاته وكل برامجه مع حبي الشديد للقراءة …قرأت أغلب الروايات العربية والعالمية وأنا في سن صغيرة وكانت أمي تساعدني في قراءتها …
كماكنت عاشقة للسينما إذكنا نعيش في منطقة قريبة من دمشق وكان فيها دارسينما وكان للنساء يومان مخصصان لهن…كنت حريصة على الذهاب دائمآ وهذا ما حببني بالفن …
منذ المرحلة الإبتدائية دعمت هذالحب من خلال مشاركتي باحتفالات المدرسة من خلال الأعيادالقومية والمناسبات المتعددة حيث كنت أكتب التمثيليات وأمثلها مع زميلاتي في الصف وكبر هذا الحب حتى المرحلة الثانوية ومشاركتي مع الشبيبة في التمثيل على المسرح..
ولازمني هذا الحب إلى أن كبرت وسنحت لي الفرصة أن أدخل عالم الفن الفعلي مع الأستاذ مظهر الحكيم والمرحومة إنعام الصالح من خلال مسرحية شي كان وشي ماكان وتوالت أعمالي على المسرح وعملت مع أغلب النجوم في عدة مسرحيات ومحطات ممنوعة مع الاستاذ صالحالحايك وحمد خير عليوي وحسن دكاك وأديب شحادة…وأيضآ مع غادة بشور في عدة مسرحيات واشتغلت بمسرحية حب في التخشيبة مع النجوم المصريين جورج سيدهم ودلال عبدالعزيز وفاروق نجيب وضياء الميرغني وهشام عبد الحميد عندما عرضت في دمشق .واتجهت أيضآ لأعمال التلفزيون لكنني لم أحقق ماكنت أطمح إليه مع العلم أنني لم أعمل مع مخرج تلفزيوني إلا وأثنى على عملي وموهبتي …ولكن الكلام يقف عند هذا الحد بدون إعطائي فرصة تحقق حبي ووفائي لهذه المهنة.
ماذا تفضلين أكثر المسرح اوالسينما أوالتلفزيون او الاذاعة ِ؟
كل مجال له خصوصيته فأنا أعشق المسرح لأنني انطلقت منه …أحببت التلفزيون لكنه لم ينصفني ولكني أحن لكاميراته وعالمه وعندما أختار دورا يرضي طموحي سأعود وبكل حب…السينما أحببتها كثيرآ ولكن للأسف لم تأت بعدفرصة دور يرضي طموحي لإثبات هذا الحب…أما الإذاعة فمعروف عندالكل مدى عشقي لهذاالعالم الساحر وسابقى على عشقي إلى مالا نهاية…والدوبلاج أيضآ له مساحة كبرى في روحي فهو أخرج مافي داخلي وعملت بأدوار فيه كنت أتمنى لوعملتها أمام كاميرا التلفزيون..
ما هي أجمل اللحظات الفنية التي عشتها خلال عملك ؟
منذدخولي إلى الفن وإلى الآن لازلت أعتبر نفسي تلك الهاوية العاشقة المصممة أبدآ على دعم هذا الحب والتقدم به…كل ماعملت به أحببته لأنني تعلمت من خلاله شيئآ جديدآ أضيفه إلى كتاب حلمي..
ماهي أقرب الأعمال لقلب دينا خانكان ؟
من أحب الأعمال إلى قلبي يوميات مدير عام…نهاية رجل شجاع…حرائر…ايام لاتنسى…مرايا…بقعة ضوء جزء1…مقادير…وكثير من الأعمال على مر تلك السنوات الكثيرة ..
من وجهة نظرك هل ترين أن الرقابة على الأعمال الفنية بحاجة إلى إعادة ترتيب وهيكلة ؟ونرى احتكار فن التمثيل لمجموعة معينة من الممثلين ونفسها تتكرر في كثير من الأعمال برايك ما السبب في هذا وعلى من اللوم ؟
للأسف لم تعد الرقابة على الأعمال كماكانت في الماضي…الآن الدراما تخطت الخطوط الحمرعند البعض وأصبحت بعض الممنوعات على الشاشة مباحة كالعري غير المدروس …أصبحنا نرى وجوهآ مقززة لاتعابير فيها ولاإحساس مجرد فتيات استعراضيات …طبعآ مع احترامي لنجوم جديدة أثبتت موهبتها …لكن للأسف أصبح الفن عند البعض مهنة الذي لايملك مهنة وهذا شيء مدمر للدراما وأصبح أغلب الموهوبين خارج إطار العمل الدرامي…إذ أصبحنا نرى نفس الوجوه في أغلب الأعمال وأنت منذ قراءتك لاسم المخرج لأي مسلسل فورآ تعرفين من هم الممثلون في هذاالعمل.
ماالفرق بين الدراما سابقاً والدراما الحالية ؟
الفرق بين دراما الأمس واليوم…دراما الأمس كانت أكثر احترامآ ووفاءآ إن كان من خلال الكتابة أو من خلال الممثلين العاملين في هذه الأعمال وبريق الدراما اليوم إن لم نحافظ عليه سيخفت لكثرة الوافدين عليها لان البعض منهم لايملك أدنى مقومات الموهبة لكنهم متصدرون في كل المسلسلات وهذه هوة حقيقية….لأن الفن رسالة ودرامانا هي رسالتنا للعالم لذلك يجب علينا أن نوجهها بأجمل وأرقى وأعمق صورة ومفهوم…وعلينا أن نبعد كل مايسيء لها وإلا نكون ساهمنا بتشويه هذاالفن ومقامنا أمام العالم.
الإعلام والفن هما المرآة الحقيقية للواقع الحياتي مارأيك ؟
الفن رسالة سامية أتمنى ألا يشوه مضمون هذه الرسالة وأتمنى أن تبقى وضائة الحروف..
ماسبب تغيبك عن الساحة الدرامية ؟
منذ عامين قررت الابتعاد عن التلفزيون لشعوري بالظلم بحقي وقوقعتي في أدوار معينة…أنا فنانة أثبتت وجودها ولو من خلال أدوار صغيرة بحجمها أوأدوار لم أكن أحبها لكنني تميزت بها وصرحت بأنني إن لم أكن في مكاني الذي يرضي حبي لهذه المهنة فلن أعمل أي دور يسيءلي أكثر ممايفيدني واكتفيت بعملي في الدراما الإذاعية التي أعطتني ودعمتني وجعلتني أحلق في عشقي وكانت وفية لي فبادلتها العشق والوفاء..
..ومن خلال هذااللقاء أوجه تحيتي لكل مخرج إذاعي وقف إلى جانبي ومنحني الثقة لتكوين شخصيتي الفنية ومحبتي لعالم الإذاعة …وأيضآ اتجهت للدوبلاج وهوأيضآ فن قائم بذاته وعملي في الدراما الإذاعية كان جواز مروري لعالم الدوبلاج ونجاحي به وأنا أعمل مع أغلب الشركات ومشرفي الدوبلاج وبأدورار متميزة وأوجه تحية محبة لهم…أيضآ عملت في مجال السينما وأحببته وكان لي الشرف بالوقوف لأول مرة أمام كاميرا الرائع عبد اللطيف عبدالحميد من خلال فيلم ..أيام الضجر وأيضآ المبدع نجدة أنزور بفيلم..رد القضاء..والرائع باسل الخطيب بفيلم الأب…وأفلام قصيرة منها خبر عاجل مع المخرج سيوار زركلي
هناك مرض أصاب عدد كبير من الفنانين وهومرض الشهرة فكيف تفسرين الحالة التي وصلوا لها بحيث لم يعد بالإمكان الحديث معهم ؟
أحترم كل نجم أونجمة لم تصبهم لوثة الغرور والتكبر والأنا…الفن رسالة متكاملة حروفها كل من يعمل في أي عمل ابتداءآ من عامل البوفيه وانتهاءآ بالمخرج والممثلين والكاتب والشركة المنتجة ..
هل تفوق القطاع الفني العام على القطاع الخاص في هذه الفترة لا سيما بعد هجرة القطاعات الخاصة إلى الخارج ؟
..الدراما الخاصة أنتجت أعمالا مهمة وكان عندها مجالات واسعة ومقومات مادية كانت أومعنوية وأوصلت درامانا السورية آلى كل بقعة في العالم لكنها الآن وللأسف وبابتعاد أغلب الشركات والفنانين والمخرجين للعمل خارج سورية بسبب الحرب الدائرة على ارضها عافاها الله منها …للأسف بدأ البساط يسحب رويدآ رويدآ منها.
املنا الآن بالقطاع العام للحفاظ على الدراما والنهوض بها والحرص على إغنائها ورفدها بكل مايرجع بها لمقامها الأول وأنا كلي ثقة بأنه قادر وبامتياز فبلدنا بلدالعطاء وبلد التميز دائمآ…أنا لازلت مؤمنة بأننا قادرون على الحفاظ على رسالتنا وفننا وإبداعنا ولكن بمعالجتنا لكل عصا وضعت في عجلته…كالشللية واختيار الأشكال فقط وإبعاد الموهوبين واختيار النصوص الممتازة التي تعالج مشاكل الناس والحفاظ على هويتنا السورية وفننا الذي أبهر العالم…نحنا بلد قادر على على صنع كل جميل ورائع وفي كل ثانية يولد عندنا علماء ومبدعون وفنانون متميزون ومستمرون إلى مالا نهاية بهمة القائمين الحريصين على هذا البلد وسيادته…
ما أكثرها الشللية حاليا في الوسط الفني مارأيك بهذا وما تعليقك !
الشللية طغت على الساحة الفنية وهي سيف ذو حدين للاسف….انا مع ان يعمل المخرج مع من يرتاح إليه ولكن بحدود …لكن مانراه اليوم أثر على درامانا ويجب على الجهات المعنية تدارك هذا الأمر لكي لانقضي على تاريخنا العريق في هذالمجال..
من أكثر المخرجين الذين تعاملتي معهم وأحببتي العمل معهم ؟عملت مع أغلب المخرجين السوريين الكبار…أذكرمنهم الأستاذ محمد عزيزية الأستاذ علاء الدين كوكش…الأستاذ نجدة انزور …والأساتذة…حاتم علي…هيثم حقي…باسل الخطيب…أيمن زيدان…غسان جبري…بشار الملا…بسام الملا…غزوان بريجان..سالم الكردي. ….رشاشربتجي…االليث حجو…تامر اسحق…سيف سبيعي.. هشام شربتجي … .أحمدابراهيم أحمد وكثيرون لاتسعفني الذاكرة لذكرهم مع كل الاحترام لهم ..
رسالة عتب وكلمة شكر لمن توجهها الفنانة دينا ؟
..في النهاية رسالة حب وعتب على القائمين على الدراما لتهميش البعض على حساب من لاعلاقة له بهذا الفن ….سأبقى على وفائي وحبي لكل من دعمني في مسيرتي التي قاربت ال30عامآ وأتمنى عودتي للتلفزيون بعمل يلامس روحي وحبي له….كل الشكر لك على هذااللقاء وأتمنى أن اكون ضيفة محببة لكم …دمت بخير ودام إشراقك….الفنانة دينا خانكان ..مع الحب.