كتبت/إسراء أحمد محجوب
الحوار هو لغة العصر الذى يجب أن تكون متواجدة بين الأشخاص، فدائما لغة الحوار الإيجابي هى التى تعطى الحلول لجميع المشاكل المتواجد، وإذا اتخذنا من الحوار الإيجابي منهاجا.
و إذا قمنا بتطبيقه فى جميع مجالات الحياة سيتم حل جميع المشاكل التى تواجهنا فرأى واحد لحل مشكلة غير صائب، ولكن تطبيق الحوار الإيجابي فى حل مشكلة ما سوف نجد أن الرأى الصائب هو الذى تم اتخاذه عن طريق الحوار وآراء الأشخاص.
وقبل الخوض فى صفات الحوار الإيجابي وأساليبه يجب معرفة ماذا يعنى الحوار الإيجابي؟ وكيفية تطبيقه، وهذا ما نقدمه من خلال مجلة سحر الحياة.
الحوار الإيجابي
مفهوم الحوار هو عبارة عن محادثة بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص لحل مشكلة معينة، أو إتخاذ قرار معين فى قضية ما، أو مناقشة إحدى المواضيع الهامة التى تخص الفرد بعينه، أو المجتمع بأكمله، ولابد من وجود مجموعة من الأساليب والصفات المهمة التى يجب توافرها فى الحوار حتى يصبح حوار إيجابي.
أهمية الحوار الإيجابي:
• يرجع أهمية الحوار الإيجابي إلى الوصول إلى هدف معين فى مجالات مختلفة ومهمة لدى الفرد أو المجتمع. مثل مجالات الإدارة، علم النفس، علم الإجتماع.
•كما أن الحوار الجيد يعمل على تحقيقق الأهداف والمكاسب التى من أجلها أقيمت لغة الحوار، يحقق أهداف عملية كثيرة، هو أساس الشخصية التى تسعى دائما إلى الأفضل.
٠ يعمل الحوار الناجح والمفيد على تنمية فكر الشخص المحاور والمستمع.
٠ المعرفة الكثيرة وتعزيز الثقة فى النفس، واكتساب خبرات الآخرين.
•الحوار النافع والمفيد يعمل على تقبل الآراء ومحاولة فهم الآخرين بطريقة مباشرة بدون صراعات.
• يعمل الحوار الناجح على كيفية التعامل مع الآخرين، وكيفية تحمل المسؤلية.
٠ يعمل الحوار النافع على التحلى بالصفات الحميدة والأخلاق، وعدم اللجوء إلى الكذب.
٠ يخلق الحوار النافع حالة من التجمعات أسرية أو عملية، وبالتالي يعمل على تقليل الانطوائية وجعل الشخص اجتماعي
وهناك بعض الأساليب والصفات التى يجب توافرها وتوافقها فى الحوار من أجل أن يكون الحوار نافع ومفيد للجميع ويحقق أغراضه.
صفات وأساليب الحوار الإيجابي:
لابد من توافر بعض الصفات والأساليب التى يجب اتباعها من أجل أن يكون الحوار ناجح لجميع الأطراف منها
الإنصات يجب الإنصات أثناء الحوار، وعدم الانشغال بأى شئ آخر، حتى لا يفقد الحوار معناه ومفهومه والهدف الأساسي منه، مثل الانشغال بالهاتف المحمول، عدم الانتباه إلى ما يقال، أن يكون هناك بعض المواضيع التى تشغل عقل المحاور أو أحد الأشخاص.
يجب أن يكون المحاور والمستمع فى حالة كبيرة من التفاعل، وإجراء مداخلات أثناء الحوار، وأن يكون على دارية كاملة بما يقوله المحاور، والدخول فى الموضوع، وعدم إتخاذ لغة الصمت.
يجب توافر بعض المهارات الأساسية التى تنقسم إلى مهارات متعددة منها مهارات لفظية أن يكون المحاور قادر على اختيار الألفاظ من أجل التأثير في الآخرين، عدم تكرار ما يقوله حتى لا يمل المستمع منه، ويفقد الثقة فيه، استخدام لغة التنويع من أجل التأثير على المستمع، وتجنب استخدام الصوت العالى.
مهارات أخرى متنوعة وغير لفظية مثل الأخلاق أن يتحلى المحاور بالصدق والأخلاق الطيبة، مع استخدام لغة الحركة والتنقل لجذب الانتباه، وأيضا التواصل عن طريق العيون، أى بوجه عام لابد أن يكون المحاور ملمم بلغة الجسد وكيفية توظيفها بالشكل الصحيح من أجل الحوار الناجح، وعدم الاضطراب والخوف وأن يكون مهيئ نفسيا من أجل الحوار.
عدم الانشغال بما هو خارج عن لغة الحوار حتى لا يفقد الحوار أهدافه الرئيسية.
لابد أن يكون المحاور على قدر عالى من المعرفة والثقافة وأن يكون ملم بكل ما يحيط به من قضايا ومشاكل وحلول.
• آداب الحوار الإيجابي
لابد من توافر بعض الآداب الخاصة بالمحاور وكيفية تطبيقها
1-العدل أن يكون المحاور متقبلا للنقد وآراء الآخرين بسعة صدر وعدم التسلط فى أخذ القرارت.
2-أن يكون على قدر كبير من الأخلاق الطيبة والصدق، وعدم التنمر أو تعمد إظهار مهاراته من أجل إحباط المستمع.
3-التواضع فمن تواضع لله رفعه.
خصائص الحوار الإيجابي
1- تحديد الهدف الرئيسي والأساسي من الحوار وكيفية تطبيقه عمليا.
2-استخدام طرق سهلة وبسيطة للوصول بالحوار إلى هدفه الرئيسي، وعدم استخدام أسلوب غير مفهوم ومعقد.
3- أن يكون المستمع إيجابي وعلى دراية كاملة بما يحدث من أجل الحوار.
4- لابد من التركيز على جميع جوانب الحوار، وعدم إهمال جزء على حساب الآخر.
5- أن تنتهى لغة الحوار بطريقة إيجابية، وأن يكون الحوار حقق الهدف المرجو منه.
وبذلك نكون قدمنا لكم كل ما يخص الحوار الإيجابي وكيفية تطبيقة والهدف منه.