كتبت/ غادة عبدالله
بين الحين والآخر تحدث الكوارث الطبيعية، التي تهدد حياتنا في بعض الأحيان، وتنذرنا بالخطر من اقتراب عمر الأرض على الفناء، وهو ما يستحوز على اهتمام العلماء لمراقبة تلك الكوارث التي قد يؤدي بعضها إلى فناء البشرية، وخلال هذا العام 2019 الذى اوشك على الانتهاء ، قد تعرضت الكرة الأرضية للعديد من الكوارث الطبيعية ، ما بين زلالزل وبراكين وأعاصير وسيول التي خلفت وراءها القتلى والمصابين والمشردين.
سوف نتعرف متابعينا فى السطور القادمة على أشهر الكوارث الطبيعية التي حلت بالعالم خلال 2019، حيث كشرت الطبيعة عن أنيابها من خلال الفيضانات والسيول والأعاصير التي ضربت عدداً من الدول.
إعصار فاني
في مايو الماضي ضرب إعصار فاني المدن الهندية، وهو أقوى إعصار يضرب الهند منذ 20 عاماً بحسب الأرصاد الجوية الهندية، وخلف إعصار فاني، مئات القتلى والمصابين وشرد ملايين الهنود الذين يسكنون الساحل الشرقي للهند.
زلزال بشدة 7.1 يضرب سواحل إندونيسيا
ضرب زلزال تبلغ شدته 7.1 على مقياس ريختر السواحل الإندونيسية، يوم 14نوفمبر، وفقاً لما أفادت به دائرة المسح الجيولوجي بالولايات المتحدة.
وأضافت دائرة المسح الجيولوجي أن مركز الزلزال يبعد 139 كيلومتراً شمال غرب جزر مولوكاس، ويصل عمقه إلى 45 كيلومتراً.
من جهتها، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء الإندونيسية تحذيراً من وقوع تسونامي بعد الزلزال.
وتشهد إندونيسيا نشاطاً زلزالياً وبركانياً متكرراً بسبب موقعها على «حزام النار» في المحيط الهادئ؛ حيث تتصادم الصفائح التكتونية.
وفي العام الماضي، أدى زلزال بلغت قوته 7.5 درجة وتبعه تسونامي في بالو بجزيرة سولاويسي، إلى مقتل أكثر من ألفي شخص وفقدان الآلاف.
«بلبل» يقتل 6 أشخاص في بنغلاديش
ستة أشخاص لقوا مصرعهم ولا يزال عشرات الصيادين في عداد المفقودين، جراء إعصار «بلبل» الذي ضرب سواحل البلاد.
وقتل خمسة من الضحايا الستة جراء سقوط الأشجار عليهم، بمن فيهم سيدة في سن 52 عاماً، أمضت الليلة الماضية في ملجأ وعادت في الصباح إلى منزلها قبل أن تنهار عليها شجرة.
وأما بخصوص الضحية السادسة، فهو صياد في سن 60 عاماً فقد رفض ترك منزله والإجلاء إلى ملجأ آمن.
كما أسفر الإعصار عن إصابة نحو 30 شخصاً، وتدمير قرابة ستة آلاف منزل كلياً أو جزئياً.
علاوة على ذلك لم يعد قاربَا صيد من البحر، وكان على متنيهما 36 صياداً، وسط مخاوف متزايدة من أنهم ربما راحوا أيضاً ضحية لـ«بلبل».
لكن المسؤولين يشيرون إلى أن عمليات الإجلاء واسعة النطاق التي طالت نحو مليونين من سكان المناطق الساحلية، أتاحت للسلطات تقليص الخسائر البشرية والحد من الأضرار جراء الإعصار.
ونجحت السلطات في إنقاذ 1.2 ألف سائح علقوا في جزيرة سانت مارتن؛ بسبب الإعصار الذي بلغت سرعة ريحه 120 كم في ساعة.
بركان سترومبولي
في صباح يوم 28 أغسطس الماضي، استيقظ سكان وزوار مدينة صقلية الإيطالية، على أصوات انفجار ضخمة، ما بث في نفوسهم الرعب والذعر، وسادت السحب الرمادية المدينة الإيطالية، بعد انفجار بركان سترومبولي، الذي خلف وراءه نهراً من الحمم البركانية.
حرائق كاليفورنيا.. السلطات تعلن حالة الطوارئ في عموم الولاية
أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية، غافين نيوسوم، فرض حالة الطوارئ في عموم مناطق الولاية بسبب حرائق غابات غطت الآلاف من الهكتارات من الأحراش وطالت الأراضي الزراعية.
وقالت سلطات كاليفورنيا إنها تستخدم جميع الوسائل المتاحة وتنسق خطواتها مع عدد من الوكالات الفيدرالية؛ من أجل إخماد الحرائق التي أطلق عليها اسم «كينكايد».
وأشارت إلى أن محاولات السيطرة على الحرائق ومحاصرتها تواجه صعوبات في ظل الطقس شديد الجفاف والرياح القوية التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة.
ويأتي ذلك بعد يومين من فرض حالة الطوارئ في مقاطعتي لوس أنجلوس وسونوما في كاليفورنيا.
الحرائق تجتاح لبنان
شهد لبنان، اندلاع عدد كبير من الحرائق نشبت في أكثر من منطقة جراء ارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الريح؛ حيث غطت سحب الدخان معظم الأجواء اللبنانية.
وحسب ما أفاد الدفاع المدني اللبناني، فقد تم تسجيل 105 حرائق بمختلف المناطق اللبنانية خلال 24 ساعة، ولا يزال بعضها قيد المعالجة.
وسجلت بلدة المشرف في الشوف جبل لبنان، حريقاً هائلاً انتشر بسرعة بفعل الريح، ما تسبب بتهديد المنازل والمدارس، ما استدعى تدخل 15 فريقاً من الدفاع المدني، حيث يواصل عشرات العناصر عملهم على إخماد الحريق رغم الظروف الصعبة.
وبينما كان اشتداد سرعة الرياح، يمدد الحريق إلى القرى المجاورة، ساعدت طوافات قبرصية على إخماد الحريق.
«دوريان» يخلف قتلى ودماراً في باهاماس
ألحق إعصار «دوريان»، أضراراً فادحة بجزر باهاماس في المحيط الأطلسي، وخلف عدداً من القتلى ودماراً شاملاً شمال البلاد.
وتسبب «دوريان»، الذي يعد أقوى إعصار يضرب باهاماس في تاريخها، بفيضانات واسعة غمرت المطارات، وجعلت الطرق غير قابلة للمرور، ولاسيما في جزر باهاما الكبرى وأباكو الأكثر تضرراً؛ حيث بلغت سرعة الرياح 295 كم في ساعة.