د.منيرة خضر
من مدينة الياسمين ومن مدينة أحبت الحياة والطفولة , ومن مدينة دمشق بالتحديد أحييكم وأكتب إليكم :
تحية مؤرجة أنثرها بعبق المحبة أنشر عطرها في سماء الطفولة البريئة والجميلة.
أحبائي الأطفال : أنتم فلذات أكبادنا , وأنتم أملنا , وأنتم النور الذي سينير حياتنا المستقبلية , فنحن نعتمد على مهاراتكم وإبداعاتكم كي تزدهر حياتنا
أزهار الربيع , أنتم تعلمون كيف دخل الإنترنت وبقوة إلى بيوتنا , وأصبح كل فرد فينا لديه جهاز خلوي موصول بالشابكة , وهذا ما حقق قفزة نوعية جميلة في عالم التكنولوجيا , وأصبح عالمنا عبارة عن قرية صغيرة نستطيع أن نتواصل من بيوتنا مع أي شخص على سطح الكرة الأرضية .
هذا جميل أليس كذلك يا أحبائي؟؟؟؟
نعم , لكن يجب ألا ندمن على استخدام الهاتف الجوال ولا الكمبيوتر المحمول كي لا نتعب عيوننا و نجمد عقولنا . يجب أن نعيش طفولتنا ونختلط بالأخرين ممن هم في مثل عمرنا ونتحرك ونمارس الرياضة .
أرجوكم يا أطفالي لا تجعلوا هذه الشاشات الجميلة تعبث بعيونكم الرائعة , وتجمد عقولكم النيرة . الإنترنت مفيد ونحن نحتاجه في حياتنا العملية وكذلك نتواصل من خلاله مع أصدقائنا وأقربائنا . لكن الحياة جميلة خارج حدود هذه الشاشات .
العبوا وامرحوا وافرحوا واطلقوا العنان لأفكاركم كي تكتشفوا وتخترعوا وتبدعوا . فنحن ننتظر منكم الكثير من الإنجازات يا أحبائي
أرجو لكم الصحة والعافية .
انتظروني في رسالة جديدة وراسلوني كي أنهل من أفكاركم الجميلة.
د. منيرة خضر
mounira.khedre@gmail.com
.