حوار معالي الوزير أبو النجا
معالي الوزير أبو النجا" أنا لا أمثل في نفس الوقت نفسي بل أمثل رأس الدولة السيد الرئيس محمود عباس
أجرت الحوار الإعلامية /لطيفة القاضي
اللواء الوزير إبراهيم أبو النجا و محافظ غزة،هو رجل وطني بامتياز ،فهو قامة نضالية كبيرة . كبير القدر والقيمة فهو من مؤسسي حركة فتح .إنه الصادق الذي يقول الحق فيضع أمام أعينه الحقيقة ،يشارك دائما في المناسبات المختلفة ،يشارك الشعب الفلسطيني في أفراحه ،و أحزانه فهو السباق ،و المحبوب من قبل كل الشعب الفلسطيني.
هو مقاتل حمل السلاح ودرب أجيال من اللاجئين و المناضلين ،فعاش مع حركة فتح كل تفاصيلها و انطلق لتغير الواقع و تحرير فلسطين وبقي على عهده ،و تحمل كل المسؤوليات …فإلى الحوار
من هو إبراهيم أبو النجا؟
ابراهيم ابو النجا .. فلسطيني مواليد عام 1943 من أبوين فلسطينيين من مدينة خان يونس بقطاع غزة في بركة أبو النجا التي هي معلم جغرافي ومكون من ثلاثة معالم تتكون منها مدينة خان يونس
ما محطات العمل و النضال ؟
انا من مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح ” منذ عام 1962م
نقابي – سياسي – برلماني – وزير – محافظ
ماذا يمثل لك القائد الرمز الخالد ياسر عرفات ؟
ياسر عرفات رحمه الله نحن وإياه شركاء في الفكرة وقرار انطلاقة الثورة الفلسطينية في 1/1/1965م , ويمثل لي ولكل الفلسطينيين رمزاً وطنياً وقائداً سياسياً وعسكرياً ومخططاً استراتيجياً , صاحب نظرية ونظرة ثاقبة .. يقرأ الاحداث قبل وقوعها , لا يعرف الخوف ولا يهاب أحداً , لم يطأطئ رأسه لأحد , مقدام …. سريع البديهة سريع الردود التي لا يتوقعها أحد , مقولاته كثيرة يرددها الجميع .. حدث ويحدث وسيحدث كل ما حذر منه على الصعيد الداخلي , والإقليمي , والدولي , محب للأطفال والشيوخ والمرضى والجرحى والاسرى وذويهم , يبكي لبكائهم … يشارك الجميع أفراحهم وأتراحهم , لا يحقد على أحد ولا يعامل الأبناء معاملة الآباء الذين ضلوا الطريق وحادوا عن الصواب , وحوكموا , حمل عبء الأمة .. أوقف حروباً كانت دائرة بين الأشقاء , حذر من حروب ستلحق بالمنطقة وكان يقول مقولته الشهيرة ” سايس بيكو جديد ” , ياسر عرفات بحاجة إلى مجلدات لا تفيه حقه رحمه الله .
معالي الوزير أبو النجا : كيف يمكن تحقيق السلام ؟
السلام هو الحياة بالنسبة للأفراد والشعوب والجماعات والدول , والسلام صناعة متقنة بحاجة الى صناع مهرة تتمثل فيهم الصفات التالية :
احترام متبادل .
ايمان بوجود الآخر .
الحق في الحياة .
الابتعاد عن فرض السلام بالقوة لأنه لن يدوم .
الالتزام بأدبيات ونصوص ومواد اتفاقيات عملية السلام .
الإحساس بأنه من حق الأخر أن يحيا والمساعدة في ذلك للإبقاء على السلام الحقيقي .
حق السلام مع الإسرائيليين نقول ما يلي :
يتحقق : عندما يقتنع الإسرائيليون أنهم لن يحققوا السلام بالقوة ..دلالة ذلك أنهم منذ النكبة إلى يومنا هذا يتحدثون عن السلام بطريقتهم التي يريدون أن يفرضوا على الجميع .
احترام قوانين الشرعية الدولية وهي :
قرار (181) وهو القرار المنشئ لدولتين بتاريخ 29/11/1947م رغم أنه مجحف بحقنا , حيث لا يتم الاعتراف بدولة دون أخرى , أي على الإسرائيليين أن يعترفوا يقتنعوا بوجود دولة لشعب فلسطين .
وقرار (194) وهو حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتعويضهم .
وقرار(242) وقرار (383) رغم أنهما لا يلبيان طموحاتنا ولا يحققان حقوقنا التاريخية .
اتفاقية أوسلو المجحفة بحقنا .
قرارات حقوق الإنسان من المؤسسات الإنسانية كافة .
مغادرة الحلم الإسرائيلي وطنك يا إسرائيل من الفرات الي النيل والكف عن الاعتقاد أن العرب يلهثون وراء إسرائيل , علاقات وتطبيعاً وتحالفاً الى غير ذلك إضافة الى حالات الرداءة التي نسمعها ونشاهدها كل يوم والاتفاقيات السرية الهابطة .
اليقين بأن سياسة الاستيطان وقضم الأراضي والتوسع وهدم البيوت وطرد اصحابها لن يحقق لهم الأمن والسلام .
الأمن الحقيقي لا يتحقق للإسرائيليين إلا عبر الاتفاقيات الحقيقية مع الفلسطينيين والتي تحقق الاعتراف بدولتهم على حدود ما قبل حرب 1967 م بالحد الأدنى وعاصمتها القدس الشرقية .
وقف التطبيع العربي والهرولة لأن ذلك يوهم الإسرائيليين بأنه هو البديل للسلام مع الفلسطينيين .
كيف تؤثر سيطرة حماس على قطاع غزة على إقامة الدولة الفلسطينية ؟
حركة حماس لا تقف حائلاً دون قيام دولة فلسطين , قيام دولة فلسطين بحاجة الى قرار من مجلس الأمن .. الذي تقف أمريكا حائلاً دون تحقيقه .. رغم اننا عبر الجمعية العمومية انتزعنا قراراً باستحقاق فأصبحت فلسطين بموجبه عضواً مراقباً ورئيسة لمجموعة الـ (77) والصين .
لئن حاولت بعض الأطراف المحلية والاقليمية والدولية على رأسها الرئيس الأمريكي ترامب بصفقته ضمن سياسة الربيع العربي و بخارطة جديدة أن يحرف العملية من مسارها بإحداث ما يسمى بدولة غزة تلحق بها أرض من سيناء ومن الحدود الشرقية للقطاع مع الكيان الاسرائيلي .. إلا أن شعبنا بقواه الحية كما أفشل مخطط التوطين في بداية خمسينيات القرن الماضي . افشل المخطط ولن يسمح لأي كيان مصطنع ليكون بديلاً عن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .
هل من الممكن أن تكون حكومة موحدة لحماس وفتح ؟
يمكن في حالة واحدة وهي أن يعتبر ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية , والبرنامج الوطني الفلسطيني والقانون الأساسي الذي سنة المجلس التشريعي الأول والاتفاقيات كافة أساساً ومرجعية يحتكم إليها .
هل من الممكن للفلسطيني مبرر شرعي لما يسمى بحق العودة ؟
لا يجوز القول ” لما يسمى ” وكأن حق العودة ليس مطلباً شرعياً , أما المبرر الشرعي : فهو موجود في قرارات الشرعية الدولية .. الجمعية العمومية .. مجلس الأمن عبر قرارات بالمئات وأولها وأساسها قرار (194) الذي صدر بتاريخ 11/12/1948 م ولم يصدر أي قرار يجحف بحقنا أو يلغي أياً من القرارات ذات الصلة بحق الفلسطينيين في العودة والتعويض .
معالي الوزير أبو النجا : كيف تتابع أعمال المحافظة ؟
لا شك أنه عمل شاق ومسئولية كبيرة والأنظار كلها تراقب الأداء , ومشاركة الجميع والحضور في المناسبات والمواقع والأحداث كافة عملية دقيقة جداً , الذي يعينني على ذلك أنني من هذا الشعب ولم اترفع عنه في أي لحظة فالمهام الكبيرة والمسئوليات المتعددة التي تقلدنها شكلت لدي قناعة بأن أبقى ملتصقاً بشعبنا بشرائحه كافة ولا أنقص إخواننا أبناء الطائفة المسيحية حقهم فهم في أولويات اهتمامي وأنا لا أمثل في نفس الوقت نفسي بل امثل رأس الدولة السيد ( الرئيس محمود عباس ” أبو مازن “) , وحرص الحرص كله على أن أقدم النموذج الذي يقبله ويرضى عنه شعبنا والحمد الله انا راضي كل الرضا .
أنتم من اوائل المشاركين في انطلاقة حركة فتح : ماذا عن الحالة في قطاع غزة ؟
وضع القطاع الآن : القطاع لن يسمح إلا أن يكون جزءاً من الوطن الفلسطيني الذي يضم الضفة الغربية والقدس وغزة , ولن يسمح أبناء القطاع لأي حركة أن تسلخه عن جسده وعن أمه , أبناء غزة مسلمون ومسيحيون متعلمون .. مثقفون .. وطنيون يراهن عليهم .. ودائماً يقول السيد الرئيس مقولته الشهيرة : ” غزة في القلب .. لا لدولة في غزة ولا دولة بلا غزة ” , المسيرة المليونية في الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية خير دليل على ذلك .غزة جزء من النسيج الوطني والشرعية عنوانها.
بالنسبة للرواتب : أحيانا تنقطع ويحدث تأخير كبيرفيها مما يؤدي الى اضافة هم دائم . ألا تشعر أنه يوجد استهداف لغزة ؟
أما عن الرواتب : الأمريكان من جهة .. والإسرائيليين من جهة .. وبعض أشقائنا العرب من جهة ثالثة .. نحن محاربون محاصرون … مطلوب ذبحنا وإنها كنا على الاقل حتى نستسلم ونسلم قيادتنا لغيرنا ونقبل بما يطرح علينا .. نحن واعون للمؤامرة وهذا لسوء طالع المتآمرين .
مقولة السيد الرئيس : ” لو بقى قرش واحد نقدمه للشهداء والأسرى والجرحى.. شكلت طعنه لمن ظنوا أننا سنرجع تحت أقدامهم . ستبقى رؤوسنا وهاماتنا عالية سنتحمل الجوع والحصار ولن نتراجع عن مشروعنا الوطني وعن حقوقنا التاريخية الثابتة غير القابلة للتصرف ولا للانتقاص بحكم التقادم أو التآمر ” , يردد المقولة ” تموت الحرة ولا تأكل بثدييها” هذا هو الشعب الفلسطيني .
استهداف غزة : يأتي ضمن المؤامرة التي يراد منها سلخ غزة عن بقية الوطن وهذا مشروع قديم ولكنه لم يمر , واليوم يؤكد شعبنا أنه لن يمر.
معالي الوزير أبو النجا :أنت شخصية نضالية محبوبة من قبل الشعب الفلسطيني , هل يوجد رضا
من قبل الفتحاويين عن كل إجراءاتكم وقراراتهم التي تتخذونها ؟
أعتقد ان هناك رضا , انا لست بعيداً عن الناس , وبقيت بينهم وتحملت أشكالاً عديدة من الإهانات والاذى النفسي والجسدي ودخلت مع المناضلين الزنازين وما زلت أشاركهم تفاصيل حياتهم ولا أبحث عن الشهرة أو المكافأة بل أقدم غيري علي وحريص أن أدفع بالقيادات الشابة من الجنسين لتأخذ دورها تضطلع بمهامها الوطنية المتعددة .
ما هي أهم المعوقات التي تواجهها في تحقيق إ
في ظل الشارع الفلسطيني المهموم ؟
الذي يشجعني في تحقيق الإنجازات أن الشارع الفلسطيني المهموم يراني بينهم في كل لحظة ومناسبة وقضية وحدث , ولا أظهر لهم خلاف ما أبطن.
هناك معيقات كثيرة ويعرفها شعبنا وهي الحصار , والمرض, حركة المرضى , والمعابر , وسرقة أموالنا كفلسطينيين من قبل إسرائيل , وسرقة مياهنا وفتح سدودها لتصب المياه العادمة على أراضينا لتغرق المحاصيل وألقاء أعداد كبيرة من الفئران الغريبة القاتلة الناقلة للأمراض والتي تفتك بالمحاصيل والمزروعات والحروب التي لا تتوقف والقصف شبه اليومي , رغم كل ذلك نحن مع أبناء شعبنا الذين نعتز بهم نواجه كل ذلك .
ما هو رأيكم في دور الفصائل الفلسطينيين في إنجاز عملية المصالحة ؟ وهل في يوم سوف يتم
التصالح بين حماس وفتح؟ ومتى ؟
الفصائل الفلسطينية هي فصائل العمل الوطني التي تمثل مكونات الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وهي منظمة التحرير الفلسطينية , وجودها يشكل بالنسبة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية أكبر برهان على أننا نقدم نموذجاً عظيماً وجميلاً للعالم على التعددية السياسية التي تلتقي حول البرنامج الوطني وعلى الثوابت الفلسطينية وعلى ميثاق المنظمة الممثل الشرعي والوحيد , وهي مكون أساسي من مكونات المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية .
دورها في المصالحة : منذ لحظات الانقسام لم تتوان هذه الفصائل المناضلة في الاضطلاع بدورها من اجل إنهاء حالة الانقسام وقدمت مشاريع كثيرة وصدرت البيانات وتقدمت ومناشدات وشاركت في الحوارات ووقع قادتها على الاتفاقيات .
فصائلنا ضمانة وطنية قدمت قادتها شهداء وأسرى وجرحى , هم جزء من اللوحة الوطنية التي يعتز بها شعبنا .
السيد الرئيس محمود عباس ” أبو مازن ” رئيس دولة فلسطين .. رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يجتمع بـ ممثليهم في اللجنة التنفيذية أو بأبنائهم العامين في اطار القيادة الفلسطينية وبشكل دائم للتشاور واتخاذ القرارات اللازمة .
أما عملية التصالح بين فتح وحماس : هناك اتفاقيات تحكم العلاقة بين الكل الفلسطيني لأن انهاء الانقسام مصلحة وطنية وحتمية لمواجهة المؤامرات متعددة الجنسيات وفتح دائماً يدها ممدودة والسيد الرئيس قالها مرات عديدة ” امد يدي للمصالحة ” .
أرى أن نذهب إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية وهذا كفيل بأن يحقق عملية التصالح إضافة إلى الالتزام بكل ما تم التوقيع عليه .
ما هي أهم هواياتك ؟
القراءة والكتابة والخطابة.
حفظ القرآن والأحاديث النبوية .
عبر لي عن تعريف ما يأتي :
الحرية :
الحرية هي الحياة .. ولا تستوي الحياة بدون الحرية وتحقيقها ثمنه باهظ .. ولكن مذاقها عظيم لأنها تنتزع انتزاعاً , ولكن حرية الفرد ليست مطلقة حيث تتوقف عندما تبدأ حرية الآخرين , ولا يعرف طعمها إلا من حرم منها , ويجب أن تكون حرية الفرد وحرية التظاهر والكتابة , وتشكيل الجمعيات والمؤسسات والأحزاب والمهرجانات والبيانات , كلها مكفولة بما لا ينقص ولا يتناقض ولا يمس ولا يجحف ولا يتنافى مع كل الضوابط والقوانين المرعية والعادات والتقاليد وتعاليم ديننا الحنيف , ومصلحة الوطن والمواطن , من هنا شعبنا قدم ويقدم للعالم نموذجاً في الصبر والجد والاجتهاد وأشكال المقاومة لتحقيق أهم عنصر في الحياة وهو الحرية .
فخامة الرئيس أبو مازن:
لأنه من المؤسسين للحركة وشارك في المحطات النضالية كافة , وأكرمه الله بطول العمر ومتعه بحنكة سياسية فائقة ولأنه ممن أجبروا على مغادرة الوطن , وعاش مرارة اللجوء , وانتقل بقضيته وجال بها عبر العالم , وقرأ تجارب الشعوب وحركات التحرر العالمية , وكانت له إطلالة على الأحزاب العالمية وأقام معها علاقات هدفت الى تعريفها بالقضية الفلسطينية مما كان له أثر في القدرة على مخاطبة العالم بخطاب يعكس الهم الفلسطيني ويؤثر إيجاباً في حشد الرأي العام إلى جانب قضيتنا , وما النجاحات السياسية التي تحققت في المؤسسات والمنتديات العالمية وما رئاسة المجموعة (77) والصين إلا دليل على القدرات الكبيرة التي يتمتع بها .
من هنا جاءت البيعة لسيادته من أبناء شعبه التي شكلت له إسناداً وتحدياً وإصراراً وشجاعة في مواجهة قوى الشر وعلى رأسها أمريكا التي لم تستطع قوة مواجهتها فقد وجهت له إنذارات وتهديدات قبل وأثناء سفره وتواجده على منابر المؤسسات الدولية معلناً رفضه لأشكال التغييب والتهميش والهيمنة وسرقة الأراضي والسطو على حقوقنا .
لقد كان موقفه من سياسة الرئيس الأمريكي أسطورياً وإعجازاً وغير مسبوق لا من قبل رؤساء أو مؤسسات أو احزاب أو دول , يسجل له أنه وفي ظل الحصار الخانق ووقف الدعم الأمريكي وسرقة أموالنا من قبل الإسرائيليين في عملية ضغط كي يتخلى عن الشهداء والجرحى والأسرى وإعلانه أنه لن يخضع لأي تهديد وسيبقى يواصل دعمه وايصال حقوق أبناء شعبنا فهم ليسوا إرهابيين كما تريد أمريكا وإسرائيل , ولكنهم مناضلون وطلاب حرية .
أمام هذا وغيره كان الموقف الشعبي المعلن أن الرئيس محمود عباس هو رأس الشرعية ولا نقبل برئيس سواه وهو مرشح الحركة إضافة إلى أنه مرشح الكلي الوطني الفلسطيني لرئاسة دولة فلسطين .
الإرهاب :
لأننا الحلقة الأضعف أمام الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية وأدواتها وحلفائها فقد حاولوا وسمنا بالإرهاب رغم أننا ضحايا الإرهاب , وما النكبة ألا الارهاب بعينه , وما طرد شعبنا من أرضه , والاستيلاء على اراضينا ومقدساتنا والذي لم يتوقف إلا عمل إرهابي .
ولكن ما تسلحنا بها من قرارات وقوة حجة وما قدمناه للعالم من شهادات إدانة ضد الجيش الاسرائيلي عبر حروبه التي لم تتوقف . وسطوة وسرقة قطعان مستوطنيه لأرضنا , وإقامة المستوطنات كل ذلك وغيره مكننا من أن نقلب المعادلة فقد انحاز العالم إلينا وشاركونا في مواجهة الإسرائيليين في مواقع كثيرة ونجحنا في استصدار العديد من القرارات عبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية كافة التي تدين وترفض السلوك والسياسة الإسرائيلية , وتدعم موقفنا وتؤكد على حقوقنا.
استطعنا أن نكسب العالم أننا في مواجهتنا للإسرائيليين بأشكال المقاومة كافة أنما نواجه إرهاب الدولة المنظم , ليس ذلك فحسب بل اصبحنا قادرين أن نفشل مشاريع قرارات كانت تهدف الى اعتبار حركة حماس حركة إرهابية , ,كما استطعنا أن نحظى بالحق في تقديم القادة الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات .
حماس :
هي حركة مقاومة إسلامية لها أدبياتها ولها حصة في الشارع واغلبية في المجلس التشريعي المنتهية ولايته . وهي جزء من النسيج الفلسطيني وكما يعبر بذلك السيد الرئيس محمود عباس “أبو مازن ” دائما.
– الحب :
شخصياً ليست لي تجربة في الحب التقليدي … جيلي كان همه حب القضية والوطن والشعب , وما زال شغله الشاغل كيف يجذر حب القضية وعشقها لدى أجيالنا الفلسطينية .
القومية :
لا أعتقد أن هناك شعباً انحاز للقومية كما انحاز لها شعبنا الفلسطيني فهويته الفلسطينية في عمقها العربي .
امثلة كثيرة على قومية قيادتنا و شعبنا منها :
مشاركة طلائع شعبنا العسكريون في الحرب مع مصر ضد العدوان الاسرائيلي حرب 1956م , 1967 م , 1973م .
مشاركة فدائيين في حرب 1973 م مع الاشقاء السوريين في الجولان .
موقفنا من الحرب بين الدولتين الشقيقتين مصر وليبيا عام 1977 م.
دفاعنا عن الأرض اللبنانية عام 1982م أثناء اجتياح التراب اللبناني .
موقفنا من الخلاف بين ليبيا وتونس الذي كاد ان يؤدي الى حرب مدمرة عام 1984.
موقفنا من حرب الخليج الأولى العراق والكويت 1990م
موقفنا من الحرب اليمنية شمالاً وجنوباً 1994 م
موقفنا من الخلاف الجزائري والمغربي على الصحراء الغربية .
موقفنا من استباحة الأراضي العراقية والسورية من قبل الدول الطامعة و المتآمرة الآن على تراب ودول أمتنا في مواجهة ما يسمى بالربيع العربي.
ثورتنا :
فلسطينية الوجه .. عربية وقومية العمق والهدف .. وعالمية الامتداد .
كلمة أخيرة تود أن تقولها؟
نحن أصحاب قضية إنسانية أخلاقية قيمية تاريخية وقع علينا ظلم وتآمر نال من شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وحقوقنا .
تنكر أعداء شعبنا لحقوقنا التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية , أعلنا عن ميلاد الثورة الفلسطينية المعاصرة لنستعيد حقوقنا المتمثلة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .
نراكم انتصارات واعتراف العالم بنا ونواجه وحدنا المؤامرات سواء كانت علينا أو على أمتنا رغم حصارنا ووقف المساعدات بحجة دعم الإرهاب ورغم ذلك سنواصل أشكال النضال كافة وسنجد شرعيتنا عبر الانتخابات مجلساً تشريعياً – رئاسية – مجلساً وطنياً .
مؤكدين على إصرارنا على الإفراج عن أسرانا الأبطال كافة وملتزمين باصطفاف خلف رئيس شرعيتناً السيد الرئيس محمود عباس ” ابو مازن “.
الوزير إبراهيم أبو النجا
محافظ محافظة غزة