بقلم فتيحة بن كتيلة
وتمر الأيام …وانكسرت قوتي التي طالما تظاهرت أني قوية صلبة …صرت ابكي في منتصف الطريق …أهرب للنوم لأخبئ دموعي ..كنت اروي لنفسي قصص جميلة …من نسيج ذاكرتي الحمقاء الطفولية …وكبرت وصرت لاأطيق الحزن والألم …لما كل هذا البؤس لما كل هذا الحزن ؟ …أتموت السعادة كلما كبرنا …أين ذاك الطفل الصغير الذي كان يلعب هنا يجري يمرح يصرخ يتعثر ويقف من جديد ..لما صرت جسدا خاويا …روحا فارغة …بسمة باهتة …حياة رمادية …كم اشتاق إلى ذلك الطفل الذي لا يعرف للحزن معنى …ترضيه قطعة حلوة … تعت جدا ومستاءة جدا الكثير يعرف كل شئ عني ولكن لا أحد يفهمني بل أنا لم أفهم من أنا …هكذا دوما تعودت إنكار كل ما أشعربه …طالما قاومت أحزان تهد الجبال وضحكت صرخت في رحم الأحزان …لكن الآن صارت كلمة كيف حالك تبكيني …لماذا ؟ ماذا حدث …؟ صرت أتنفس وجعا ألما غدرا خيانة ..أقاوم كل هذا وحدي …هل ألعن الأيام أم ألعن الناس أم ألعن نفسي ؟ …أنا لست بخير …فحتى قلبي تبرأ مني لم يعد ينصفني ..لم يعد يحتويني …قلبي ينزف في قارعة الطريق ينزف من خذلان من أحب يوما …متى ترسي سفنيتنا على محيط الحياة السعيدة متى يعود ذاك الطفل البريء ليرسم بألوان جميلة طريقا جميل وحيا جميلة ..
زر الذهاب إلى الأعلى