أدم وحواء

السلوك الجنسي لدى الأطفال وكيفية التّعامل معه…

أخصّائيّة الإرشاد النّفسي الأستاذة " ولاء حلّوم"

 يجدُ الكثير من الأهالي صعوبةً في التّعاملِ مع أطفالهم بما يخصُّ موضوع الجنس، وكما نعلم أنَّ الأطفالَ في أغلب الأحيان يطرحون أسئلة متعلقة بالجسد والهويّة الجنسيّة ويمتازون بحب الاستكشاف، مما يثيرُ ارتباكَ ومخاوفَ الأهل، وخصّيصاً الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين (٦سنوات_١٢سنة).

ولنتحدّث بشكل موسّع حول هذا الموضوع تواصلت مجلة سحر الحياة مع أخصّائيّة الإرشاد النّفسي الأستاذة ” ولاء حلّوم” وطرحنا بعض الأسئلة كما هو موضّح أدناه:

حوارتها / روان ديوب

1_ هل لدى الطفل في الواقع مشاعر جنسية؟

نعم

2_ متى يكون السلوك الجنسي لدى الطفل غير طبيعي؟

_ عندما لا يكون متناسب مع الفئة العمرية.

3_نجد عند الأهل صعوبة في التعاطي مع أطفالهم عندما يتعلق الموضوع بالجنس، كيف يتعامل الأب والأم مع هذه المخاوف؟

_ من خلال التّربية الجنسية حيث يجب على الأهل من بداية حياة الطفل تربيته على أساس خصوصية جسده وأنَّه ملكُهُ فقط ولا يجب لأحد أن يراه أو يلمسه.

4_ نحن كما نعلم في عصر التكنولوجيا والتّطور وأغلب الأهالي يسمحون لأطفالهم بحمل الجوالات لتمضية بعض الوقت والتّسلية، في حال شاهد الطفل مقاطع إباحية جنسية عن طريق الخطأ، كيف يمكن للأهل التعامل مع هذا الموقف؟

_ عدم الصراخ في وجه الطفل وتأنيبه، وتجنّب الكلام أمام الآخرين عن هذا الموقف، مع شرح بسيط للطّفل أن هذا التصرف غير مناسب لمثل سنّه ولا يجب إعادة المشاهدة مع حظر كافة المواقع الإباحية.

5_هنالك بعض الأطفال في هذه المرحلة يقومون بإظهار أعضائهم الجنسية للآخرين هل هذا سلوك طبيعي أم لا؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة من قبل الأهل ومن قبل المدرسة كذلك؟

_ليس طبيعي ويجب معرفة سبب هذا السّلوك وتوجيه الطفل للمختص النفسي للقيام بتعديل السلوك.

6_ماهي النصائح التي ترغبين بتوجيهها للأهل وللكوادر المدرسية لكي يستوعبوا تلك الحالات ويتمكنوا من معالجتها؟

_ تَفَهّم أن الطفل ضحية وعدم الاستهزاء به أو توبيخه أمام الآخرين واتباع طريقة الحوار والمناقشة مع الطفل وتوجيهه إلى المختص النفسي.

7_ هل أنت مع فكرة وجود مادة الثقافة الجنسية في المناهج الدراسية للمرحلة الابتدائية أم لا؟ ولماذا؟

_نعم، وذلك لتوعية الطّفل بجسده وشرح كيفية المحافظة عليه والتقليل من حالات التحرش الجنسي نظرا لقلّة معرفة الطفل حالياً.

في النهاية على الأهل معرفة أنَّ هذا الموضوع ليس بالأمر الصّعب المستحيل ولا داعي للخوف والارتباك، ولكن ليس أمراً يُستهان به، كل ماعلينا هو الاهتمام أكثر بأطفالنا والتقرّب منهم وتوعيتهم من خلال القيام بحوار معهم وشرح الأمور بشكلٍ مُبسّط بما يتناسب مع أعمارهم.

سلوك اﻷطفال الجنسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock