كتب: عماد وديع
فقد الفن التشكيلي صباح أمس رائد من رواده وهو النحات العالمي آدم حنين والذي وافته المنية بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 91و تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مدينة أكتوبر.
ويعد آدم حنين أحد أبرز النحاتين المعاصرين في العالم العربي وأنجز خلال مسيرته الفنية عددًا هائلًا من القطع الكبيرة والصغيرة الحجم باستخدام الحجر الجيري والفخار
وجسّدت أعماله الأولى رشاقة ومتانة التماثيل المصرية القديمة مع الدلالة على حس تبسيطي في معالجة الكتل والأحجام.
وقد ولد النحات الشهير في مارس من العام 1929 في محافظة أسيوط، جنوب البلاد، لأسرة تعمل في صياغة الحلي ونشأ في حي باب الشعرية بالقاهرة ثم التحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1949 وبعد تخرجّه في عام 1953 استكمل دراسته في ميونخ بألمانيا .
وقد عمل خلال الفترة من العام 1989 إلى العام 1998 مع وزارة الثقافة المصرية في ترميم تمثال أبي الهول في الجيزة، وأسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.
وقد أقام الكثير من المعارض المحلية والدولية وله أعمال من الخزف الملون على واجهة مدينة الفنون بالهرم وغيرها من الأماكن الهامة
وكان عضواً في لجان التحكيم للمعارض العامة والدولية منذ عام 1971 ومهرجان السينما بالقاهرة والإسكندرية.
وقد نال آدم حنين الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1998، الجائزة الكبرى لبينالى القاهرة الدولي 1992 .
من جانبها نعت إيناس عبد الدايم وزير الثقافة المثال والنحات الكبير، وقالت إن المشهد التشكيلي فقد رمزاً عبقرياً ومثالاً فذاً .
وأضافت أن الراحل أحد علامات النحت الحديث والمعاصر ولعب دوراً هاماً في هذا المجال على مدار عقود، مشيرة إلى تأسيسه سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت الذي يعد تظاهرة فنية تجمع مبدعو العالم على أرض مصر
كما نعى اتحاد كتاب مصر، الفنان الراحل آدم حنين، الذى توفى صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز الـ 90 عاما، وأكدت النقابة أن الراحل قيمة فنية متفردة، استطاع أن يخلق لنفسه أسلوبا خاصا تستفيد منه كل الأجيال القادمة.
وقدأوضحت النقابة فى بيان أمس، أن الراحل آدم حنين استطاع أن يثبت للعالم أنه حفيد الفرعنة، وستظل أعماله شاهدة على تاريخه العظيم، الذى استطاع أن يكون من أبرز النحاتين فى مصر بصفة خاصة والعالم العربى بصفة عامة وختمت فى بيانها ان الفنان الكبير قد رحل بجسده ولكن أعماله باقية بيننا، وستطل خالدة يتعلم منها جميع الفنانين.