في غرفة التحقيق… مشهد نهاري داخلي
كان يجلس المحقق أمامي… ينظر لي بنظرات اتهام…
الكاتب غدي عبد المنعم… انت زوجته صحيح؟
كنت شاردة لم أُجب…
ضرب بيده على الطاولة… وصرخ بصوت مرتفع…صحييح؟
استدرت نحوه بهدوء بعدما قطع شرودي… ابتسمت…صحيح.
كم سنة مرّ على هذا الزواج؟
ثلاث سنوات…
ما سبب خلافك مع عائلتك؟
لا عائلة لي… عائلتي هي غدي فقط….
…..منذ أربع سنوات مضت….
في إحدى حدائق دمشق….
غدي :لا يوجد حل
الحلُ الوحيد ان تمدي يدك لي لنهرب….
غدي هل جننت؟ وعائلتي؟
أنا عائلتك…
حاول مرة أخرى….
هذه المحاولة العاشرة… الرفض حليفي… إما انا و إما عائلتك…
وضعني بقرار خاطئ… دوامة لا رجوع منها… وقعنا كلينا بعذاب هذا الحب.
……..
قاطع المحقق شرودي مجدداً….
أبوك و أمك… أخوك الذي حاول قتلك مرتين….
ماذا عنهم؟
_أحضانهم رفضتني مراراً….
المحقق: نلتقي مجدداً… إلى أن يحين موعد إكمال التحقيق. ولكن أتساءل
أي حُبٍ هذا الذي سحبك من دنياك لأحضان رجل…
وأي عذاب هذا الذي أعاد سحبك من أمان هذا الرجل ذاته و دفعك لقتله…
_ لم أقتله…. أنا لست بقاتلة…
النافذة خلف مكتب التحقيق…. تلوّح لي مجدداً… فأبتسم…. ارفع يدي و ألوح لك بيدٍ غريقة… فأثبت براءتي…. نوار لقمان بلال
إقرأ المقتطف الأول كواليس في الحُب… المقتطف الأول