كان قاسياً لم أمتلك الشجاعة يوماً لإخباره بأنه قد مات منذ سنوات…
رغم أنه يلوح لي عبر النافذة طالبا الحقيقة.
دخلت إيمان للغرفة….
ريم؟
آه
هل تتكلمين مع أحد
لا
كنت أقف على شرفةِ غرفتي… دون الاقتراب منها بشكل كبير
اقتربت إيمان نحو الشرفة وأغلقت النافذة بإحكام… أسدلت الستائر…
لا تقتربي من المرتفعات…. أخاف عليكِ….
لن أقترب بعد الآن…
ريم :هل عاد غدي من عمله
إيمان :لا لم يعد بعد….هيا نامي قليلاً ريثما يعود…
ريم: سأنام كثيراً إن عاد لا تخبريه بأنه قد مات سيبكي كثيراً.
إيمان :حاضر لن أخبره بشيء.
اعتقدتْ بأنني سأنام… ممرضة غبية تماماً… رفعت الستائر و لوحت لك…
صرخت بصوت مرتفع قليلاً كي تستطيع سماعي من الشرفة المقابلة :ألن تأتي؟
بلى… هل خرجت الممرضة تلك
نعم نعم أقنعتها بأنني سأخلد للنوم….
افتحي النافذة سآتي…. احتضنتك بقوة… كنت بحاجة إليك… لا أحد يصدقني… الجميع يتهمني بالتوّهم….
ها أنت أمامي أستطيع لمسك…
أنا هنا… بجانبك.
…….. كان كاتباً يستطيع وضع سُمه في جملٍ كاذبة…..
نادمة؟
بل وحيدة؟
لو عاد الزمن للوراء؟
سأقتل تلك الامرأة المندفعة التي في داخلي.
يتبع….نوار لقمان بلال
إقرأ المزيد إن رغبت يوميات علي وناي ” المقتطف الأخير “