شعر وحكايات

د.خالد أحمد يحلل مسرحية “كافى”

الكاتب فهد ردة الحراثى يناقش قضايا الحرية والارهاب والبطالة وهموم المواطن العربية

نص يجمل مفاهيم ورؤية مسرحية جديدة لمعالجة قضايا العالم العربي

د.خالد أحمد يحلل مسرحية "كافى"
د.خالد أحمد يحلل مسرحية “كافى”

كَتَبَ فهدالحارثى مَسْرَحِيَّةً ” كافَى “ عَامَ 2019 فى مَايُوٌ وَعِنْدَ تَحْلِيلُ الْعُنْوَانِ نَجِدُ ان كافَى بِالْعَامِّيَّةِ تَعْنَى قَهْوَةً أَوْ مَكَانُ لِتَجْمَعُ الْأصدقاءَ وَهُوَ مأخوذ مِنَ الْكَلِمَةِ الانجليزية ، وَيَعْنَى بِالْعَرَبِيَّةِ الْفُصْحَى ” الْاِكْتِفَاءُ “، وَلَعَلَّ الْبَاحِثَ هُنَا رَصْدُ التّابِينَ بَيْنَ المعنين مُنْذُ الْوَهْلَةِ الْأوْلَى لِقِرَاءةِ الْعُنْوَانِ ، إلّا أَنَّه رَبْطٌ هَذَا التَّبَايُنِ بِمَضْمُونٍ وَفِكْرَةُ النَّصِّ ، وَلَكِنْ بَعْدَ قِرَاءةِ النَّصِّ ، وَهَذَا مَا يُمَيِّزُ كِتَابَاتٌ الحارثى ، حَيْثُ إِنَّه يَلْعَبُ عَلَى فِكْرَةِ تَشْوِيقِ الْقَارِئِ ، وَاللَّهَثُ وَراءً افكرة وَإعْمَالُ الْعَقْلِ ، وَمِنْ ثُمَّ فَإِنَّ الْمَسْرَحِيَّةَ تَحْوَى فِكْرَةَ عَمِيقَةٍ مُغَلَّفَةٍ بِشَكْلِ بَسيطٍ ، وَلَكِنَّ تُحْوَى الْعَدِيدَ مِنَ الْقَضَايَا التى تَمَسَّ الْوَطَنَ الْعَرَبِيَّ بِالْوَقْتِ الرَّاهِنِ وَخُصُوصًا فى هَذِهٍ الْمَرْحَلَةَ التّارِيخِيَّةَ التى تَمْرً بمجتماعاتنا الْعَرَبِيَّةَ مِنَ اِضْطَرَبَاتٍ سِياسِيَّةٍ وَاِقْتِصَادِيَّةٍ وَاِجْتِمَاعِيَّةٍ ، وَمَا أحدثته وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الاجتماعى مِنْ سَلْبِيَّاتٍ عَلَى هَذِهِ الْمُجْتَمَعَاتِ التى كَانَتْ تَعِيشُ حَباَةَ بَسيطَةٍ بِنَظْرَةِ أُحَادِيَّةٍ فيقول فهد الحارثى :

زبون 4 / أنا أعتقد أن الزمن قد مضى، الإذاعة والتلفزيون الفضائيات كانت أرحم ، وسائل(1) التواصل الحديثة التي زادت الطين بلة وشقت الشق حتى ماعدنا نفكر في رقعة له ، أصبحنا نشتم أنفسنا بشكل جيد ، تحولنا لقطع صغيرة من الزجاج الجارح في رقعة شطرنج فارغة

فَهُنَا يَتَحَدَّثُ أحَدٌ زبائن الْقَهْوَةَ عَنْ مُشَكَّلَةٍ اِجْتِمَاعِيَّةٍ بَاتَتْ تَهَدُّدُ الْمُجْتَمَعَاتِ الْعَرَبِيَّةِ أَلَا وَهَى مَنَصَّاتُ التَّوَاصُلِ الاجتماعى ، حَيْثٌ غُيِّرْتِ مِنْ عَادَاتِ الْمُجْتَمَعَاتِ الْعَرَبِيَّةِ إِلَى الْأَسْوَأِ مِنْ وَجِهَةٍ نَظُرُّ الْكَاتِبَ ، فَالْمَسْرَحِيَّةُ تَعْرِضُ الْعَدِيدَ مِنَ الْمُشَكَّلَاتِ الساياسية وَالْاِجْتِمَاعِيَّةَ التى طَرَأْتِ فى الْفَتْرَةُ الْأَخِيرَةُ عَلَى عَالَمِنَا الْعَرَبِيِّ ، كَمَا انها تُنَاقِشُ بِشَكْلِ غَبِرِ مُبَاشِرِ قَضِيَّةِ الْفَرَاغِ الذى يُعَانِيَهُ الْكَثِيرَ مِنَ الشَّبَابِ الْعَرَبِيِّ ، وَعَدَمُ وُجُودِ مَجْرى للتنفيس عن هؤلاء الشباب بشكل يفيد أَوَطَانَهُمْ ، فَهُمْ لايجيدون سِوَى التَّسْلِيَةِ بِالْكَلاَمِ وَالْجُلُوسِ عَلَى المقاهى ، وَظاهِرَةُ تُبَلِّدُ الْمَشَاعِرَ لِإِدْمَانِ التِّقْنِيَّةِ الْحَديثَةِ فى التَّوَاصُلَ ، تَعْرِضُ لَهَا فَهْدُ رَدَّةٍ الحارثى فى مَسْرَحِيَّتَهُ.

زبون 1/ حتى لغة الحب تبدلت ياسيدي ، ما عاد شيء ينتمي لشيء ، أصبحنا نحب بالكيبورد.

مِنْ خِلاَلٍ هَذِهٍ الْعِبَارَةُ نَجِدُ أَنَّ الْكَاتِبَ أُرَادُّ أَنْ يُنَوِّهَ أَنَّ الْعَصْرَ الحالى بِكُلُّ مَا يَشْمَلُهُ مِنْ مَادِّيَّةٍ طَاغِيَةٍ ، طَغَتْ حَتَّى عَلَى مَشَاعِرِ الْبَشَرِ وأحساسهم ، فَقَدْ غَيَّرْتِ التكنولجية لُغَةُ الْحُبِّ فَبَعْدَ أَنْ كَانَتْ لُغَةُ الْمَشَاعِرِ أصبحت عِبَارَةً عَنْ كَلِمَاتٍ اليكترونية تُرْسِلَ عَبْرَ رَسَائِلِ مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ خَالِيَةٌ مِنَ التَّعْبِيرِ الْحِسِّيِّ لايشملها أى إحساس ، سِوَى الْكَذِبِ وَالتَّدْلِيسَ أَنَّه عَالَمُ مُتَغَيِّرٌ اِخْتَلَفَ عَنِ الشِّعَارَاتِ الرَّنَّانَةِ التى تُرْبِيٍ عَلَيهَا الاجيال السَّابِقَةَ ، وَلَكِنَّ الْمَسْرَحِيَّةَ تَعْرِضُ لِكُلُّ هَذِهِ الْمَشَاكِلِ الْجُزْئِيَّةِ فى بُوتَقَةُ الْفِكْرَةِ الرَّئِيِسيَّةِ وَهَى رِسَالَةٌ مِنَ الْكَاتِبِ إِلَى الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ ان يُكْتَفَى بِكُلُّ هَذِهِ الْحِجَجِ عَنِ الْعَمَلِ وَالتَّشَدُّقَ بِعِبَارَاتِ الْحُرِّيَّةِ ، وَإِلْقَاءٌ المسئوليات وَالتَّبِعَاتِ عَلَى كَاهِلِ الْحُكُومَاتِ الْعَرَبِيَّةِ دُونَ أَنْ يَحْمِلَ نَفْسُه جُزْءٌ مِنْ مسئولية التَّخَلُّفُ وَالضِّيَاعُ ، وَهَذَا ظُهْرُ جَلِيَّا فى الْفَتْرَةَ التى مَرًّ بِهَا الْعَالَمُ الْعَرَبِيُّ بم يُسَمَّى ” الرَّبِيعُ الْعَرَبِيُّ ” هَذِهِ الْفَتْرَةُ التى تَعْتَبِرَ نَكْبَةَ حَقِيقِيَّةٍ عَلَى كُلُّ الْأَوْطَانِ الْعَرَبِيَّةِ التى شهدتَهَا ، لِأَنَّ الشَّبَابَ الذى تَشَدُّقً بِعِبَارَاتِ الْحُرِّيَّةِ سُرْعَانَ مَا أَصْبَحَ هُوَ مِعْوَلُ الْهَدْمِ حَيْثٌ يَهْدِمَ الثَّوَابِتُ التى كَانَتْ هى الْمَلاَذَ الحقيقى لِلشُّعُوبِ الْعَرَبِيَّةِ الْبَسيطَةِ.

فكرة المسرحية مختصرة:

الْمَسْرَحِيَّةُ تَتَنَاوَلُ حالَ الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ بِصِفَةٍ عَامَّةَ مُنْذُ الْقَوْمِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْيَسَارَ وَحَتَّى الأن ، وَكَيْفً سَاهَمْتِ وَسَائِلَ الْاِتِّصَالِ فى زِيادَةُ الْفِرْقَةِ بَيْنَ الشُّعُوبِ ، وَكَيْفَ يَتَقَدَّمُ الْعَالَمُ حَوْلَنَا وَنَحْنُ لازلنا نُرَدِّدُ الشعاؤات الصَّمَّاءُ فَيَقُولُ الحارثى:

زبون 3 / أنا أعتقد أنها منذ أيام المذياع وظهور التلفاز والسينما وتلك الأصوات الجهورية ، واللغة الثورية والقومية والاشتراكية والرسمالية والحركات اليسارية والأصولية والملوخية والزبادي بالمهلبية

فَهَذِهِ النَّعّارَاتُ الْعَنْتَرِيَّةُ الرَّنَّانَةُ التى أُعْتَدْنَا عَلَيهَا مُنْذُ الستينات وَلَمْ يَحْدُثْ أَدْنَى تَغْيِيرٍ فى عُقُولَنَا فَكَيْفَ تُصْبِحُ الشُّعُوبُ الْعَرَبِيَّةُ ثَائِرَةٌ عَلَى عاداتها الْبالِيَةَ قبلما تَثُورُ عَلَى حُكُومَتِهَا التى تَلْقَى بِالْمُشَكَّلَاتِ عَلَيهَا ، فَالْأوْلَى أَنْ تَثُورَ عَلَى نَفْسِهَا وَعَلَى أَفْكَارِهَا الْبالِيَةِ التى مُثِّلْتِ حالَةً مِنَ الْجُمُودِ الفكرى ، فَكُلُّ الشُّعُوبِ تَنْتَظِرُ الْمُخْلِصَ الذى سَيُغَيَّرُ حالُهَا ، متناسيين أَنَّ لَا مُخْلِصٌ مِنَ الْجُمُودِ سِوَى الْعَقْلِ الذى مُنِحَنَا اللهَ أَياُهُ لِنَتَدَبَّرُ أَحْوالَنَا فى الدُّنْيا ، وَلَكِنَّنَا أُعْتَدْنَا الْجُلُوسَ عَلَى المقاهى وَالتَّحَدُّثَ فى مَوْضُوعَاتُ مُكَرَّرَةٌ كَمَا يُبَيِّنُ الْحارِثِيُّ:

زبون 3 / لاأقصد أحداً ، منذ زمن ونحن نعيش بلا نادل ، مجرد مقهى ، طاولات وبشر ، نطلب نفس الطلبات التي لا تأتي ، نغني نفس الأغنيات ، نتكلم بنفس الكلمات

أُسْتَطَاعُ الحارثى أَنْ يَنْسُجَ الْمَسْرَحِيَّةُ بِفِكْرَةِ رَائِعَةٍ فَمَجْمُوعَةٍ مِنَ الزبائن تَجْلِسُ عَلَى مَقْهَى لِتَتَنَاوَلُ الْمَشْرُوبَاتِ وَتَتَحَدَّثُ عَنْ مُشَكَّلَاتِهَا فَكُلُّ زَبونٍ لَهُ مُشَكَّلَةً وَقَضِيَّةً إلّا أَنَّه لَا يَسْتَطِيعَ حَلُّهَا سِوَى بِالْاِسْتِماعِ لِمُوسِيقَى فَيْرُوزٍ عَلَى الْمَقْهَى ، أَوْ الْحَديثَ مَعً باقى الزبائن وَالتَّشَدُّقَ بِالْحُلُولِ التى مِنْ وَجِهَةٍ نَظُرُّهُ هى الْأَمَلَ وَالنَّجَاةَ ، وَهَؤُلَاءِ الزبائن دَائِمَا يُعَوِّلُونَ عَلَى ” النَّادِلُ ” وهناالحارثي يَرْمِزُ لِلْحُلْمِ الْمُنْتَظَرَ بِالنَّادِلِ ، فَدَوَّمَا الزبائن تَطْلُبَ كُلٌّ شئ مِنَ النَّادِلِ الذى عَادَةُ يَغِيبُ ، أَمَّا صَاحِبُ الْمَقْهَى فَهُوَ سَاخِطٌ عَلَى اوضاع هَذِهٍ الزبائن وَيُرِيدُ أَنَّ يخرجهم خَارِجً مقهاه .

فيقول الحارثى :

صاحب المقهى / ( بصوت جاف ) أفتح فمك جيداً عندما تتكلم فلربما خرج الكلام قليله وكثيره وارتحت من فائض المخزون عندك لا شيء يستدعي بقاء مخزون الكلام مصفداً بالقيد عندك

زبون3/ تخلص أنت من سماع عبارات الوشاية والغواية ورسائل الحجاب ثم أترك صدرك قاعاً صفصفاً يتسع لنا ، لا سجون للكلام على الدوام ، سأحاولني بشكل جيد ولن أهزمني أمامي أو أمامك

وَمِنْ خِلاَلِ الْعِبَارَةِ السَّابِقَةِ نَجِدُ أَنَّ صَاحِبَ الْقَهْوَةِ هُوَ رَمْزٌ لِلْحُكُومَاتِ الْعَرَبِيَّةِ ، فَمِنْ خِلاَلٍ هَذَا الْحِوَارِ بَيْنَ أحَدٍ الزبائن وَصَاحِبُ الْقَهْوَةِ نَجِدُ الْاِتِّهَامَاتِ الْمُتَبَادَلَةِ بَيْنَهُمْ فَلَا صَاحِبُ الْقَهْوَةِ يُرِيدُ أَنْ يَتَّسِعَ صَدْرُهُ لِلزَّبونِ وَلَا الزَّبونُ يَثِقُ فى صَاحِبُ الْقَهْوَةِ بَلْ يُؤَكِّدُ ان سَمَاعَهُ لِعِبَارَاتِ الْوِشَايَةِ وَالْغَوايَةَ هى السَّبَبَ فى حالَةُ عَدَمِ الثِّقَةِ بَيْنَهُمَا وَلَكِنَّ الزبائن تَنْتَظِرَ النَّادِلَ وَقَدْ غَابَ بِشَكْلِ مُفَاجِئِ يَقُولُ الحارثى عَلَى لِسَانٍ الزبائن:زبون 4 / كلما اتسع حجم العبارة ضاق اتساع مخرجها

زبون 1 / هل تقصد أننا في انتظار النادل ؟

زبون 2 / قودو لن يعود أبداً

زبون 4 / زمن الانتظارات البلهاء أنتهى

زبون 3 / أه ياليل البنفسج .

وَهُنَا حُلْمُ الْعُرْبِ دَائِمَا يَتَجَسَّدُ فى الْحُلْمَ الْمُنْتَظَرَ الذى سَوْفَ يُحَقِّقَ كُلُّ أَمِنِيَاتِهُمْ دُونَ عَنَاءٍ هَذَا الْحُلْمِ هُوَ النَّادِلُ الْغَائِبُ الذى يُعَدْ غِيَابُهُ نُقْطَةِ الْاِنْقِلابِ بِالْمَسْرَحِيَّةِ ، فَبِرَغْمٍ مِنْ عِرَاكٍ الزبائن الْأَرْبَعَةَ ، وَحَديثُهُمْ وَغَنَّاهُمْ إلّا أَنَّهُمْ يُنْتَظَرُونَ النَّادِلَ كى يجسي طَلَبَاتَهُمْ ، وَصَاحِبُ الْمَقْهَى لايريد الْعَمَلَ عَلَى رَاحَتِهُمْ ، بَلْ يَنَامَ مِنْ شِدَّةِ التَّعِبِ وَيُرِيدُهُمْ أَنْ يَصْمُتُوا عَنْ تَحْلِيلَاتِهُمْ أَوْ عِرَاكَهُمْ او حَديثُهُمْ يُرِيدُهُمْ أَنْ يَسْتَمِعُوا إِلَى الْغِنَاءِ دُونَ جِدالِ فَيَقُولُ الْحارِثِيُّ عَلَى لِسَانِ صَاحِبِ الْقَهْوَةِ:

“صاحب المقهى / قليل من الصمت ياسادة ، انتهت نشرة الأخبار والتحليلات السياسية هيا عودو لنومكم أو صمتكم أو اسمعوا قليلاً من الغناء السادة ، لاسكر به ، هيا أيها المغني أسمعهم قليلاً من كثيرك”

صاحب المقهى / توقفا عن افتعال الشجار أريد أن ارتاح قليلاً ، كلما طال غياب النادل تعالت الأصوات وكأنها لديكة لاتكف عن التنازع

فَمِنْ خِلاَلِ الْعِبَارَاتِ السَّابِقَةِ لِصَاحِبِ الْمَقْهَى ، نَجِدُ إنْهَ لايريد خِدْمَةً الزبائن وَإِنَّمَا يُرِيدُهُمْ أَنْ يَصْمُتُوا ، يَصْمُتُوا عَنِ النِّقَاشِ عَنِ الْحِوَارِ ، وَبِغِيَابِ صَاحِبِ الْمَقْهَى بَدَأْتِ الزبائن تَبْحَثُ عن الْبدائلُ لِصَاحِبِ الْمَقْهَى وَالنَّادِلِ ، يَقُولُ الحارثى عَلَى لِسَانٍ الزبائن عِنْدَ اِختِفَاءِ صَاحِبِ الْمَقْهَى:

زبون 3 / أين ذهب صاحب المقهى ؟

زبون2 / ذهب !! متى ؟ وكيف ؟

زبون4 / كأني لمحته يمشط شعره ، ويلبس ربطة عنق ويخرج

زبون 1 / كنا في ورطة النادل أصبحنا في ورطتين

زيون 4 / نحن أمام معضلة كبيرة

زبون2 / ماذا هنالك ؟ ماهي المعضلة ؟

نَجِدُ الحارثى قَدْ زَادَ مِنْ تَوَتُّرِ الصِّراعِ فى الْمَسْرَحِيَّةَ ، فَقَدْ اِخْتَفَى صَاحِبُ الْمَقْهَى بِشَكْلِ مُفَاجِئٍ ، وَذَلِكَ بَعْدَ غِيَابِ النَّادِلِ ، فَقَدْ جَعَلَ الصِّراعَ بَيْنَ هَلْ يَتْرُكُ الزبائن الْمَقْهَى وَيُغَادِرُونَ أَمْ يَجِدُونَ بَدِيلً لِصَاحِبِ الْمَقْهَى ، وَلَكِنَّ سُرْعَانَ مَا فِكْرٌ الزبائن أَنْ يَقُومُوا بِعَمَلِيَّةِ اِنْتِخابَاتٍ فِيمَ بَيْنَهُمْ لِلتَّوَصُّلِ لِلْبَدِيلِ .

زبون 4 / حالتنا يغيب فيها صاحب المقهى والنادل ولابد من وجود بدائل لهما

زبون1 / لكننا لم نناقش عند غياب النادل وجود هذا الفراغ

زبون 4/ لأن صاحب المقهى موجود

زبون 2 / أنا أقترح أن نقترع لاختيار بديل

زبون 1 / اقتراع يعني صندوق

وَبَعْدَ اِتِّفَاقً الزبائن عَلَى عَمَلِيَّةِ التَّصْوِيتِ فِيمَ بَيْنَهُمْ ، تُمَّ اِخْتِيَارُ أحَدِهُمْ لِيُصْبِحُ صَاحِبُ الْمَقْهَى الْجَدِيدِ ، وَلَكِنَّ أحَدَهُمْ اِقْتَرَحَ أَنْ يَكُونُ هُنَاكَ نَائِبٌ لِصَاحَبَ المقهي فى حالَةً إِذَا تَكَرُّرِ غياب صَاحِبُ الْمَقْهَى أَوْ نَوْمَهُ أَوْ عَدَمُ عَمَلِهِ ، وَتُمَّ اِخْتِيَارُ نَائِبٌ لِصَاحِبِ الْمَقْهَى تَحَسَّبَا ان تَتَكَرَّرَ كُلُّ الْمُشَكَّلَاتِ التى فِعْلُهَا صَاحِبُ الْمَقْهَى الأصلى ، يَقُولُ الْحارِثِيُّ عَلَى لِسَانِ

زبون 4/ ماذا لو نام صاحب المقهى الجديد أو غاب ، ماذا لو أهمل النادل أو غاب سنقع في نفس المشكلة السابقة وسنبحث عن حل للفراغ الدستوري للمقهى .

زبون 4/ الحل عندي أن يعين صاحب المقهى نائباً له ويعين النادل نائباً له

وَيُعَيِّنُ كُلُّ فَرَدٍ نَائِبً لَهُ وَيُعَيِّنَ نَادِلُ وَنَائِبُهُ ، وَهَذِهِ الْمُفَارَقَةُ التى خُلِّفْتِ غِيَابَ صَاحِبِ الْمَقْهَى فَالْكَلُّ يُرِيدُ أَنْ يَحْكُمَ ، وَلَكِنَّ سُرْعَانَ مَا عَادَ الْوَضْعُ لَمْ كَانَ عَلَيه سَابِقًا .

(صوت ضحك متنوع وتغير وتبديل لشكل المقهى مع بعض المنازعات حول الشكل حتى يستقر ، يعود المقهى لحالته ، صاحب المقهى ونائبه نائمان ، والنادلان ينطفان مقاعد خاوية ثم يجلسان )

أَصْبَحَ الْكَلُّ يَمْلِكُ ، لازبائن تَسَرُّبُ الْمَلَلِ وَالْفراغِ بَيْنَ صَاحِبِ الْمَقْهَى الْجَدِيدِ وَنَائِبَهُ وَالنَّادِلِينَ الْكَلَّ فى حالَةُ مَلَلٍ كَيْفَ يُبَدِّدُونَ هَذَا الْمَلَلَ الذى اُنْتُشِرَ بَيْنُهُمْ فَيَقُولُ : زَبونٌ 1 / كَثِيرٌ مِنَ الْمَلَلِ ، كَثِيرٌ مِنَ الذبول ، كَثِيرٌ مِنَ الْقَرَفِ ، كَثِيرٌ مِنَ الذُّبابِ الَّذِي لايقتل لَكِنَّه يُجْلِبَ الْفَرَاغُ حَتَّى الْمُطْرِبِ يُقَرِّرُ الرَّحِيلُ ، الْكَلُّ غَادِرُ الْمَكَانِ عَدَا الْمَالِكِينَ الْجددِ ، وَلَكِنَّ يَزِيدَ الصِّراعُ الحارثى بِظُهورِ صَاحِبِ الْمَقْهَى الْقَدِيمِ زَبونً 1 / لَقَدْ جَاءَ ،( بِصَوْتٍ أَعَلَى ) لَقَدْ رَجَعَ ، رَجَعَ صَاحِبُ الْمَقْهَى زَبونً 2 / وَرَجَعَ مَعَه النَّادِلَ ، أهْلَا أهْلًا بِكُمَا ( الْمَجْمُوعَةُ تُرَحِّبُ بِصَاحِبِ الْمَقْهَى وَالنَّادِلِ الْقَدِيمِ ) صَاحِبُ الْمَقْهَى / مَاذَا حَدَثٌ ؟ مِنْ غَيْرَ شَكْلِ الْمَقْهَى ؟ أَيْنَ الْمُطْرِبُ ؟ زَبونٌ 4 / أَمُورُ كَثِيرَةً حَصَلْتِ ياسيدي مُنْذُ غَادَرْتِ . وَلَكِنْ عِنْدَ عَوْدَةِ صَاحِبِ الْمَقْهَى الْقَدِيمِ ، كَانَ مُتَعَجِّبَا لَمَّا يَسْمَعْ أَنَّ الزبائن قَامَتْ بِاِنْتِخابِ أحَدِهُمْ لِيَتَوَلَّى أُمُورُ الْمَقْهَى ، والذى جُعِلَهُ مُتَعَجِّبًا أَكْثَرٌ وَغَاضِبًا مَا طُلِبُوهُ مِنْه ان يَنْخَرِطُ بِالْعَمَلِيَّةِ الدِّيمُقْراطِيَّةِ وَيُرْتَضَى بِالْأَمْرِ الْوَاقِعِ ، وَلَكِنَّه رُفِضَ كَلاَمُهُمْ وَبِشِدَّةٍ ، فَهُمْ مُغَيَّبُونَ الْعَقْلِ لايعون مَا يَقُولُونَهُ

صاحب المقهى / ماذا حصل ؟

زبون 3/ حصل فراغ دستوري ، فقمنا باقتراع لسد فراغ هذا الفراغ ، وبدلنا الدستور ، ومارسنا صلاحية مابعد الفراغ

زبون 2/ الآن السيد نعمان السيد كريم عله هو صاحب المقهى ، والسيد هذا نائباً له ، والسيد كريم مصطفى الخباز نادلاً وهذا نائباً له

زبون 1/ وعلى ذلك جرى اخبارك حتى تكون على بينه وتنخرط في العملية الديمقراطية وتكون فاعلا فيها .

الحارثى اِنْتَقَلَ بِالصِّراعِ إِلَى مَكَانِ آخِرِ وَهُوَ صِراعٌ عَلَى مَلِكِيَّةِ الْمَقْهَى بَيْنَ صَاحِبِهِ الفعلى وَبَيْنَ الزبائن وَهُمْ أَصْحَابٌ غَيْرَ شَرْعِيِّينً لِلْمَقْهَى ، وَهَذَا مَا حَدَثٌ فى فَتْرَةُ الثَّوْرَاتِ الْعَرَبِيَّةِ فَقَدْ بَرَعَ الحارثى فى تَوْصِيفٌ هَذَا الْإِسْقاطِ فَكُلُّ الْمُتَشَدِّقِينَ بِالْحُرِّيَّاتِ وَمُنَاهِضَةُ الدِّيكْتاتُورِيَّاتِ ، هُمْ أَنَفْسُهُمْ مِنْ نُصِبُوا نَفْسُهُمْ حُكَّامٌ وَهُمْ لايملكون سِوَى الْكَلِمَاتِ فَالْحَرِيَّةِ فى نَظَرَهُمْ هى كَسِرِّ النَّظْمِ لِتَغْيِيرِ يُؤْتَى ثِمارُهُ عَلَى مُصَالِحِهُمْ الشَّخْصِيَّةِ ، تُحُوِّلْتِ الشُّعُوبَ لِحُكَّامِ تُرِيدُ أَنْ تَتَسَلَّطَ عَلَى بَعْضِهَا ، فَكَيْفَ يَمْلِكُ مِنْ لَا يَسْتَحِقُّ ؟ وَكَيْفَ يَسْتَحْوِذُ عَلَى مَا يَخُصُّ غَيْرَهُ بِحُجَّةِ الْحُرِّيَّةِ

صاحب المقهى / خرط الله قلوبكم ، كل هذا حصل في ساعات قليلة غبتها بعيدأ عن المقهى ، هيا كفوا عن هذا العبث وعودوا لا مكانكم ومارسوا ماكنتم منخرطون فيه ، يامنخرطين

ممثل 3/ عذرا سيدي ، لامجال لك بالمناقشة ، فرغنا من كل شيء وليس لك إلا أن تنخرط

صاحب المقهى / ( بغضب) خرط الله عقلك ، أنا مالك المقهى من أنتم حتى تنخرطون في خرطه لاخرط لكم فيها.

يرى الْبَاحِثُ أَنَّ الحارثى اِسْتَطَاعَ أَنْ يُتْقِنَ الْحَبْكَةُ الدِّرامِيَّةُ بِالْمَسْرَحِيَّةِ بِحَيْثٌ سَاعَدْتِ الْفِكْرَةَ الصِّراعَ الدائر وَالتَّحَوُّلَ الدرامى بِالْمَسْرَحِيَّةِ ، كَمَا أَنَّه اُسْتُخْدِمَ الشَّخْصِيَّاتُ كَرُموزٍ لِأَفْكَارِهِ فَالنَّادِلُ الْغَائِبُ هُوَ الْحُلْمُ الْغَائِبُ الذى يَنْتَظِرُهُ الْكَثِيرُونَ ، والزبائن هُمْ أَطْوَافُ الشُّعُوبِ ،كما أنه اِسْتَطَاعَ أَنْ يَجْذُبَ اِنْتِباهُ الْقَارِئِ وَالْمُشَاهِدِ مِنْ خِلاَلِ صِراعٍ داخلى ، فَالْعُنْوَانُ ” كافَى ” يَحْمِلُ مَدْلُولَاتُ رَمْزِيَّةُ كَثِيرَةٌ وَلَكِنَّ الرِّسَالَةَ التى يُرِيدَ تَوْصِيلُهَا هُوَ كَفَّانَا تَشْدَقُ بِالْكَلاَمِ دُونَ فَهُمْ ، كَفَانَا اِنْتِظارً لِحُلْمٍ دُونَ سَعَى ، كَفَانَا إِضاعَةً لِلْوَقْتِ ، كَفَانَا اِسْتِخْدامَ لَفْظِ الْحُرِّيَّةِ بم لَيْسَ فِى مَعْنَاهُ ؟ كَفَانَا افكار وَعَادَاتُ بالِيَةٍ ، كَفَانَا اِسْتِخْدامً لِمُصْطَلَحَاتٍ فى غَيْرَ مَحَلِّهَا

صاحب المقهى / ماهذا الجنون ؟ ، والحل الان !؟

ممثل 1 / الديمقراطية ولابد لها

صاحب المقهى / من قال لكم أن هذه ديمقراطية ، أنتم استوليتم على ملك خاص ، هذا المكان ملكي ، مسجل باسمي

ممثل 4/ لامكان لقبول دعواك الان .

صاحب المقهى / أرشح نفسي لملكي ، مالكم أين عقولكم ، لعبت برؤوسكم السياسية توهتم مالايتوهم في الأصل ، والله لايهنأ لكم عيش بهذا المكان ، أنا الأن معارضة وسأنكد عليكم عيشتكم يارعاع ياسوقة يادهماء .

تُنْتَهَى الْمَسْرَحِيَّةَ بِاِعْتِداءٍ الزبائن عَلَى صَاحِبِ الْقَهْوَةِ الْقَدِيمُ وَتَقِيدُهُ عَلَى كُرْسِيٍّ وَهَذِهِ النِّهَايَةِ لَيْسَتْ منظقية فَكَيْفَ يُنْتَهَى الامر بِصَاحِبِ الْمِلْكِ هَكَذَا يرى الْبَاحِثَ أَنَّ الْمَسْرَحِيَّةَ ، نَاقَشْتِ قَضَايَا كَثِيرَةٍ يُعَانَى مِنْهَا الْعَالَمُ الْعَرَبِيُّ ،” الْبِطالَةُ “، وَإِضاعَةُ الْوَقْتِ ” وَالْإِرْهَابُ ” فَيَقُولُ الحارثى

زبون1 / البشر حائرون ، مرتبكون ، يرتكبون أخطاء جسيمة ، تقاد الجموع صوب اليمين وصوب الشمال ، إرهاب أعمى لاعيون له ، قتل على الهوية ، قتل دون هوية ، قتل بسبب ، قتل دون سبب ، يسقط جمع ، يسقط جمع آخر ، يأتي جمع جديد ، يقتل جمع قديم ، لن ينجو أحد فعنق الزجاجة مقفل

زبون2/ يشعل الإرهابيون النار في ثيابهم ويركضون ليحرقوا أكبر كمية من البشر معهم ، تبت يد الإرهاب ما ألعنه”

دَارٌ هَذَا الْحِوَارِ بَيْنَ الزَّبونِ 1و2 حَيْثُ وَصْفٍ الحارثى الْإِرْهَابَ بَانَهُ أعْمى ثُمَّ أَكَدَّهَا بِكَلِمَةٍ لَا عُيُونً لَهُ ” فَلَنْ يَنْجُوَ أحَدٌ ” حَيْثُ وَصْفٍ الارهابيون بَانَهُمْ آداة لِلْحَرْقِ فَيُحْرِقُونَ ثِيابَهُمْ وَيَرْكُضُونَ لِقُتِلَ الْبَشَرُ وَكَأَنَّهُمْ فى سِبَاقٌ مِنْ يُقْتَلُ أَكْثَرُ ؟، اِسْتَطَاعَ الحارثى أَنْ يَرْصُدَ بِحِسِّ الْمُثَقَّفِ الواعى مَا آلَ إِلَيه الْعَالَمُ الْعَرَبِيُّ بِهَذِهٍ الْعِبَارَةُ التى أجده دقيق لِأَبْعُدَ دَرَجَةَ .

/ جدال عظيم ، عقيم ، فاجر ، متمرد ، يختلط فيه الحابل بالنابل ، ويغشى الناس عذاب عظيم ، كر وفر ، ونعوش تحمل ظهر كل اليوم ، من يطفيء نار الفتنة ، داحس والغبراء ، وايام البسوس، ساسة ضائعون ، وشيوخ طائرون ، ومثقفون ملونون ، وعامة تستشرف الفتنة وتسقط فيها مثل فراشات النار ، ويل للعرب من شر قد انتشر

فَبَاتَ عَالَمُنَا فى جِدالِ عَقِيمِ بَيْنَ أُمَمٍ وَبَيْنَ أَفْرَادٍ وَبَيْنَ الْأُسْرَةِ الْوَاحِدَةِ ، الْكَلُّ يُحَاوِلُ أَنْ يَفْرِضَ فِكْرُهُ عَلَى الْأُخَرِ لَا سَمَاحَةٌ فَهَذَا مُعَنّى الْفَجْرِ ، لَا يَقْتَنِعْ بأى منظق حَتَّى وَإِنَّ كَانَ سَدِيدُ الْكَلِّ فى حالَةُ تَوَتُّرِ وَحَرِبٍ ، وَتُطَالِعُنَا صُحُفَنَا يَوْمِيًّا بِالْموتى وَالْقَتْلَى مِنْ جِرَاءِ الْفِتَنِ ، وَكَأَنَّنَا رُجُعَنَا لِلْجَاهِلِيَّةِ الْأوْلَى لِأيَّامٍ البسوس ، دَاحِسٌ وَالْغَبْرَاءَ ، فَلَاشِكَ أن الحارثى بِهَذِهٍ الْعِبَارَةُ اِسْتَطَاعَ أَنْ يَجْعَلَنَا نَشَّابَهُ بَيْنَ الْفِتْرَتَيْنِ الزَّمَنِيَّتَيْنِ ، إضافَةٌ لِظُهورِ الْعَدِيدِ مِنَ النَّمَاذِجِ الْمُشَوَّهِ مِنْ ساسَةٍ ، وإعلاميين ، وَمُتَلَوِّنِينً ، وَجُهَلاَءُ تَقَعُ فى نَيِّرَانِ الْفِتْنَةِ بِسَهُولِهُ ، أَلَيْسَ هَذِهِ الْعِبَارَةُ هى حالُ الْعُرْبِ ؟، اِلْيَسْ مانعيشه هُوَ تقسير لِلْعِبَارَةِ السَّابِقَةِ . أيضا نَاقَشَ فَهْدُ قَضِيَّةِ تُهَدِّدُ الْعَالَمَ العربى ، وَهَى زَوالُ قُوَّةِ الثَّقَافَةِ النَّاعِمَةِ ، فَلَا اِهْتِمَامً بِالْمُثَقَّفِينَ وَلَا بِتَدْعِيمِ الثَّقَافَةِ لِلشَّبَابِ الْعَرَبِيِّ فَيَقُولُ عَلَى لِسَانِ أَحُدُّ الزبائن :

زبون 3 / بل أعرف ، هدموه قالوا لاحاجة لنا لثقافة فهي من سقط المتاع ، بنو مكانه مصنع طوب كبير

فَبَدَلَا مِنَ الْمَرْكَزِ الثقافى بَنَى مَصْنَعُ طُوبٍ ، وَفَى ظَنُّ الْبَاحِثِ ان اِخْتِيَارُ مَصْنَعِ الطُّوبِ بَدَلَا مِنَ الْمَرْكَزِ الثقافى بِقَصْدٍ فَإِذَا نُزِعْتِ الثَّقَافَةَ مِنْ شَعْبٍ يتقولب فِكْرُهُ وَيُثْبِتُ وَلَا يَتَجَدَّدُ وبالتالى الطُّوبَ رَمْزً لِلصَّلاَبَةِ وَالتَّجَمَّدَ فى النِّهَايَةَ اِسْتَطَاعَ الحارثى مِنْ خِلاَلِ الْمَسْرَحِيَّةِ أَنْ يُوَظِّفَ الْفِكْرَةُ وَالشَّخْصِيَّاتُ وَالْحِوَارَ وباقى عَنَاصِرَ البناءالدرامى مِنْ مَكَانٍ وَزَمانً فى الصِّراعَ الدرامى الذى نَجَحَ فى مُنَاقَشَةُ قَضَايَا اِجْتِمَاعِيَّةٍ وَسِياسِيَّةٍ بِبَراعَةِ

د.خالد احمد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock