يمكن أن يحدث مرض السكري الكاذب (الذي يختلف عن مرض السكري) إذا كان هناك تلف أو خلل في الجزء من الغدة النخامية الذي يقوم بتخزين الهرمون المانع لإدرار البول أو الفاسوبريسين (ADH)، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى إفراز و فقدان الكثير من الماء و السوائل في البول و كثرة التبول.
يمكن أن يكون هذا التلف ناتجاً عن حالة ورم الغدة النخامية في حالات نادرة، أو عن أورام الدماغ التي تتكون في أجزاء الدماغ أو الأعصاب القريبة من الغدة النخامية، كما أن هذه الحالة يمكن أن تكون من ضمن الآثار الجانبية التي تنتج عن الجراحة التي يتم إجراءها من أجل علاج أورام الغدة النخامية أو من أجل علاج أورام تكون قريبة من الغدة النخامية.
في كثير من الحالات، يتم قياس مستوى هرمون الفاسوبريسين في الدم مع إجراء عدد من الاختبارات الأخرى التي تشمل قياس كمية البول خلال 24 ساعة، و قياس مستويات الصوديوم و الغلوكوز في الدم.
إذا كانت هذه الاختبارات غير حاسمة في تشخيص السكري الكاذب أو عدمه، يتم عمل ما يسمى بدراسة الحرمان من الماء، حيث لا يسمح للمريض أن يشرب سوائل لعدة ساعات، و غالباً ما يتم ذلك أثناء الليل، و من ثم قياس استمرار الجسم في إنتاج البول، إذا كان الجسم لا ينتج ما يكفي من الفاسوبريسين، فإنه سوف يواصل إنتاج البول على الرغم من عدم تلقيه أي سوائل.
كما يمكن أيضا إعطاء حقنة من الفاسوبريسين لمعرفة ما إذا كان ذلك سوف يكون كفيلا بتصحيح المشكلة و تأكيد الإصابة بالسكري الكاذب.