بقلم المهندسة دعاء الشعراوي
مضى الزمان بنا ولم ندري يا قلبي هل شاب الجسد ام مات القلب
فهو تخلي عن رغبته في الحياة والمقاتلة من أجلها كل لحظة في الصباح والمساء ويبحث عن جنة الخُلد.
لكن السر في الرضي حتي لو مضت بنا السنون بدون رضي أظنها لا تُحسب فهي مجرد أرقام كالصفر علي اليسار لا قيمة له
و لان كل ذلك يبداء بالتسامح مع الذات والله ثم مع كل من أذاك حتي تصل لقمة الرضي .
فانت يافارس حينما تقول اللهم أني رضيت فأرضني.
هكذا يريدك ربك
فارس:حسنا يا راضي
راضي: نعم يا فارس اعلم ذلك الشعور عميقاً داخل ثنايا روحك حتي تسموا عن كل ما هو أرضياً زائلاً وتعلو علو سماء عرش الرحمن جل عُلاه.
فارس: هل تعلم يا راضي أني ما عُدت ذلك الشخص الذي كُنته بالماضي القريب. حيث التمسك بزلات البشر نحوي كأنها جهازة رادع يمنعني من التواصل معهم ابد الدهر.
ولكني كنت مخطأً اعترف بذلك
راضي : نعم الرأي السديد لان كونك مختلف مع شخص في الشخصية لا تٌعني عدم التواصل معه .
تواصل معه في حدود صلة الرحم والبر فقط وضع دائما خط رادع لخصوصياتك كي يحترمها الصغير والكبير وتكون أيضاً محبوباً بينهم حتي لو كنت غائباً
فارس : اجل اعلم ذلك فالله خلقنا في عالم أجتماعي تعاوني ليستفيد كلاً منا من خبرات الاخر
كما قال ف القران الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ” صدق الله العظيم
ولذلك يجب ان نتخطي زلات البشر بتسامح نفس تريد أن تعبر لبرزخ جنة الخُلد وليس نار السقيم. حتي تطيب نفسك لك اولاً ثم ليرضيك الله بتحقيق ما ترجوه منه فهو مسبب الاسباب والقادر علي كل شي
راضي: حسناً يا فارس هذا جيداً جداً ودليل فعلي علي نضج عقلك وقدرتك علي تحمل المسؤلية.لان تحمل المسؤلية ونضج العقل لا علاقه له بالعمر ولكن بالخبرات الشخصية والمواقف التي عايشتها في حياتك والمجتمع الصغير المحيط بك
فارس: اعلم ذلك ولكنك تعلم أيضاً أني اكره أن أكون مهمشاً في أي لقاء إجتماعي أفضل أن أخذ وضعي وحق مكانتي العلمية.
او انصرف عن هذا اللقاء إذ كان غير مفيد ومهمش لذاتي
راضي: أعلم كرهك الشديد لاي امر يقلل من قيمتك.
ولكن انت من تفهم الامر بهذا الشكل .
وإذا أُجبرت يوماً على أي اجتماع عائلي ترفضه .ارفضه بكل هدوء وسلاسة بدون اي تعقيد ولا ترغم نفسك على امر لا تريده او يكن فيه اي إيذاء نفسي لك.فتلك النفس التي بين جنبيك وهبها لك الخالق الوهاب أمانة كي تصونها وتحفظها لا كي تُهينها باي شكل من الاشكل .
ولكن ايضا هناك صلة الرحم وما يمكن أن تكسبه من مكاسب معنوية ومادية في تلك الجلسات لذا اجلس بالقدر الذي يكفيك ويحقق لك تلك المكاسب ثم انصرف لتبية نداء روحك بالابتعاد في الحال إذا رغبت بعزلتك.
فارس: انت علي الصواب تماماً يا راضي.
هل تعلم اني اخذك كمراة لروحي إذا شعرت بالتردد في امر ما فانا ألجأ إليك كي تنور عقلي بنور بصرك وبصيرتك وتُساعدني علي أتخاذ القرار الصحيح.
راضي:انت فطرتك سليمة يا فارس لذا فهي تتارجح دائماً بين الحلال والحرام ولك نفس لوامة تُقيك فعل المعصية
ولكن الله غفور رحيم .
فالله خلقنا لنعبده وإذا أذنبنا نستغفر ونتوب .
فباب التوبة مفتوح حتي يوم القيامة.
لذا فليس لي فضل عليك.انا مجرد سبب ساقه الله لك فهو مسبب الاسباب وذلك لان الله يُحبك.
فالله جل عُلاه يحب العبد أكثر من حب أمه له.
فارس: أجل أعلم ذلك ولكنك صديقي الصدوق فعلا كما قال تيمون وبومبة
راضي (ضاحكاً) :حسناً صديقي الصدوق أين هي هدية عيد الصداقة الصدوق كما أحضر تيمون لبومبة