تجبرنا الدنيا علي الابتعاد والرحيل ولكن هذا لن ينسينا أشخاصا قد عرفناهم وتعلقنا بهم وأماكن محفورة بداخلنا مهما طالت السنون فقلوبنا مازالت عالقة بمن نحب وستبقى الذكريات مرسومة نتذكرها مع كل هبة نسيم تذكرنا بالماضي …اللقاء والرحيل كلمتان متساويتان في عدد الحروف كلا منهما يحدث في القلب ضجة عارمة عند الحديث عنهما بالرغم من أنهما مختلفان
فالرحيل يبقى مؤلما حتي اللقاء…واللقاء يبقى مفرحآ حتي الرحيل ونحن البشر حياتنا بين ذاك وتلك فكل من ذاق حلاوة اللقاء لاينسى مرارة الرحيل وبينهما ذكريات واحاسيس تبقى عالقة في القلوب والأذهان …ماأجمل لحظات اللقاء خاصة بعد فراق طويل وبعد فقدان الأمل في الرجوع فالمشاعر حينها تكون ممزوجة بالفرح والشوق وكثيرا ماتسقط دموعنا دون أن ندري سببها هل دموع فرحة اللقاء ام دموع مرراة طول البعد والرحيل.وألم الفراق ….واللقاء أجمل بكثير من ذكريات الوداع ومأأجمل أجتماع الشمل مرة أخرى …
واللقاء واحد قد يتغير شكله پاختلاف الأشخاص .فهناك لقاء المسافر بعد عودته إلي أهله وأحبائه ..وهناك رحيل ليس لنا فيه.حيلة رحيل بدون إرادتنا نحن بإراده الله رحيل الموت وحتى هذا الرحيل لنا فيه لقاء في حياة اخرى ..
وهناك لقاء الأحبة بعد الهجر والخصام وماأجمله من لقاء.ولقاء الأصحاب بعد خصام والأجمل الأ تبدأ اللقاء بالعتاب والشجن وحاول أن تتذكر آخر لحظة حب وود بينكما لكي تصل الماضي بالحاضر ولاتفتش عن أشياء مضت لأن الذي ضاع قد ضاع ولحظة اللقاء أجمل من ذكريات وداع وإذا اجتمع الشمل مرة أخري حاول تجنب أخطاء الأمس التي فرقت بينكما أعلم أنها الحياة تحمل كثيرا من الأقدار بين ثنياها هناك حلم يتحقق…حلم يتعثر….لقاء بلاموعد …فراق بلاسبب…
وتستمر الحياة ونحن معها فلنا في بعض الرحيل راحة…ولنا في العودة امل ..وهناك في الماضي مايستوجب النسيان …وفي المستقبل مايستحق العيش ولنا قلب قادر علي الحب مرات ومرات ورغم كبرنا فنحن في داخلنا مازلنا صغارا يفرحنا السؤال ويسعدنا الاهتمام ويقتلنا الإهمال مهما كنا أقوياء فبعض الاهتمام هو أجمل هدية يقدمها الإنسان إلي من يحب …قد لانستطيع صنع أشياء عظيمة في الحياة ولكن ممكن ترك أثر جميل حتي ولوبأشياء صغيرة ….
الرحيل واللقاء من سمات الحياة …فالرحيل يأخذ منا أقراب…واللقاء يقرب لنا اغراب تغيروا علينا أحباب وعوضتنا بأحباب علينا أن نملأ قلوبنا بالمحبة والسلام ولانصطاد لبعضنا الأخطاء فرحلتنا قصيرة لايمكننا الرجوع ..