من هؤلاء البشر الذين نعيش معهم بل ويربطنا بأحدهم أقوي رباط عند الله وهو الزواج الذي يقوم على المودة والرحمة
وفجأة تتحول هذه المودة والرحمة إلى أداة للقتل والانتقام ؟
كيف لمن أحب واطمئن أن يكره ويقسو على أحبائه ؟
أي زمن نعيش فيه؟؟ وإلى أين نسير؟؟
ومن هؤلاء الجبارين قساة القلوب فاقدي البصر والبصيرة ؟
أين عقلي؟
كيف لرجل متعلم بشكل جيد وأب لأطفال كانوا حصاد قصة حبه لزوجته الشابة الجميلة أن يقتل بدم بارد أم أطفاله وأمام أعينهم ولايحركه سوى الغل فيتحول إلى وحش كاسر يفترس فريسته الضعيفة ولايسمع صرخاتها ولا صياح أطفاله الصغار!!!!
أي خلافات هذه التي تجعل من طبيب قاتل يطعن زوجته وهي تصلي ١١ طغنة بلا رحمة ولا شفقة
ولارادع من الخوف من عقاب الله
ألم يسمع أنينها وتوسلاتها بل وصراخاتها؟
ألم يسمع بكاء أطفاله الصغار ؟
ألم يعلم أن الله يراه ؟
فيم كان يفكر؟
أسئلة كثيرة ليس لها عندي إجابة
أين عقلي؟؟؟
لقد فاق الإنسان رجلا كان أو امرأة كل التصورات المناقضة للإنسانية في أسوء صورها بل وأصبح شيطانا رجيما فكدنا نفقد عقولنا.
ماهذه الوحشية التي تعجز حروفي أن تصفها والكلمات تموت على لساني ؟؟؟
أين عقلي ؟؟؟
إلى أين نسير؟
ولماذا تحول الإنسان في هذا العصر إلى قنبلة فتاكة تنفجر فيمن تحب في أي وقت؟؟
وكيف تحولت فطرة الله في خلقه للإنسان من أجل أن يبني ويعمر الأرض إلى مدمر مخرب ينشر الرعب والموت في كل مكان؟؟؟
وأي تعليم هذا الذي لايرقى بصاحبه واي عقل هذا الذي يفقده الإنسان بوعي أو بدون وعي في لحظات قاتلة؟؟؟
لابد أن نعود إلى الله حتى نجد الأمان“”إذا الإيمان ضاع فلا أمان”
ولابد أن نعود إلى التربية السليمة
فلقد اهتم الٱباء للأسف والأمهات بتعليم أبنائهم تعليما جيدا ونسوا أن التربية أهم من التعليم وهي أولا وقبل كل شيء والخوف من الله ومعرفة الحلال والحرام كلها قيم مهمة جدا في مشوار أولادنا في معركة الحياة الصعبة في هذا العصر مع وجود الفيس بوك وإلتيك توك والتدليس والفجور وانهيار الأخلاق وانعدام الحياء والتفاخر بارتكاب المعاصي على قارعة الطريق
وضياع كل قيمة جميلة في حياتنا
انقذوا أبناءكم قبل أن يضيعوا في متاهات عصرهم وأعيدوا إلينا الأمان
د .ميرفت مهران
١٣/٧/٢٠٢١
زر الذهاب إلى الأعلى