شعر وحكايات
قصة قصيرة” رافضة الفكرة
بقلم : مهندسة دعاء الشعراوي
الصديقات الخمس تجمعن كما هو المعتاد في نهاية أسبوع من العمل الشاق في ذلك الكافية المعتاد.
وهناك ترتفع أصوات ضحكاتهم في المكان مدوية وذلك ليس من باب السرور والفكاهة في شي ولكن لمأساة ما يحكونها عن حياتهم الخاصة والمشاكل التي تواجههم .
فهم يستقبلون كل شي بابتسامة رضا ثم يبدأون في تحليل الموقف والبحث عن حل لكل مشكلة تواجه أحداهن.
نعم ألم اقل لك أنهم خمس فتايات تتراوح أعمارهن من العشرينات للثلاثينات لذا فهم في مرحلة نضج حين يسدون النصح لبعضهم البعض.
ندا لديها مشكلة مع حبيبها على الرغم من خبرتها الكبيرة في التعامل مع مختلف الشخصيات إلا أن أهل حبيبها يرفضونها زوجة له ولكن هي بالمرصاد لهم كي تحصل على ما تريد إذا لم يكن بالرضا فليكن بالمكر والخديعة .
وتستعمل نفس سلاحهم للحصول على حب عمرها . وأنا أكيدة من أن اليوم الذي أراها بجانبه كزوجة له قريباَ
فهي الرأس المدبر لكل ما يفعلونه من حلول لمشاكلهم وهي بمثابة الأم للجميع علي الرغم من سنها المقارب لهم.
أسماء تلك الحزينة دائماَ . من أعطتها الحياة فرصة مزيفة للحياة وهي للأسف تشبثت بها خوفاَ من الغرق ولكن من يفر من القدر .فالغرق في لجة العزوبية أفضل من الغرق في لجة الخيانة وتعدد الأزواج وعدم الثقة فتلك الأشياء تدمرك من الداخل أبد الدهر وتجعلك لا تقم لك قائمة إلا إذا كنت قوياَ كفاية لتقاوم كل ذلك. فقوتك تنبع من إيمانك بالله ثم إيمانك بذاتك.
ساندي تلك الشقية التي يحبها الجميع فهي خفيفة الظل وجميلة الشكل وأصغرهم سناَ .يهواها خطيبها لجمالها وأخلاقها ولكن يظل أختلاف وجهات النظر مشكلة بينهم وغيرته الخانقة عليها تلك تجعلها تريد وضع حد لكل ذلك ولكنها في نهاية الأمر تعلم أنه يعشقها لذاتها لا لشي آخر لذا فهي متشبثة به لنهاية العمر.
سها كانت مرتبطة بزميل لها في الجامعة وظلت هكذا لسنوات ارتباط وسنوات خطوبة علي الرغم من كم المشاكل التي كانت بينهم بسبب عدم تحمله المسؤلية كاملة ووضعها على عاتقها .على الرغم من أن كل أنثي تريد أن تتدلل على حبيبها مهما وصلت لدرجات علمية ومناصب مهنية فهي تريد أن تظل طفلة في نظر حبيبها يدللها كابنته ويعشقها كحبيبته .فعلي الرغم من تحملها كل ذلك هو من تركها بعد كل تلك السنين!
فهذا يدل على قصر نظره في تقدير الأمور وعدم قدرته علي تميز جوهر من كانت بجواره لسنين
شذا تلك من يعتبرونها معقدة بينهم فهي لا تعرف كيف تتعامل مع الرجال إلا في نطاق العمل غير ذلك لا يوجد لديها أي علاقات فهي حتي لا تعرف كيف تتعامل بأنوثة ورقة مع الجنس الآخر وذلك يرجع لنشأتها المغلقة و خوفها من انخراطها في أي شي به شبهة حرام كتعامل واختلاط مع الرجال.
ولكن تلك الشذا تعلمت بأصعب الطرق أن شخصيتها لابد أن تكون مرنة أكثر من ذلك وتتعامل بأخلاقها وتضع حدودا لكل شخص مع انخراطها في المجتمع كي لا تكون وحيدة .
وحينما تجد الشخص المناسب بدون ان تتنازل عن التزامها وحدود شخصيتها التي رسمتها لنفسها منذ أن أدركت مفهوم الحياة والعلاقات والتعامل بين مختلف الشخصيات من الناس.
فشذا تلك المناصرة لحقوق المرأة والنسوية أرادت مشاركة صديقاتها كلمات تلك الأغنية التي لمست بكلماتها كل موقف مر عليها وأبى إلا أن يترك علامة دامغة على روحها ويُظلم جانب من روحها المشرقة
أغنية رافضة الفكرة – ياسمين نيازي
أنا رافضة الفكرة أساساً
أنا حرة ما تجبرونيش
ليه أنزل أقابل واحد
في احتمالية ما يعجبنيش
أنا رافضة الفكرة أساساً
أنا حرة ما تجبرونيش
ليه أنزل أقابل واحد
في احتمالية ما يعجبنيش
والحب بييجي بالعشرة
ومسيري أتعود بكره
ده كلام بالتجربة
أثبت فشلوا ومش بيعيش
والحب بييجي بالعشرة
ومسيري أتعود بكره
ده كلام بالتجربة
أثبت فشلوا ومش بيعيش
وبعدين ليه ألحق نفسي
ويا بنتي كلام الناس
أنا عايزة أوضَّح بس أنها
مش بالسن بتتقاس
وبعدين ليه ألحق نفسي
ويا بنتي كلام الناس
أنا عايزة أوضَّح بس أنها
مش بالسن بتتقاس
وأنا عشت سنين مش لاقية
وفضلت أنا بس الباقية
مش هقبل قلبي يكون تمنه
خاتم من ماس
وأنا عشت سنين مش لاقية
وفضلت أنا بس الباقية
مش هقبل قلبي يكون تمنه
خاتم من ماس
أنا راسمة حاجة في بالي
حدوتة حلوة تبتدي بسهر الليالي
أقول كلام واسمع كلام أنا محتجاله
مش طالبة شيء خيالي
ولا حتى شرط يكون هو الحد المثالي
أهم حاجة أكون أنا اللي مرتحاله
أهم حاجة أكون أنا اللي مرتحاله