لا يأتي النجاح الا من رحم الفشل، لا يأتي الصعود الا بعد الهبوط مكررا، لا تأتي القمه والاحتفاظ بها الا بعد الإحساس بمراره الهزيمة، ودائما هناك في كل محنه نمر بها منحه وهبها الله لنا ليرينا أشياء لم نكن لنراها الا من خلال وقوعنا بتلك المحنه،
فتاره صديق يجب التخلص منه ومن وجوده بحياتنا، يظهر عكس ما يكنه رغم الوقوف معه في كل محنه يمر بها، وها قد جاء الوقت لنكتشف حقيقه مشاعره ، وتاره عمل غير مناسب وبيئة سامة يزينها زملاء يرون الحق باطل والعكس صحيح ، لا يهتمون بالعمل بقدر اهتمامهم بمصالحهم الشخصية ودائما على حساب عملهم ،وتارة أخرى صاحب مال لا يهمه أي شي، فقط فوض فيه أناس غير صالحين للقيام بمهامه، نسي انه كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ،
وتاره أخرى صاحب مركز ظالم يتمسك بمن هم على شاكلته حتى لا يفتضح أمره، ولكن في وسط كل ذلك تمتد إليك يد العون من أناس سخرها الله حتى يظهر افضل ما فيك، حتى يكشف لك نقاط قوتك، حتى تقف على قدميك بدون الحاجه الا اليه، وتجد نفسك ليس لك الا الله في وسط هذا الظلام ليأخذ بيديك و ليرشدك الى كم الطاقات التي بداخلك
إلى أي مدى هناك أناس اخرين في مكان آخر باحتياج إليك، والي معرفتك والى اسهاماتك، لتجد نفسك غارق في بحر من نعم الله عليك، فلولا النقم التي مررت بها لما كانت النعم، ولولا الاحتياج لما كان العطاء، ولو علم احد مقدار السعادة التي يشعر بها كل إنسان سوي عند العطاء ، لما حزن ابدا عند الوقوع باي ضائقه، فقط تمسك بقربك من الله عز وجل واعلم انه لولا عنايته لك لما مررت بتلك الازمات التي ابرزت مواهبك وقدراتك وزادتك علوا وتميزا.
اعلم انه وسط أي ظلام نمر به، هناك دائما طاقه نور نستمدها من الله الخالق الوهاب، أدام الله نوره بحياتنا واغنانا الله به عمن سواه.