أدم وحواء
المرأة العاملة والمشاكل التي تتعرض لها
كتبت/ هنادي صهيوني
قد ترغب بعض النساء بالعمل في وظيفة محترمة تناسب مكانتهن الاجتماعية و تمنحهن الراحة النفسية، و لكن للأسف ليست كل النساء تحظى بالمكان المناسب.
فالمرأة العاملة تواجه مشكلات تكون كعثرات في حياتها المهنية و الشخصية.
ربما تواجه نفورا من قبل زملائها في العمل أو حتى من رب العمل نفسه، ظنا منهم بأنها اقل كفاءة من الرجل لتلتحق بعمل و التكيف مع المجتمع المهني و تؤدي وظيفة تخرج بها من قوقعة العبودية.
بالرغم من التضحيات التي تقدمها المرأة العاملة وحذرها من المجتمع المحيط بها، إلى أنها تتعرض للنقد و التنمر و ربما قد تواجه الإشاعات، و ربما تتعرض للتهميش او الاحتقار ببعض الأحيان. ، مما يسبب لها الضغط النفسي.
مشاكل اجتماعية قد تتعرض لها المرآة العاملة :
١_ التنمر : ليس من الضروري أن يكون مقتصرا في العمل، ممكن تعرضها للتنمر والنقد من قبل بعض النساء الشرقيات عتيقات التفكير، اللواتي تبرمجن على العادات الشرقية التي كبرن عليها، و انسلبت منهن رغبة الاستقلالية الذاتية، و اصبحن يقتصرن بالتعبير عن أنفسهن فقط بهيئة منازلهن و رتابة أطفالهن……….
٢ -العادات و التقاليد : إن في المجتمع الشرقي و العديد من المجتمعات الأخرى تنص عاداتهم و تقاليدهم وجوب تواجد المرأة الدائم في منزلها، و استعدادها على تأدية واجباتها المنزلية والزوجية.
وعدم العمل أو الحصول على الشهادات وذلك سيحول بينها وبين المشاركة في سوق العمل.
التحرش والإشاعات: قد تتعرض المرأة العاملة للتحرش و المضايقات، ينشأ من نظرة بعض الرجال للمرأة تلك النظرة الشهوانية الجاهلية، مما يؤدي إلى زيادة ضغوطاتها و فقدانها القدرة على التعبير عن ذاتها، ليس هذا وحسب بل وتطلق الإشاعات لتشويه السمعة من قبل أشخاص محبي الأذية وحاملي الحقد و الكره.
اقرأ أيضا مساعدة المرأة العاملة في إنجاز مهامها المنزلية
ولا تقتصر معوقات عمل المرأة وصعوباتها على الأسباب الاجتماعية بل والأسرية أيضاً مثل:
1-النقد: قد تتعرض المرأة العاملة للنقد و التنمر المستمرين ، حيث أنها يجب أن تكرس كل وقتها للمنزل و رعاية الأطفال، هذا من وجهة نظر الناقدين، إضافة إلى عدم تقبل بعض الرجال لعمل الزوجة لأسباب عديدة منها التعصب والتمسك في العادات والتقاليد مما يؤدي إلى الطلاق في بعض الأحيان.
2-رعاية الأطفال: الأم هي المعلمة والمربية التي تنشأ أطفالها وتؤمن لهم بيئة مناسبة للنمو والنضج، ففي حال كان الأطفال صغارا قد تواجه بعض الصعوبات بالموازنة بين التربية والعمل، وخاصة في حال عدم توفر مكان ليبقى الأطفال فيه فترة العمل.
3-مشاكل في الروابط الأسرية: قد لا تجد المرأة الوقت الكافي لتشارك به أبناءها وزوجها تفاصيل يومهم، حيث تكون متعبة ومنهكة لأعمالها، ولن تجد العائلة وقتاً لصلة الرحم والزيارات الاجتماعية.
تستطيع المرأة العاملة مواجهة المجتمع و التخلص من الإشاعات التي تتعرض لها و مواجهة الناقدين و المتنمرين بمساندة زوجها ،لأنه من المفترض أن يقتنع بأن المرأة نصف المجتمع، و أن عليه المساواة بين الطرفين، و يقف إلى جانبها في جميع الظروف، في هذا الحال يشكلان أسرة مستقلة ناضجة و واعية.
اقرأ المزيد لحواء في يوم المرأة العالمي ..بقلم كندة بركة