عقد أمس بمكتبة مصر العامة بالدقي ندوة للتوعية ضد “مرض سرطان الثدي “تحت رعاية جمعية سحر الحياة، التي ترأسها دكتور/ مها نور الدين مؤسس الجمعية.
تضمنت الندوة كلمة للدكتور/ اميرة فيصل، استشاري العظام و الروماتيزم، أيضا تم استضافة دكتور/ محمد خليل عبر خدمة الvideo conference ، اخصائي الإرشاد الأسري و الزواجي، للتحدث عن آليات التأقلم، أيضا تضمنت الندوة جلسه للتأمل للأستاذة/ دعاء عبدالحليم مدربة التأمل واليقظة الذهنية ويٌعرف بmeditation .
بدأت الندوة بكلمة لمؤسسة جمعية سحر الحياة دكتور/ مها نور الدين عن مدى تفاعل هذه الندوات و تأثيرها الإيجابي على أعضاء الجمعية للتوعية ضد مرض سرطان الثدي و نشر الوعي الصحي تجاه المخاطر التي يواجهها مريض السرطان.
ثم بدأت الدكتور/ اميرة فيصل بشرح مستفيض عن آلام المفاصل التي يشعر بها مريض السرطان، خاصةً ان مريض السرطان يَشعُر به بطريقة مضاعفة، فجلسات الكيماوي و الإشعاع التي يتعرض لها المريض تضعف من مناعة الجسم عامةً و العظام بالأخص. و من هنا أوضحت دكتور/ اميرة فيصل انه لا يصح للسيدة مريضة السرطان استخدام العمود الفقري و المفاصل بشكل خاطئ و قد اسمتها (متلازمة السيدة المصرية). عند القيام بالأعمال المنزلية الشاقة، كتنظيف السجاد باليد، و التي ينتج عنها الآلام الميكانيكية، أيضًا أوضحت ضرورة ابتعاد مريض السرطان عن العادات الغذائية الغير سليمة، مثل السكريات و النشويات التي تساهم في آلام العظام، حيث انه ليس من ثقافتنا الالتزام بممارسة الرياضة و شيئًا فشيئًا تحدث هشاشة في العظام، حيث أوضحت ان الهشاشة مرض صامت لا يفصح عن نفسه ولا حتى يظهر في الإشاعات التلفزيونية، بل بتحاليل خاصة بهشاشة العظام. اكدت الدكتور على ضرورة الانتظام في روتين غذائي صحي و الابتعاد عن الزيوت المهدرجة، حيث تمنع تمامًا، و التقليل من النشويات و السكريات، ايضًا نصحت بتقليل كمية الوجبات للمريض، كي يقل نشاط الإنزيمات و الهرمونات التي تُصبح نشطه اثناء الاكل فَيُعتَبر ضغط زائد على الجسم.
ثم انتقلنا الى مداخلة للدكتور/ محمد خليل عبر خدمة الvideo conference
من فرنسا للتعرف على آليات التأقلم مع متغيرات الحياة، و قد عدد آليات التأقلم ألا و هي أولًا: آلية الكتابة، يُعتبر تخبط مريض السرطان من ظهور مرض فجائي و جلسات كيماوي و اشعاع و انتظام صارم في تناول الهرمون الى اسرة المريض التي يجب عليه القيام بكل المتطلبات اليومية دون ملل، كل هذا يُحدِث تخبط شديد يؤدي الى ضغوط نفسية تقع على عاتق المريض، و مع كل هذا واجب عليه ان يكون إنسانًا مُنتِجًا مع كل متغيرات الحياة. و يأتي هنا دور الكتابة كي تُخرِج كل هذا على الورق.
ثانيًا: آلية الصبر، يجب ان يتيقن المريض كما بدأ المرض في الخفاء حتى الظهور و إجراء العملية و الالتزام ببروتوكول العلاج بالصبر في رحلة الاستشفاء لأنها؛ ستستغرق وقتًا ليس قليلًا.
ثالثًا: آلية ترتيب الأولويات، أي ترتيب الضغوط، ليس من الأهم فالمهم بقدر الترتيب حسب قدرة المريض، أي البدء بما هو اسهل في الحل.
انتقلنا بعد ذلك للأستاذة/ دعاء عبدالحليم الاخصائية النفسية و مدربة التأمل و اليقظة الذهنية الذين يُعرفوا بالMeditation، و قد أوضحت تأثير العلاقة بين النفس و العقل، مثل: التعصب و الحزن خلال اليوم يؤثر على نفسية المريض بعد الاستيقاظ من النوم، تظهر اعراض مختلفة، مثل: القولون العصبي، ظهور علامات بالوان مختلفة على الجلد. كل هذا يعكس تردي الحالة النفسية للمريض، ولذلك قدمت الأستاذة دعاء بعض التمرينات الذهنية للاسترخاء، حتى يقل الضغط على العقل.
القيام بعمليات التأمل تكون عن طريق الاسترخاء بالتزامن مع اليقظة الذهنية، مثل: التركيز على فكرة معينة ولتكن عملية التنفس، حيث يقوم الشخص بعمل توازن بين التنفس البطئ و الاسترخاء في نفس الوقت مع الجلوس بشكل مريح. ان التركيز في الاسترخاء و الهدوء يمنح فرصة للجسم بالاحساس بالهواء اثناء الاستنشاق، ثم التركيز على النفس اثناء خروجه، لطرد التوتر معهم حيث ان تكرار هذه العملية تعطي الشعور بالهدوء و السعادة.
و في نهاية الندوة قدمت سيدة الاعمال الأستاذة/ صفاء غنيم هدايا لبطلات الجمعية من TS Brand للتجميل.