أدم وحواء
وريقات خمسينية الوريقة الرابعة “حب البنات “بقلم د.غادة فتحي الدجوي
احب هذا الفيلم جدا، و صادفته اليوم على الفضائيات و توقفت عن تبرير د. مهيب ” الفنان أشرف عبد الباقي “عن أن كل مشاكل الحياه مرتبطة بالحب…
لكن اليوم احب التحدث معكم عن معنى الحب و الاحتياجات القلبية أو الإنسانية في أواخر الأربعينات مع الخمسينات، و قبل أن تقفز إلى أذهانكم فكرة المرحلة البرنسية و تكبير الدماغ و عدم الاهتمام بأي شيء…. لأن الحسابات القلبية مختلفة تماما..
يقولون الحب أفعال و ليس أقوال، اعتذاري التام …الحب أفعال و أقوال ، المرأة تحب أن تسمع جداااا و خاصة الخمسينية، ربما تكون أم أنهت رسالتها و ربت اولادها و اصبحت جدة، أو مثلي ليس لها أبناء ، أو كانت حياتها ظليئة بمسؤوليات تجاه أسرتها الكبيرة…كلهن تعبن في الحياه و الدراسة و العمل و المشاكل … و ربما الحياة اخذت منهن المراهقة و لم تعطهن وقت أو السماح بالحب …و في المرحلة الخمسينية يرجعن الي الخامسة عشر بقلوبهن، يردن سماع كلمات الإطراء و الحب و الغزل و لا تقولوا عجوز متصابيه، لكن قولوا اسرق التعب و الشقاء و العمل الحياه …. فالخمسينية تطوق إلي وقت تمنحه لها الحياه في صحبة طيبة و كلمات ناعمة و هديه رومانسية و مفاجئة تجعل قلبها يرقص و دعوة عشاء تجعلها تتزين و كأنها ليلة عرس، تشتاق إلي رسائل العشاق و تشاهد مسلسلات الحب و تتخيل نفسها أحد البطلات… أتكلم عني و عن مثيلاتي مواليد الستينات و السبعينات لأن حياتنا كانت مختلفة نحن الجيل الذي لم يسمح له بقول أه عند التعب، الذي عندما بدأ يجد فرص حقيقية قالو له انتم بعد الاربعين و سن الشباب في الفرص حتى ال ٣٩…
نعم ما اتحدث عنه ليس المرأة فقط بل الرجل أيضا.. ولكن اجيد التحدث عن قلب المرأة… و لا أقلل من الفعل بالعكس المشاركة في أعباء الحياة، المساندة وقت التعب، تحمل المسئولية ، الطهي سويا ، العمل سويا…أفعال جميلة لا يجيدها إلا المحبين… و لكن أيها الرجل الرائع… ابحث عن الاحتياجات و ليس عن ما تفعله فقط، استمع إلي قلب أمراتك و ترجم لغتها، فلكل امرأة حديث خاص …
الحب و التعبير عنه إما يشعرنا بالأمان الكامل… إما يجعلنا بين الأمواج في بحر مظلم… الحب إما يجعلنا نتحمل الحياه بما فيها و نحن سعداء، إما يجعلنا صامتون للنهاية
فاجعلوا أصوات ضحكات المحبين تعزف انشودة الحب و السلام و المسؤولية على نوتة الحياه و كن أنت أيها الرجل المايسترو…
اقرا المزيد وريقات خمسينية .. الورقة الثالثة ” رسالة قلبية” بقلم د. غادة فتحي الدجوي