أدم وحواء
نجلاء فتحي عزب تكتب “عن الحزن وأثاره على الصحة”
الحزن هو ذلك الألم الناجم عن المعاناة الجسدية والنفسية بسبب أمراض عديدة تقاومها النفس دون جدوى ، هو الطريق الموازي الذي لا يصل إلا للبؤس، ولا ينذر الا باليأس ولا يحترم الروح
بل يطبق عليها ليجهدها وتعلن موتها حية حتى ازالة عدوانه عنها وان أراد حلَّ عنها واعطاها برهة لالتقاط انفاسها سواء بإزالة عنها العرض أو المرض الذي أصابها فأحزنها ونزل بها إلى الهاوية..
*آثار الحزن على الصحة*
يؤثر الحزن على الصحة سلبًا ويلعب دورًا كبيرًا في التأثير الجسماني على الإنسان بداية من قدراته المعرفية مرورًا بالجهاز الهضمي حتى طريقة النوم بمخاطر متعددة منها:
تغيير طريقة التفكير: السلبية والاستسلام
عدم التجاوب مع الخروج من الحالة الكئيبة التي من الممكن ان تنتهي به الى مالا يحمد عقباه كالانتحار وخلافه وهذا حسب تقبل كل شخصية وتحملها لمواجهة الحزن النابع من الالم الشديد.
_التفكير دائما في المجهول وعدم الثقة في النفس وفي الاشخاص
عدم الرؤية الحقيقية للأشياء لأن الغضب والتأثر الكبير يطغي على المنظور الحقيقي لما يجب ان تمارسه الظروف بمثل هذا الشأن فيضيع فرص التحقق واصدار الحكم الصحيح على المشكلة والادارة الجيدة لحلها.
_اضطراب في الذاكرة وقصور شديد في الأداء المعرفي للشخص الحزين
الذي بدوره من المؤكد انه يصل به إلى الاكتئاب الحتمي وبالتالي يقوم
بتدميره ويحطم شخصيته ومعنوياته ويوصله الى كل المشاكل الجسدية العنيفة سواء بالعضوية او النفسية..
الأمراض الجسدية واجهزة الجسم..
_مشاكل القلب
الموت نتيجة انكسار القلب مشكلة موجودة بالفعل وتسمى بمتلازمة القلب المكسور، وهي
يحدث نتيجة الحزن الشديد إثر أسباب مختلفة، ويعرف أيضًا بالاعتلال العضلي القلبي، ويشمل آلام الصدر ومشاكل خاصة بتدفق الدم،
وأوضحت نتائج دراسة جديدة أن خلال الـ24ساعة التي تتبع أحداث حزينة ومجهدة تزيد من خطورة إصابة الشخص بالسكتات القلبية أو احتشاء عضلة القلب الحاد 21 ضعفًا.
_آلام الجسد
السبب قد يكمن في القشرة الحزامية الأمامية بمخ الإنسان، وهي المسئولة عن معالجة كلاً من الآلام الجسدية والعاطفية، فمن الممكن تحوّل الحزن الشديد إلى أعراض جسدية، ويحدث ذلك حتى إذا لم يظهر الشخص الحزن الذي يثير ذلك.
_الإصابة بالعدوى
الحزن يتسبب في التأثير السلبي على وظيفة الجهاز المناعي ويجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والأورام السرطانية.
*كيفية الخروج من الحزن*
1- كن إنسانًا متفائلًا.
2 – طرد القلق والخوف تمامًا من تفكيرك.
3 – قم بوضع هدف وخطة لحياتك.
4 – اجعل شخصيتك منفتحة على الآخرين
5 – اطرد الخوف والقلق من المجهول والمستقبل لايعلمه الا الله
6- الثقة في الله والنفس بأن كل شيء بيد الخالق والرضى والتفاؤل بقضاء الله قادر على محو الالم والوجع والوقوف على اقدامك مرة ثانية.
7- استشارة طبيب نفسي اذا كانت الحالة تفاقمت وووصلت الى مرحلة اصعب من تجاوزها.
8- انتقاء الاصدقاء والاهل الموثوق بهم من الممكن ان يقفوا بجانبك وقت ازمتك النفسية وكن على ثقة بهم لأن احيانا الاختيار الخطأ لاصدقاء او اشخاص غير معنيين بأزمتك الحقيقية سيشكلون سلباً بنتيجة عكسية لحل مشكلتك..
9- كل شيء يحدث في حياتك يكون معه جزء من شخصيتك:
– فالأحداث القاسية ، تجعلك أكثر قوة
– والأحداث المؤلمة ، تجعلك أكثر تحملاً
– والغدر ، يجعلك أكثر حذراً
– والفشل ،يجعلك أكثر خبرة
– والصدمات ،تخفض سقف توقعاتك
“ورحيل من تتوقع أنك لن تعيش بدونه ، يجعلك تدرك بأن الحياة لن تتوقف على أحد”
10- واخيرا اخرج عن صمتك تولى امر نفسك عاون صحتك، تحدى يأسك بالخروج في الهواء الطلق، ولعب الرياضة او المشي قليلا لمدة نصف ساعة يحسن من حالتك النفسية، ويخرجك من همومك، ويجعلك تستطيع جيدا أن تجد حلا سريعا بشكل واضح وصحي للخروج من حالة الحزن هذه..
ودائما دع الامر لله تجد أملاً في الحياة..
نج لاء
اقرأ المزيد علم البارا سيكولوجي ” حقيقة أم خيال”