كتب : فارس البحيري
” سطرين سينما “
الفنانة ” مها نصار ” صاحبة الوجه المعبر والكاريزما المميزة أمتعتنا بجاذبيتها وأدائها الرفيع في مسلسل ” سوق الكانتو ” ، واثبتت للجميع أنها قامة وقيمة وأن حضورها القوي ناجم عن موهبة جبارة وطاقة فنية شديدة التمييز.
أنا هنا لن أستخدم كلشيهات وعبارات ركيكا رنانة لن تجدي نفعاً،
على سبيل المثال، غول تمثيل، في حتة تانية، رائعة، وجميع الشابوهات المعروفة سلفاً، فقط تعجبني عبارة منتشرة على السوشيال ميديا أرى أن هذا هو مكانها المناسب ( أخبروا ” مها نصار” أنه مجرد تمثيل لا داعي لإتقانه لهذه الدرجة .)
بكل بساطة هي ممثلة تعرف معنى وقيمة الفن وتعي جيداً أهمية الممثلة، تقوم بالدور الذي يسند إليها على أكمل وجه دون تصنع أو أڤورة في الأداء،
لقد أدت الدور بمنتهى الحرفية والإتقان، رأينا (فاطمة) حبيبة اللص (رشاد) فتحي عبد الوهاب، المغلوب على أمرها المطلقة رغماً عنها نزولاً على رغبة أسرتها ،بواقعية تامة بلا تجميل أو تصنع،
فهي تقف أمام عملاق أخر من عمالقة فن التمثيل في مصر ” فتحي عبد الوهاب” والذي قام بدور (رشاد) الحرامي بكل تفاصيله خاريجة وداخلية بكل أبعاده النفسية المعقدة، وتقف أمامه بكل ثبات ورصانة دون خوف أو رهبة ،
اقرأ أيضا ” ناهد السباعي وعمرو سعد ” فرق بينهما القدر وجمعتهم ” جميلة “
تلك الرصانة و الثبات في الأداء حتى الملامح والصوت
كانت تتنقل بها بسلاسة وتقنعنا في كل مشهد دون أن يفلت منها الأداء في لحظة واحدة، حتى نحبها حين ونكرهها حين
نكون في صفها أوقات وضدها أوقات،
شخصية محيرة جدا للمشاهد فمبالك للممثلة ذاتها،
إن ما تقدمه ” مها نصار ” في دور فاطمة ، في مسلسل ” سوق الكانتو” جعل ظهورها على الشاشة مميزاً وجذاباً، مع صوت وأداء يليق بها وعدم تجاوز لحدودها التمثيلية المتقنة.
فهي تجعل من كل دور بسيط شيئاً لامعاً متميزاً،
لم نرى شخصية مثالية بل رأينا تناقضات وتقلبات الحياة جميعها
استطاعت صنع شخصية متكاملة وترك بصمة لدور لن ينسى في تاريخ الدراما المصرية. “مها نصار” إلى البطولة المطلقة قريباً.
اقرأ المزيد مقابلة مع السيد آدم يحظى على أعلى نسب من المشاهدات بمختلف الدول
