كتبت مها نور
كان السحر في العصر الفرعوني جزءًا مهمًا من الثقافة والدين المصري القديم. كان الفراعنة يعتقدون أن السحر يمكنهم استخدامه لتحقيق مجموعة متنوعة من الأغراض، مثل الحماية من الأرواح الشريرة، وتحسين الحظ والصحة والثروة، وكذلك السيطرة على الطبيعة والظواهر الطبيعية.
كان السحرة والكهنة المصريين يستخدمون الأساليب المختلفة للسحر، مثل التلاوة والتوجيه والتعويذات والأدوات السحرية. كانوا يعتقدون أن هذه الأساليب يمكنها تحفيز القوى الخارقة والأرواح والآلهة للعمل في صالحهم.
وكان السحر في العصر الفرعوني يستخدم أيضًا في الطب والعلاج، حيث كان السحرة يستخدمون الأدوات السحرية والتعويذات لعلاج الأمراض والإصابات والحروق. وكانوا يعتقدون أن هذه الأساليب يمكنها تحفيز قوى الشفاء الطبيعية في الجسم.
يمكن القول بأن السحر في العصر الفرعوني كان يلعب دورًا مهمًا في الحياة اليومية للمصريين القدماء، وكان يعتبر جزءًا من الثقافة والدين والطب في ذلك الوقت.
كما تناول القرآن الكريم موضوع السحر بشكل واسع، وذلك من خلال الإشارة إلى السحرة والسحر وآثاره على الناس. ويتم ذكر السحر في القرآن الكريم بعدة مواضع، ومن أبرزها:
– سورة البقرة:
في هذه السورة يتحدث القرآن عن السحر الذي ألقي على النبي موسى عليه السلام من قبل فرعون وجنوده، وكيف ألقى الله سبحانه وتعالى عليهم السحرة وأظهر الحق على الباطل.
– سورة طه:
في هذه السورة يتحدث القرآن عن السحر الذي ألقي على النبي موسى عليه السلام من قبل قوم فرعون، وكيف تمكن الله سبحانه وتعالى من إظهار الحق وهزيمة الباطل.
– سورة الفلق:
تتحدث هذه السورة عن الأمور التي يجب على المؤمن أن يتعوذ منها، منها السحر وسوء النفوس والعين.
– سورة الناس:
تتحدث هذه السورة عن الأمور التي يجب على المؤمن أن يستعيذ منها، منها السحر والوسواس والشياطين.
ويتضح من ذلك أن القرآن الكريم يعتبر السحر من الأمور المحرمة والمنكرة، ويحذر المؤمنين من التعامل مع السحرة والسحر، كما يشرح كيفية الحماية منه والتعوذ منه. وبشكل عام، يعتبر الإسلام أن السحر يعتبر من الشرك بالله، ويجب على المؤمنين الابتعاد عنه والتحذير منه.