حياة الفنانين
“ريم السيد المتولي” رواية تفاحة سعدون استغرقت عامين لكتابتها وأصعب ما واجهته في حياتي فراق والدي
إعداد وحوار / وعد أبو سعيد
إخراج صحفي/ ريمه السعد
أنيسةٌ هي نركضُ معها حينما نشاء، تخطفُنا لعالمٍ آخر لا تجد فيه رياء، إنها فراشةٌ تطيرُ بنا لأحلامٍ ربما خطّطنا لها وربما هي أوصلتنا للطريق.
إنها الكتابة يا سادة، ولهذا اليوم ضيفةُ حواري الكاتبة المبدعة ريم السيد المتولي.
ريم السيد كاتبةٌ لمجموعاتٍ قصصيّةٍ متميزةٍ، فقد جمعت بين الواقع والخيال بأسلوبٍ قصصيّ غاية الجمال.
ذكرت لنا ريم أن القراءة كانت خير سبيلٍ لوصولها إلى برِّ الإبداع والداعم الاول لها، فقد كانت تلجأ دائماً إلى مكتبة المرحوم والدها التي تضمُّ مختلف الكتب الأدبية، ولن تنسى وجود أختها ووالدتها، أيضاً صديقاتها( آلاء، وإسراء) ودعمهم المستمر.
بداية بدأت بكتابة القصص البسيطة التي تتناول سرد الناس، وقد لاقت إعجاباً رائعاً ما جعلها تواصل المزيد من الإبداع.
لكلٍّ منّا صعوبات قد تواجهه في مسيرته، ولهذا أشارت ريم أن أبرز الصعوبات التي واجهتها هي التي تكمُن في فراق البيئة والوطن أولاً ثم فراق أصدقاء الغربة بعد الاعتياد والتأقلم عليهم، والأصعب من ذلك كان فراق والدها والضغوطات التي اعترضتها آنذاك.
أيضاً عانت ريم وتعاني من السرقات الأدبية التي تتعرض لها دوماً دون ذكر اسمها، فذلك سبّب لها الإحباط والابتعاد عن الكتابة لفترة من الزمن.
ريم كاتبةٌ طموحة ومميزة فقد نشرت أول كتاباتها على صفحتها الشخصية منذ بداية عام 2019 وقد لاقت انتشارا واسعا، ثم شاركت في عام 2020 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأول مجموعة قصصية تحت عنوان ( بيت العيلة) والتي نفذت الطبعة الأولى منها كاملة.
وأضافت أيضاً أنه تم نشر أكثر من قصة قصيرة في كُتبٍ مُجمعة مع عدد من دور النشر ضمن مسابقاتٍ أدبية.
بعد ذلك تم نشر مجموعتها القصصية الثانية (المؤنسات الغاليات) على موقع عصير الكتب الإلكتروني.
وأهم ما يميز أعمال ريم السيد المتولي مشاركتها في مسابقة ببلومانيا عام 2022 وحصولها على المركز الأول ونشر روايتها (عجوز الشاطىء) والتي تباع إلى الآن مع دار ببلومانيا.
أيضاً نشرت المجموعة القصصية ( لم يُعجبني خطيبك) مع موقع عصير الكتب الإلكتروني، وهناك الكثير من القصص والخواطر متوفرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ ريم السيد .
ومنذ حوالي الأسبوع صدر لها عن دار ببلومانيا للنشر روايتها الورقيّة ( تُفاحة سعدون) والتي استغرقت عامين لكتابتها نظراً لاحتوائها على مواضيع وقضايا في غاية الأهمية.
وفي الختام كانت نصيحة الكاتبة ريم السيد المتولي لكلِّ ملهمٍ في الكتابة بأن يعتاد على القراءة فهي أكثر ما يُثري المعرفة ويزيد من نُضج ووعي الكاتب، حيث عليه أن ينوّع بين الآداب ليكون قلمه مُلمّاً بكلِّ الثقافات .
وأخيراً على الكاتب أن يعلم تمام العلم أنّ كل كلمة يكتبها وكل فكرة يسردها يجب أن تشمل هدفاً لمن يقرأ، فيخرج من كتابه أو مقاله مُحمّلاً بالنصائح والأهداف التي تعنيه في حياته.
اقرأ المزيد “اعتدال الشوفي “اسألوا شجر التوت رواية أتعبتني ،والقراءة إحدى المتع التي أنصح كل شخص بتجربتها ولا أظنه سيندم