مقالات

أينَ الضمائر

ما المعنى من وراء التجاهل لكل ما يحصل ؟!!بغض النظر عن مسألة ارض، أو حقوق، أو أولوية من ؟؟

نحنُ اليوم بصدد جرائم متواصلة ،تستهدف أرواحاً بريئة مرادها إبادة دموية بشعة ،و وحشية

بحق اطفال أبرياء لاحول لهم ولا قوة ،ونساء عزل ،وشيوخ ضعفاء ،وشباب لايملكون السلاح .

إنها جريمة عظمى ضد الطفولة ،والانسانية ،وامام الاعين من غير حرجٍ ،ولا خوف ،ولابد من التكلم صراحة،

يجب أن يكون هناك موقف دولي صارم ،وجاد حول هذا العداء ،لحماية المدنيين ،والوقوف ضد الاعتداءات المتكررة النكراء .

ما هو ذنب الاطفال وهم يستيقظون على حرمانهم من اهاليهم أو العكس ؟!

أين حقوق الانسان ؟!

هل رحلت الرحمة أمام هذا الطوفان الدموي ؟؟

ألا ترتفع الأصوات !

ممكن يكون الخوف؟!!

                            أين الضمائر

فما نخاف منه اليوم سيأتينا غدا على طبقٍ مُزخرفٍ مهما تغافلنا عن الحقائق …

اينَ نحنُ أمام استنجاد الأطفال بالعربِ ،وكيف تُغلق اجفاننا ،ونحن نرى اشلاء الأطفال مقطعة ،

فأشلائهم هو النصر بحد ذاته ،وهم البراري اللذينَ ينتظرونَ سقوط النسورِ لتأتي مكانهم ..

بأعالي اصواتهم وبكائهم المرير هم اللذينَ انتصروا ،بتحقيق الشهادة ،فتعالت طبقاتهم إلى السماء ٍ تراكما…وهم مبروزين بتاج الحرية الحقيقية ،

لانهم صامدون أمام الظلم المتعدي واينَ نحن من المناشدات التي تطلقها الجوامع ؟!

ألا نسأل أنفسنا كيف تهدأ الضمائر عندما نسمع باقاويل مجرحة، ومهينة ….(نحنُ نحاب حيوانات )!!أينَ العدل ؟!اينَ القوانين الدولية ؟!

فإذا كان المظلوم حيواناً ،فماذا يكون الظالم الذي يحارب الناس العزل؟؟!!!

حربٌ بعد حربٍ ،ولساعاتٍ متواصلة دون رحمة أو رأفة !!

يتوعدونَ بالإبادة !…بالله عليكم ماهو الهدف من هذه الجرائم ؟!!

فأنا إلى يومنا هذا استذكر لقطة كانت على التلفاز .

كان الجيش الاسرائيلي يمسك بشابٍ فلسطيني صغير وهم يعذبوه في الشارع ويضربوه بقوة على يديه

 أنا لم أستطيع أن أكملْ المشهد وانفجرتُ بكاءً ،وابتعدت عن التلفاز

كان عمري يومها لم يتجاوز العشرين أو اصغر …..بقليلٍ

لكن الموقف اثر فيني الى يومنا هذا

وها أنا اليوم أشهدُ حالاتٍ اكثر رعباً واجراماً …..وتسلطا على الابرياء

                          أين الضمائر

وفي نهاية كلماتي التي لا تنتهي اصلا

أقول حسبي الله ونعم الوكيل 

شيماء الحسيناوي

اقرأ المزيد “أنا بخير ” بقلم نجلاء فتحي عزب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock