كتب : فارس البحيري
” سطرين سينما “
الإنترنت المظلم، 《 dark web 》هذا العالم الغامض الذي يختبئ خلف أبواب مشفرة وصفحات مظلمة، يثير القلق والرهبة لدى الكثيرين، وليس بدون سبب. إنها مجموعة من الشبكات والمواقع التي تخفي نشاطات غير قانونية ومحظورة، بما في ذلك تجارة المخدرات، والأسلحة، والبيانات الشخصية المسروقة، وحتى عمليات الاحتيال والاتجار بالبشر.
لكن الخطر لا يقتصر على المشكلات القانونية فحسب، بل يمتد إلى التأثير السلبي الذي يمكن أن يكون له على المجتمع وخصوصًا على الأطفال. فمع وجود الوصول السهل إلى محتوى ضار وغير مناسب، يمكن للأطفال أن يتعرضوا لخطر الانزلاق إلى ممارسات غير ملائمة أو الوقوع ضحية للاستغلال من قبل المتسللين.
هذا المخاطر لا يمكن تجاهلها، لذا من المهم أن نتبنى استراتيجيات لحماية أطفالنا ومجتمعنا من هذه الأضرار. يجب تشجيع الحوار المفتوح مع الأطفال حول أخطار الإنترنت المظلم وتعزيز الوعي بضرورة تجنب الدخول إليه. كما يجب على الأهل والمعلمين مراقبة استخدام الإنترنت للأطفال وتوجيههم نحو المحتوى الآمن والمناسب.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الجهات الحكومية والمنظمات الدولية تعزيز الجهود لمكافحة الإنترنت المظلم من خلال تبني سياسات أكثر فعالية وتعاون دولي قوي لمحاربة الجرائم الرقمية.
تعريف مصطلح ( dark web ) هو جزء صغير وغامض من الإنترنت، غير متاح عبر محركات البحث التقليدية، ويتطلب تقنيات خاصة للوصول إليه، مثل تقنية تور (Tor) والشبكات الخاصة الظاهرية (VPNs)، ويشتهر بسرية تصفحه واستخدامه في أنشطة غير قانونية. يحتوي الويب العميق على مجموعة متنوعة من المحتويات الشرعية والمفيدة، ولكن استكشافه يتطلب معرفة وفهمًا للتقنيات المستخدمة والمخاطر المرتبطة به، ويجب أن يتم بحذر والالتزام بالقوانين والأخلاقيات.
في نهاية المطاف. يجب على المجتمع ككل أن يتحد لحماية أنفسه من خطر الإنترنت المظلم، وذلك من خلال التوعية والتعليم والتحرك الجماعي لمواجهة هذا التحدي الرقمي الخطير.
