رحلت عن عالمنا الفنانة شيرين سيف النصر، عن عمر ناهز 57 عامًا ، وبالرغم من قلة أعمالها التي لم تتخط 30 عملًا فنيًا، إلا أنها تركت بصمة وعلامة فنية مميزة في عدد من الأعمال الفنية التي تعد ذكرى جميلة في أذهان الجمهور، خاصة في مسلسل “من الذي لا يحب فاطمة” أمام الفنان أحمد عبد العزيز.
ولدت الفنانة شيرين سيف النصر في 27 نوفمبر عام 1967، لأب مصري وأم فلسطينية، ودخلت مجال الفن بالصدفة عندما التقاها الفنان يوسف فرنسيس في فرنسا أثناء عمله هناك في السفارة المصرية واكتشفها، حيث عاشت شيرين بضع سنوات من عمرها في باريس.
وكانت بداية انطلاقة شيرين سيف النصر الفنية في عام 1986، عندما شاركت في مسلسل “ألف ليلة وليلة”، ثم توالى ظهورها في الدراما التلفزيونية بعد مسلسل “من الذي لا يحب فاطمة” الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وخلال فترة قصيرة أصبحت “نجمة التسعينيات”، وساعدها على التألق والتوهج في طريق النجومية، جمالها الذي يشبه إلى حد كبير الجمال الأوروبي، حيث كانت الراحلة بمثابة أيقونة للجمال، وتميزت بخفة ظلها في أعمالها الدرامية خاصة في مسلسلي “اللص الذي أحبه” و”غاضبون وغاضبات”.
وخلال فترة التسعينيات، وعلى الرغم من توهجها الفني الكبير اعتزلت شيرين التمثيل في نهاية عام 1996 بعد زواجها ثم عادت مرة ثانية في عام 2001 بعد الطلاق، لتقف أمام النجم الكبير عادل إمام في فيلم “أمير الظلام” عام 2002.
شاركت الفنانة الراحلة في 9 أفلام سينمائية، هي “الأستاذ”، “البحث عن طريق آخر”، “البلدوزر”، “أحلامنا الحلوة”، “سفينة الحب والعذاب”، “سواق الهانم”، “كلهم في جهنم”، “النوم في العسل” و”أمير الظلام”.
ومن أبرز أعمال شيرين سيف النصر الدرامية مسلسلات “العرضحالجي” و”مذكرات شوشو” و”غاضبون وغاضبات”، ومسرحيات “لعبة الحب والجنان” و”بودي جارد”.
وكانت آخر أعمالها الفنية مسلسل “أصعب قرار” الذي عرض في 2007، وشاركها بطولته أحمد بدير وعبير صبري، في حين كانت آخر أفلامها السينمائية “أمير الظلام” مع الزعيم عادل إمام، الذي عرض عام 2002، وفي عام 2011 تركت الفن مجددًا بعد هجرتها إلى الأردن.