كتب/خطاب معوض خطاب
الفنانة شيرين سيف النصر التي رحلت عن الدنيا أمس السبت 13 أبريل 2024 لم تقدم في حياتها إلا 31 عملا فنيا ولكنها حققت من خلال هذه الأعمال شهرة واسعة، ورغم اختفائها عن الساحة الفنية سنوات طويلة إلا أنها ظلت باقية وحاضرة في ذاكرة الكثيرين من محبيها باعتبارها واحدة من جميلات الفن المصري في تسعينيات القرن العشرين، وربما لم تكن أقوى نجمات جيلها فنا أو أكثرهن موهبة لكنها كانت قريبة جدا إلى وجدان وقلوب المشاهدين خاصة محبي الدراما المصرية، وكانت رحمها الله قد اعتزلت العمل بالفن و ابتعدت عن الأضواء في هدوء منذ سنوات، وتحديدا بعد وفاة السيدة والدتها التي كانت متعلقة بها جدا وتسببت وفاتها في انهيارها نفسيا وإصابتها بحالة من الحزن الشديد.
ورغم اعتزالها وابتعادها عن العمل بالفن منذ سنوات إلا أن خبر وفاتها المفاجئ قد أصاب الكثيرين من جمهورها ومحبيها بصدمة كبيرة، وقد ولدت شيرين سيف النصر في الأردن في يوم 27 نوفمبر 1967 لأب مصري هو الصحفي إلهام سيف النصر وأم فلسطينية مقدسية، وتخرجت في كلية الحقوق في سنة 1991، وعاشت فترة طويلة من حياتها في فرنسا حيث التقت الفنان والمخرج يوسف فرنسيس أثناء عمله في السفارة المصرية بباريس في ذلك الوقت، والذي اكتشفها وقدمها لأول مرة في دور صغير بمسلسل “ألف ليلة وليلة” في سنة 1986.
ورغم أنها قدمت بعد ذلك أعمالا عديدة إلا أن شهرتها الحقيقية وارتباط الجمهور بها قد بدأ مع مسلسل “غاضبون وغاضبات” الذي كان عبارة عن حلقات منفصلة مع الفنان شريف منير وقدمته في سنة 1993، وفيلم “سواق الهانم الذي قدمته مع النجم أحمد زكي في سنة 1994، وقد جسدت عددا من الشخصيات الفنية الجميلة التي ما زالت عالقة في أذهان محبيها، ففي التليفزيون جسدت شخصية مرجريت في “ومن الذي لا يحب فاطمة” الذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه ويعد علامة فارقة في مشوارها الفني، بالإضافة إلى شخصية أميرة العرابي في الجزء الثاني من “المال والبنون”، ورشا الأسيوطي في “اللص الذي أحبه”، ونورا في “على باب الوزير”، وفي السينما جسدت شخصية علياء في “أمير الظلام”، وسلمى في “النوم في العسل”، وأفكار في “سواق الهانم”، كما جسدت شخصية عائشة في مسرحية “بودي جارد” بعد اعتذار الفنانة رغدة.
اقرأ المزيد وفاة أيقونة الجمال ونجمة التسعينيات شيرين سيف النصر.. تميزت بخفة ظلها وتركت بصمة في أذهان الجمهور