بقلم / محمد ماهر شمس
هل نجح السلام في إزالة حاجز الكراهية بين المصريين وإسرائيل كما كان يأمل الرئيس السادات رحمه الله ، فذهب إليهم ويده ممدودة بالسلام ..الذي حدث أن أربعين عاما مضت على توقيع اتفاقية كامب ديفيد الشهيرة ولم يتحقق السلام بمعناه الحقيقي..توقفت الحروب ولكن الكره مازال يشتعل في القلوب ..لم تهدأ إسرائيل عن سياستها العدوانية ضد المصالح المصرية والعربية واشعال أتون الصراع وعدم الاستقرار ..ولم تستطع كسب ود المصريين وثقتهم بل عمقت العداء بتعاونها مع الدول والكيانات الإرهابية لاشاعة الفوضى في المنطقة ونشر الخراب وتدمير فرص التنمية ..على الرغم من سماحة المصريين واحترامهم للاتفاقية.
في هذا السياق نرى أن السلام مع الفلسطينيين يجب ألا يكون هشا لأنه الخيار الوحيد في هذه الظروف الإقليمية والدولية الصعبة ، وهو يتوقف على عدة عوامل من أهمها :
* مدى استجابة كل من منظمة حماس والسلطة الفلسطينية لنداء المصالحة بينهما والصبر عليه.
*مدى قدرة حماس على قبول فكرة عدم قيادة الدولة الفلسطينية المزمع إقامتها..
*مدى قبول إسرائيل لفكرة إقامة هذه الدولة من الأساس.. وما هي شروطها لضمان أمنها القومي..
* ما الحدود الجغرافية للدولة الفلسطينية التي يمكن أن تقبل بها إسرائيل والأطراف الفلسطينية في ضوء حساسية القدس الشرقية والمسجد الأقصى الشريف وأهميتهما الدينية .
* إلى الآن لم توضح أمريكا موقفها من حل الدولتين كما أن إسرائيل ترفضه حتى الآن.
القيادة المصرية تبذل جهودا مضنية لحل المشكلة وتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع لإزالة التوتر بالجوار والتفرغ للداخل المصري على اعتبار أن القضية الفلسطينية هي مصدر عدم الاستقرار في المنطقة كلها..نأمل أن تكلل الجهود بالنجاح في هذه الأجواء العصيبة والتجارب التاريخية التي تلقي بظلالها على المشهد السياسي.