شعر وحكاياتعام
عتاب
نجلاء عزب
وما إن رأته إلا صرخت فى وجهه !!
قالت : له سأمحي هذا اليوم الذى رأيتك فيه من ذاكرتي ،
سألغيه من التقويم .
سأنساك وأتناساك بل نسيتك ..
وما أجملني بدونك .!
وما أسعدني بالعيش مع نفسي .!
كل الرجال سواء ..
بل وكلكم هواء بالنسبةِ لي .
أنت لا تعنيني ، أنت لن تبقيني ..
وإنى راحلة ..
انتظر حتى انتهت من كلامها ، وثورتها العارمة .
وفرغت شحنة الغضب .؛
اقترب منها ، وأمسك بيديها ونظر فى عينيها ؛؛
قال : يا عمري وملكتي ،، يا ملكة من حنين ،
يا إمرأة فوق الجبين ..
كم أحزنتك وآلمتك ؟
كم أبكيتك ؟
ماعشت يوما اذا أغضبتك !
أعرف حدَّتك وثورَّتك هذه ، أعرف أنك كلما تهدديني
بالإنسحاب ، كلما أدركت مدى عمق وجعك وخوفك ،
وكلما هوى بكِ الحب الى ماتعانيه !!
زاد احتياجك لي وزادت مغالاتك فـ العويل والأنين
والرحيل ، لتقولين إني راحلة ،،
كفكفت دموعها ، وحاولت اخفاء هدوء سكينتها ،
وأظهرت غضب مصطنع وقالت :
هل تعتقد أنك داويت جرح غيابك ، بجرعات كلماتك
هذه ، لتشفي بها اهمالك ،
لا ..! أنت من تتحمل تبعات ذلك ،
اذا ابتعدت عني فكأني أموت كل دقيقة فـ البعد شوقاً
وهذا سيكون فوق احتمالك ..!!
تَفَحَّص ملامح وجهها وكأنه يراها من جديد *
وقال : أنتِ الدم الذى يسري فى عروقي ،،
أنتِ من تسكنين الروح والقلب والعقل ،،،
ما عشت لأن أكون لكِ الوهم والخوف والألم
فأنا لكِ دائماً وأبداً !!
انا لكِ الأمل ،،،
وأنت الماضي وأنتِ الحاضر والمستقبل
الى أن يوافيني الأجل ،،،
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري