أدم وحواءعام

قانون ممنوع الإنجاب اول عام




بقلم دكتورة / إيمان الريس
أصبحنا نعيش آلان في زمن  التفكك الاسري، انتشار حالات الطلاق ، انتشار اطفال الشوارع ،انتشار حالات الخيانة ، انتشار الأمراض النفسية  بصورة ملحوظة في المجتمع العربي ، وذلك بسبب الانفتاح  علي التكنولوجي دون واعي كامل .
السوال المهم هنا هل هناك ارتباط بين الإنجاب والمشاكل الاسرية؟ 
اكيد نسبة كبيرة ، لان اول سنة من الزوج  هي أصعب مرحلة في الحياة الزوجية  هي فترة تأقلم الزوجين معا، ومن هنا تبداء المشكلة الحقيقية ، في حالة عدم وجود قدرة علي التعامل مع الحياة الجديدة.
عندما تبداء مراحل الحمل عند الزوجة تبداء معها تغيرات في  السلوك  و  رد الفعل وتغير في الهرمونات   ، فأحيانا تكون عصبيه تتلفظ بالفاظ ناتجة عن الضغط النفسي ، ويبداء هنا الازواج بحذف الصورة الذهنية  للحبيبه الجميلة الرقيقة ويستبدلونها با الصورة الذهنية للزوجة المفتريه  النكدية قليلة الادب  .
وطبعا ليست كل الزيجات تقع في نفس المشكلة ولكن البعض وكل مرحلة تختلف عن ما سابق ، هذا الجيل يختلف عن جيل الثمانينات والسبعينات وذلك لاختلاف الظروف الحياتيه والأسرية .
هل احد منكم فكر للحظة لماذا نسبة الطلاق منخفضة جدا بين المتزوجين الذين لم ينجبوا  بعد اطفال لمدة طويلة ونسأل الله العظيم ان يعطي كل محروم من نعمة الاطفال ، لان هؤلاء المتزوجين تعرفوا علي بعض من خلال العشرة الحقيقية دون ضغوط من الاطفال  اصبح كل طرف يتحسس علي مشاعر الطرف الاخر دون ضغوط وطبعا ليست شفقه ولكنها رحمة ومودة وتعاطف .
لكن  احيانا في وجود حمل في سنة أولي زواج  وعدم وجود وعي كافي يقوم كل طرف من الزوجين بتمثيل دور التضحية و الضحية معا ويبداء مرحلة التنازلات وهي بداية النهاية للحياة الزوجية وكل طرف يتحمل ويصمت عن الاخطاء مقابل استمرار الحياة  السعيدة المستقرة ظاهريا و شكليا فقط  .
نحن في حاجة إلي اعادة النظر في الإنجاب في سنة أولي زواج حتي يتأهل كل من  الزوجين علي التطبع علي تصرفات وعادات وعيوب بعضهم البعض
فرصه عام كامل للاستماع والتأقلم علي الحياة الجديد وخصوصا أذا كان في بداية العشرينات .

الفكر القديم في ان الطفل هو سبب في استمرار وارتباط الزوجين ولكن احيانا يكون سبب في استمرار حياة تعيسه برخصة موقتة 
موت بطيء للزوجين ، حياة بدون حياة .
 قوله تعالى : الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا (46)
أن المال سبب في بقاء النفس، أما البنون فسبب لبقاء النوع، وكذلك الحاجة إلى المال أمسُّ من الحاجة إلى البنين في الغالب، والمال أقدم منهم في الوجود، كما أنه يعتبر زينة بنفسه، بخلاف البنين فلا يكونون زينة إلا بوجود المال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock