حياة الفنانين

الفنان الفريد محمد فريد.. الممثل والعازف ومحرك العرائس

أبو سمرة في "الشهد والدموع" وطأطا في "ليالي الحلمية"

كتب/خطاب معوض خطاب

الفنان متعدد المواهب محمد فريد الذي يعد واحدا من أفراد كتيبة الفنانين الذين كانوا يشاركون كثيرا في أعمال الكاتب أسامة أنور عكاشة يعتبر فنانا شاملا، حيث أنه ممثل وعازف ومحرك عرائس، وللأسف الشديد يعد واحدا من الفنانين المهمشين الذين يبدعون ولا يشعر بهم أحد، ولا تهتم بهم وسائل الإعلام ولا توفيهم حقهم، والحقيقة أن الفنان محمد فريد صاحب الملامح المصرية الأصيلة له بالفعل من اسمه نصيب، فهو فنان شامل ومن طراز فريد، حيث أثبت وجوده كممثل مبدع وكبير رغم صغر مساحات الأدوار التي منحت له، وبالإضافة إلى فن التمثيل أجاد العزف علي عدد كبير من الآلات الموسيقية مثل الناي والكمان والعود والطبلة، كما أنه عمل كمحرك عرائس ومؤدي أصوات في مسرح العرائس.

وقد ولد في مدينة بني سويف في يوم 24 ديسمبر سنة 1940، وظهرت موهبته الفنية مثل كثير من الفنانين المتميزين منذ أن كان طالبا في المدرسة وتحديدا أثناء دراسته بالمرحلة الثانوية، حيث أجاد في ذلك الوقت العزف على آلة العود والناي والكمان والطبلة، وإن كان قد أجاد وبرزت موهبته أكثر في العزف على الناي، واكتشف موهبته الفنان عبد الله فرغلي وتبناه فنيا، حيث كان يعمل في ذلك الوقت مدرسا للغة الفرنسية في نفس المدرسة التي كان محمد فريد طالبا فيها، وقد أشار عليه بأن يذهب إلى مدينة القاهرة لكي يدرس التمثيل وليجد متنفسا لمواهبه الفنية الكبيرة، وبالفعل سافر محمد فريد إلى القاهرة بعد حصوله على الثانوية، وانضم لفرقة المطرب الراحل عبدالعزيز محمود كعازف للناي، ثم انضم لمعد الفنون المسرحية ، وحصل على البكالوريوس في سنة 1962، وعمل محمد فريد محركا للعرائس كما عمل عازفا في إحدى الفرق الموسيقية.

وأول من قدمه في السينما كان المخرج الكبير صلاح أبو سيف الذي استعان به في دور صبي الفنانة تحية كاريوكا في فيلم “السقا مات”، وانطلق بعدها محمد فريد وأصبح واحدا من أهم الفنانين الذين يؤدون الأدوار الثانوية والمساعدة في معظم الأفلام السينمائية، وفي فيلم “حب في الزنزانة” مع عادل إمام وسعاد حسني قام فريد بتجسيد شخصية جامع القمامة بالسجن لدقائق معدودة، ولكنه جسد تلك الشخصية بإتقان وكأنه قضى عمره كله في هذا العمل حتى أن مدير السجن اعتقد أنه جامع قمامة بالفعل وأراد أن يطرده بعيدا عن التصوير لولا أن أحد العاملين بالفيلم أخبره أنه ممثل يؤدي دورا في الفيلم، ومن أهم الشخصيات السينمائية التي جسدها شخصية اللص في “الشيطانة التي أحبتني”، بالإضافة إلى الجرسون الذي يصطدم بالفنان عادل إمام في “البحث عن فضيحة”، بالإضافة إلى عدة أفلام منها “البحث عن المتاعب” و”احترس من الخط” و”احكي يا شهرزاد” و”الديلر” و”المغتصبون” و”ساعة ونص” و”كف القمر”.

ومن أشهر الشخصيات التليفزيونية التي جسدها شخصية طأطأ أو متولي صبي سماسم العالمة في “ليالي الحلمية”، والغفير في “أنا وانت وبابا في المشمش”، ومنشاوي في “رحلة السيد أبو العلا البشري”، وخلف عمدة كفر المعزة في “أهلا أهلا بالسكان”، وبسطويسي شيخ الخفر في “ولسه بحلم بيوم”، وأبو سمرة في الجزء الثاني من “الشهد والدموع”، وسليم في “غريب في المدينة” ومرسي في “نجم الموسم”، بالإضافة إلى الشخصيات التي جسدها في مسلسلات “غوايش” و”ساكن قصادى” و”كناريا وشركاه” و”أستاذ ورئيس قسم” و”محمود المصري” و”عصر الحب” و”وقال البحر” و”عيلة الدوغري” و”غوايش” و”دهشة” و”النار والطين” و”الإمام المراغي” و”سامحوني ما كنش قصدي” و”كفر دلهاب”، كما قام بالعمل في عدد كبير من المسرحيات أشهرها “افرض” و”بحبك يا مجرم” و”راقصة قطاع عام”.

وحدث منذ منذ عدة سنوات أن انتشر خبر كاذب عن إصابته بمرض السرطان، وقد أرفق ناشرو الخبر صورة للفنان محمد فريد وهو حليق الرأس ومنهك القوى ليؤكدوا صحة الخبر، مع أن هذه الصورة مجتزئة من صورة أخرى له، حيث كان يجسد شخصية رجل مريض بالسرطان في فيلم قصير اسمه “حار جاف صيفا” شاركته بطولته الفنانة ناهد السباعي، ووقتها تأذى الفنان محمد فريد كثيرا من هذه الشائعة، ورغم أنه نفى تلك الشائعة وشارك بعدها في عدة أفلام ومسلسلات وهو في أتم صحة، كما ظهر في عدد من اللقاءات التليفزيونية وشاهده الجميع في حالة صحية جيدة، إلا أن البعض ما زال مصرا على نشر نفس الصورة والادعاء على خلاف الحقيقة بأنه مريض بمرض السرطان وقانا الله وإياه منه.

اقرأ المزيد في عيد ميلادها الأطوني لعنبر ده اجمل يوم في حياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock