بقلم/وفاء عمر
هناك حكمة عالمية تقول الاصدقاء الحقيقيون يتميزون بثلاث صفات اولهم يصعب ايجادهم وثانيا يصعب تركهم وثالثا يستحيل نسيانهم
ولكن هناك الكثير من الحكم المختلفة عن مفهوم الصداقة الحقيقية بحياتنا وافضل هذه الحكم يمكن ان تستمع لها ممن مر عليهم الكثير من التجارب المريره مع اصدقائهم وهم اكثر الحكم صدقا
وكثير ما نسمع عن القضاء والقدر فالصداقة ايضا لها علاقة بالقضاء والقدر فبعد مرور سنوات صداقة حميمة تكتشف في وقت يلزم وجود صديقك المقرب لك ان يكون بجانبك تكتشف عدم صدقه او انه يفتش سرك او انه يخون صداقته معاك او ان يفعل موقف يظهر فيه بعدم اهتمام بمصلحتك او خوفه عليك وهذا هو القضاء والقدر
وقال احد الصالحين”لو علم العبد كيف يدبر الله له اموره لعلم يقينا من الله”
فالصداقة هي شئ سامي جدا ومطلب لدي الجميع ان يكون لدية الصديق الوفي والاصدقاء الصادقون في مشاعرهم اتجاهه وخوفهم عليه والاهتمام بيه
الصداقه تضم الكثير من المعاني الهامه مثل التضحية والوفاء والاخلاص والحب والتحمل والتجاوب والتفاهم والمعامله الحسنه واذا لم يتوفر لدي الاصدقاء هذه المعاني قد يقعون الاصدقاء في مشاكل كبيرة
قد يضيع الانسان وقت كثير في صداقه فاشله لا ينبغي تواجدها بحياته لانها تصيبة بالتوتر واكتئاب في بعض الاحيان وتجعل منه شخص غير سؤئ علي الاطلاق
ويتوجب علي الصديق الحميم لدي الاخر ان يحب لصديقه ما يحب لنفسه ويرضي لصديقه ما يرضاه لنفسه
وعن الامام الحسن عليه السلام”صاحب الناس مثل ماتحب ان يصاحبوك به”
وعلي الصديق اعطاء النصيحة وان يكون متعاون وليس معك فقط بل مع الجميع
فان اي صداقه تحتاج الي تبادل وتفاهم وان تختار الصديق الذي يتفاهم مع عقليتك وان تثق فيه كثير
ويجب ان تشعر اذا اعطيته سرا لم يفصح بيه لاحد وان تكون مطمئن لذلك
فالمثل الشعبي يقول”الصديق وقت الضيق” اي هو من يحتويك ويتحدث معك وليس عليك عندما تشكو له يستمع لك وباهتمام
ونري ان هناك الكثير من الاصدقاء يفهمون بعضهم بالغه الجسد فتري منهم يفهمون بعضهم بنظره واخرون بتعابيرات للوجه
وان شعرت كل ما تحدثنا عنه من قبل فاعطيه ظهرك وامضي بمفردك في طريقك الي ان تقابل الصديق المناسب لك
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم “اذا احب احدكم صاحبه او اخاه فليعلمه”