الباحث التربوى/الدكتورة أسماء حسين التنجى
تفعيل الأنشطة التطوعية
يمكن تقديم بعض التوصيات لمشاركات الوالدين للمعلمات لتفعيل تعلم أطفالهم:
إصدار مجلة شهرية أو دورية ، المساهمة في أعمال تطوعية بالروضة مثل طباعة كتب أو تقديم لوحات وعمل سور أو سياج للمدرسة، مناقشة أولياء الأمور في موضوعات لها علاقة بوظائفهم بعد تحديد مستوياتهم وخبراتهم العملية، وتنفيذ وسائل تعليمية وأدوات تساعد على التدريس وخدمة الأنشطة، وتنظيم المعارض والندوات والحلقات النقاشية، ودهان المدرسة وصيانة أبنيتها وأدواتها وصيانة دورات المياه، تقديم كتب ومراجع للمدرسة وتقديم إعانات للمحتاجين وجوائز تشجيعية للمتفوقين، حضور أفراد الأسرة لقاءات الوالدين أو الأمهات للتعرف على أهداف البرنامج وكيفية تفعيل انشطته، المشاركة مع العاملين بالروضة في ورش لصناعة وسائل أو لعب تعليمية وذلك لإثراء مراكز التعلم بالروضة .
إن مشاركة آباء الأطفال مع الروضة تظهر في ستة عناصر حددتها بعض الدراسات :
1- التربية الوالدية: وتمثل مجالاً للمشاركة يعتمد على تفهم الأسرة لمتطلبات النمو وخصائص المراحل العمرية المختلفة للأطفال كما يركز على تعرف الروضة بالظروف الأسرية ومدى تأثيرها على الأطفال، ويعمل هذا المجال على ربط الروضة بالأسرة.
2- التواصل: ويهتم بتنمية الاتصال الثنائي بين المدرسة والأسرة فهو يربط الأسرة ببرامج المدرسة وأهدافها، واطلاعها على مدى فهم الأطفال للأنشطة من ناحية ومن ناحية أخرى يقوم بربط المدرسة بالأسرة لمعرفة مقوماتها وما يمكن أن تشارك به، مع حث الأسرة على تحقيق هذه المشاركة وتوفير الظروف المناسبة كذلك داخل المدرسة.
3- التطوع: ويركز هذا المجال على تحسين مستوى المشاركين المتطوعين سواءً من حيث أساليب اختيارهم وتدريبهم على العمل التطوعى، وكيفية تنظيم وقت العمل وأساليب جذبهم للمشاركة مع المدرسة أو سواءً بالحضور للروضة وتقديم أية خدمة تطوعاً.
4- التعلم الأسري: حيث يمكن للآباء التعاون مع الروضة من خلال المساهمة في أنشطة التعليم الأكاديمى، وبعض الأنشطة المرتبطة بالمنهج الذي يقدم فى الروضة.
5- صناعة القرار: تعمل مجالس الوالدين والأبناء والمعلمين على أن تتيح المشاركة للجميع ليشتركوا ويتعاونوا في طرح المقترحات والبدائل التي تساعد على حل المشكلات التعليمية، كما تشجع مجالس الوالدين والمعلمين على إيجاد دور واضح لهم في تطوير العملية التعليمية، ومتابعة تنفيذها، والتأكد من تحقيقها للأهداف التربوية والاشتراك الفعلى في التطوير من خلال التمويل الشعبى الذي تحتاج إليه المدرسة كما يؤدي ذلك إلى الرقابة الشعبية والقدرة على اتخاذ القرارات التربوية المناسبة.
6- التعاون مع المجتمع: ويتم ذلك من خلال التعاون مع رجال الأعمال، والمنظمات والهيئات المجتمعية والكليات والجامعات، بهدف تقوية البرامج التعليمية المقدمة، وتدعيم الممارسات الأسرية وتنمية تربية الأطفال، وتوصف المشاركة المجتمعية الناجحة بأنها تشمل مجتمعات متنوعة ينتمي إليها أولياء الأمور وآراء متنوعة للمعنيين بالعملية التعليمية وذلك يساعد على فهم الاحتياجات التعليمية المتنوعة للمتعلمين .
وعلى الأسرة أن تتيح للطفل فرصة لتنمية حب الاستطلاع والاستكشاف وحرية التعبير عن رأيه في إطار من الود والحنان والاحترام وتقدير ذاتية الطفل وتقبلها، وهذا يؤدي إلى نتائج إيجابية تؤثر على توافقه الشخصى والاجتماعى، وتنمى رغبة الطفل فى الحصول على المزيد من المعرفة مما يدفع للإبتكار.
ولتواصل معلمات الروضة مع الأسرة أثر فى تعلم أفضل لأبنائهم، واستطاعت المعلمات من خلال التواصل المستمر مع أسر الأطفال إلى توجيه الوالدين إلى استخدام أساليب التربية والتعلم المناسبة في هذه المرحلة العمرية الهامة للطفل مثل عدم التركيز على الحفظ والتلقين ولكن الاهتمام بالمحادثات مع الطفل واستدراجه للإجابه على الاسئلة المفتوحة وتشجيعه على استكشاف البيئة والرد على تساؤلاته، وقد تصبح المعلمات بنهاية الأمر مرجع تربوى يلجأ له الوالدين للتغلب على المشكلات التي قد تواجه الأسرة في تربية الطفل، وأصبح الوالدين كأعضاء وشركاء بالروضة .
ويمكن أن نوصى على ضرورة إعداد أدلة لأولياء الأمور لتوضيح العلاقة بينهم وبين الروضة والعاملين بها، والاهتمام بالتنويع والتطوير في آليات التواصل مع الأسر وعدم الاكتفاء، باجتماع مجالس الوالدين كآلية للتواصل مع التنسيق مع وسائل الإعلام لطرح أهمية التواصل بين الروضة والبيت حتى يعى المجتمع والأسر خطورة غياب التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة على الطفل، مع تقديم حوافز أدبية لأولياء الأمور للمشاركة والتطوع داخل الروضة، وإعطاء المعلمة مساحة أكبر من الحرية للتواصل مع البيت وذلك عن طريق الرسائل، والبريد الإلكتروني، والهاتف خلال المناسبات أو عمل محادثات بخصوص الطفل.
وأخيراً أحبوا اطفالكم وأحنو عليهم وأرفقوا بضعفهم وستجدون ثمار تلك المعامله فى كبركم من عطف وحنان وحسن معامله .