شعر وحكاياتعام
بداية في نهاية
بقلم / ريهام مصطفى
من دون الدنيا كلها شاور علية أنا بس ، إختارنى وخطفنى من وسط الناس إللى حواليا ، كان لما يبصلى أضحك فى سرى وأوشوش نفسى وأقول إزاى شغلنى كدة .. إزاى خدنى معاه لبعيد أووى، والعيد بالنسبة لى كان اليوم إللى جى ووعدنى إنى أبقى ليه مهما كان ، حلفنى بحبنا إللى عمره ما هاينتهى إننا نكون مع بعض دايما .. ومن يومها وحشنى من تانى وفى كل يوم حنينى ليه كان بيتجدد.
أيامنا الحلوة والبحر إللى ياما جمعنا ، كنا بنقعد نستنى النجوم تطلع نجمة ورا نجمة ونعدها ، ولو نسمةهوا عدت وقولت الله كان بيغير أوى منها .. ولما مسكت الودع ووشوشته أخد على خاطره منى .. قالى إزاى يبقى فى سر بينك وبين حد غيرى ، وإحنا مروحين خلاص ودعت الهوا .. ساعتها شوفت تكشيرة على وشه خلتنى من جوايا إبتسمت ..وقف زى الأطفال وحط إيديه الأتنين على بعض وهو مكشر ومدينى ظهره .. مكنش بيحب إهتمامى بأى حد غيره حتى لو كانت الطبيعة ، الموج كان هادى جدا وكنت بصالحه و فى لحظة بقى لفوق أوى وصوته خوفنى كتير ، نسى هو إنه كان زعلان وطمنى وأخدنى ومشينا .. كانت إيديه بطبطب على إيدى وعينيه بتدينى أمان عمرى فى الدنيا ما حسيته غير وأنا معاه .
وفى عز الليل إللى دخل علية وأنا قاعدة مستنية النجوم ..الموج على أوى .. فكرنى بيه وهو معايا ومن ساعتها وحشنى ولسة بيوحشنى، قومت علشان أمشى رجلى لفت ووقعت على الرملة وأنا بحاول أساعد نفسى وأقوم لقيت إيديه وهى بتشدنى لفوق ..محستش غير إنى روحى رجعتلى معاه من تانى .