بقلم / شيماء شوقي
هل ينجح الزواج من أجل الإنجاب فقط هو سؤال مهم انتشر في مجتمعاتنا العربية مؤخرا نظرا لإرتفاع سن الزواج من العشرينات الى منتصف الثلاثينات ترغب الأنثى في تحقيق غريزه الامومه قبل ان تجبر على عدم الإنجاب و قبل فوات الأوان فكثيرا من الفتيات واسرهم يخافون علي ابنتهم من عدم قدرتها على الإنجاب نتيجة تقدم سنها .
غريزة الأمومة عند المرأة من أسمى وأرق المشاعر التي حباها الله سبحانه وتعالى بها فالبنت الصغيرة في طفولتها تداعب دميتها وتلاعب عرائسها وتعتني بها كأنها ابنه لها وتجسد دور الأم فهي عاطفة تولد بها المرأة لتزين الدنيا باجمل واروع معاني الحب واسمي العواطف .
الامومه جزء لا يتجزأ من المرأة وهو مصدر سعادتها وانوثتها ولولا هذه الغريزة ما تحملت الأم آلام الحمل والرضاعه وصعوبتها وهي تفعل ذلك بكامل الحب والتفاني والتضحية من أجل مولدها الذي باتت تحلم به منذ الصغر فنمت هذه الغريزة يوما بعد يوم حتى صارت حلما لكل فتاة ولا يفرق معها الزواج قدر أنها تصبح ام . ونظرا للظروف الاقتصادية وعزوف الشباب عن الزواج وارتفاع نسبة البطالة وبالتالي ارتفاع نسبة العنوسة ودفن حلم الامومه فأصبح يلجأ إليه الكثير من الفتيات لفكرة الزواج من اجل الانجاب فقط حتى تصير اما بغض النظر عن مصير هذا الطفل واحتياجه لأب يكون له سند وعون في هذه الحياة المليئة بالصعوبات .
الزواج بقصد الإنجاب هو زواج يتفق عليه الرجل والمرأة بقصد الإنجاب وهو زواج مؤقت ينتهي بانتهاء الغرض منه وقد ياخذ هذا الغرض الكثير من الوقت وليس له ميعاد محدد للانتهاء فهو ينتهي بقدوم المولود إلى الدنيا .
إقرأ أيضا
إقرأ أيضا
إن الزواج من أجل الانجاب فقط لا يجوز شرعا لكن تلجأ له الفتاة خوفا من شبح العنوسة ووحدتها وتفكيرها بانشغال من حولها عنها وترغب أن يكون لديها طفل يانس وحدتها ليكون لديها صغير تعتني به
ومن الجدير بالذكر أن هذا التفكير مرفوض شرعا وليس له اساس من الصحه فالزواج قبول وموده ورحمه اولا ثم إبقاء النسل البشري ثانيا فبدون القبول بين الطرفين لا يكون الزواج صحيحا كما أن تحديد مدة انتهاء هذا العقد مرفوض شرعا بسبب تحديد موعد الانتهاء منه وهو الإنجاب فلابد من صفاء النية من أجل إبقاء النسل البشري فالزواج سنة مؤكدة لابد من أحيائها دون تحديد موعد انتهائها.
نصيحتي لكي عزيزتي اختاري بدقة شريك حياة مناسب دينيا و اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا مناسب لبيتك وثقافتك ووضعك الاجتماعي و وفري لطفلك الذي عشت عمرك تحلمي به كافة الشروط لانشاء اسرة يسعد بها طفلك فبناء الأسرة كبناء البيوت لابد وأن تبنى على أساس متين وقوي من اجل تحقيق الطمأنينة والسلام الداخلي لكل اسره ومن أجل الاستخلاف في الأرض بالتعمير والنسل فالزواج سنة الرسل والانبياء .
