شعر وحكاياتعام
سيدة الأقمار
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
تعلمين قدرك بقلبي فلما الإنكار
لما الغيرة و لما كل ذاك الحصار
لا يوازيك بالغرام يومآ من أحد
فلما كل هذا الغضب و الانكسار
لما أضحى غرامك مدنس بغيرتك
لما جعلك شيطانك نار و الإعصار
أين الثقة التي سكنت يومآ بيننا
أين الحب الذي قد أبدلته بالدمار
تعلمين مدى حبي و عشقي لك
فلما تبخر الحب وأضحى كالبخار
مابك سيدتي إحترت بالف سؤال
لما الشك و الغيرة ولما هذا المسار
أسئلة كثيرة تجوب دومآ بخاطري
من البسك قلبآ قد صنع من أحجار
أين الغرام الذي قد كان يداعبنا
لما اليوم أراه بعيناك نبضه إحتضار
أين تعلمت كل هذا الصمت المهين
من اقتحم غرامنا وقفز فوق الاسوار
انظرة إعجاب تحرق غابات عشقنا
تلك معجبة و لكل الناس أنظار
ما كنت أنا بالذي يبيع هواه لنظرة
ولا أنا بالذي من نظرة يومآ يثار
آخر نظرة كانت منك قد أثارتني
فذاك قد كان بالأمس يوم الإختيار
إطمئني على غرامك وعودي لصرحك
فأنت للحسن سيدتي أحدث إصدار
ماعادت عيني ترى يومآ غير عيناك
فكل مافيك عاشقتي للقلب إبهار
عيناك شفتاك طولك خصرك فتنتي
فكيف ادع الحسن الكامل للإنهيار
لا تخافي حبيبتي فأنا لك وحدك
فمنذ زمن قد أعلن قلبك الإحتكار
فلا غرام يومآ يعلو فوق غرامنا
فأنت للأقمار دومآ سيدة الأقمار
تعلمي من غيرتي كيف أحاورك
وكيف يكون بالحب ذاك الحوار
إقرأ أيضا
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري