كتبت
علا السنجري
——————–
جودي غارلند
اسمها عند الولادة فرانسيس إثيل غام (١٠يونيو ١٩٢٢–٢٢ يونيو ١٩٦٩)، هي مغنية وممثلة وفنانة فوديفيل أمريكية راحلة. كانت تشتهر بطبقة غنائها الكونترالتو ، ونالت النجومية الدولية التي استمرت طوال مسيرتها التي امتدت لأكثر من ٤٠ عاما كممثلة في الأفلام الموسيقية والدرامية، ومغنية أصدرت عديد التسجيلات وغنت في المسارح والحفلات الموسيقية.
ولدت في غران رابيد مينيسوتا ، بما أن والديها ممثلين قدمت أول دور لها في الثالثة من العمر، وذلك برفقة شقيقتيها في استعراض أطلق عليه لوحة الأخوات غام الصغيرات. نشأت الصغيرة فرانسيس ونمت على لقب الفتاة الصغيرة صاحبة الصوت الكبير.
حين بلغت العاشرة من عمرها تغير اسمها لتصبح جودي غارلند، وبعد ذلك ألغيت لوحة الأخوات فأخذت جودي تعمل بمفردها. في الثالثة عشر استمع لغناء جودي المسؤول الإنتاجي لإم جي إم لويس بي ماير، الذي تأثر جدا بصوتها لدرجة أنه وقع العقد معها دون إخضاعها للتجربة الفنية.
تقدمت جودي في خطوتها الأولى نحو النجومية عبر فيلم أنغام برودواي لعام ثمانية وثلاثين. وقد خطفت الأضواء عبر أغنية دير مستر غابل أمام صورة لهذا النجم.
شاركت جودي في بطولة فيلم لا داعي للبكاء، وقد أجرت أول تجربة لها أمام ميكي روني . ظهر ميكي روني مع جودي غارلند في عدة أفلام متتالية، وقد عملا بنجاح في مسلسل أندي هاردي.أنجز هذا الثنائي تسعة أفلام مشتركة، وهي تشمل بعضا من أشهر الأفلام الموسيقي على الإطلاق. شاركت في فيلم الساحر أوز ،أداء جودي المميز منحها جائزة أوسكار صغيرة خاصة، كأفضل ممثلة فتية في العام.كانت تجربة صعبة على فتاة مراهقة، ولكن احتراف جودي بقي مزدهرا، فقد حققت نجاحات متتالية دون انقطاع.
عام ١٩٤٤ أنجزت جودي أحد أنجح أفلامها وهو : قابلني في سان اويس ، بعد إطلاق الفيلم تزوجت جودي من مخرج الفيلم فينسينت مينيلي.في عام ١٩٤٦، ولدت ابنتها ليزا مينيلي.
عام ١٩٤٨، مثلت جودي أمام فريد أستاير في رائعة إرفينغ برلين الموسيقية إيستر باريد، حيث ظهر الشاب بيتر لاوفورد بدور فتى المظلة.
تركت ضغوط النجومية والعوائق الشخصية أثرا لها على جودي، ومع ذلك استمرت في العمل بجهد والصعوبة نفسهما. عمل الاستوديو طوال حياتها الفنية على دفعها لتناول حبوب تحافظ على خفض وزنها وزيادة نشاطها، وهي ممارسة تحولت إلى تبعية.أخذت هذه الحبوب تؤثر سلبا على صحة جودي ومهنتها حيث تم أنتهاء عملها بالاستوديو .
بعد ما تعافت تدريجيا ، عام ١٩٥٤شهدت مهنة جودي منعطف تاريخي، حين قامت بأروع أداء لها، في فيلم : نجم يولد. مثلت جودي أمام جيمس ميسون في فيلم يتحدث عن شخصيتان شهيرتان من هوليود. ترشحت بفضل هذا الفيلم للحصول على جائزة أوسكار.
عام تسعة وستون وأثناء وجودها في لندن للتحضير لجولة عرض افتتاحي جديد، ماتت في شقتها.
تؤكد التقارير الرسمية أن سبب الوفاة حادث نجم عن زيادة في جرعة الحبوب المنومة.
أقيمت لها مراسيم دفن شارك فيها آلاف المحبين والمعجبين.