أخبار وفن
“وفاء موصلي ” “مرّر المخرج فترة انقضاء 10 سنوات برشاقة وإيقاع سريع فلم تقع المشّاهد في مطب الملل
إعداد الحوار /ريما السعد
في الحجر الصحي الطوعي وحظر التجول الإلزامي ،نحن بأمس الحاجة إلى عمل رائع ينسينا هموم الكورونا ولا نجد أنفسنا إلا ونحن ننتظر موعدمسلسل
سوق الحرير والذي حقق نسب مشاهدات عالية وجذب المشاهدين في شتى البلاد العربية ،وعن أسباب هذا النجاح كان لـ سحر الحياة التحدث مع الفنانة القديرة وفاء موصللي أحد أبطال المسلسل لتخبرنا عن هذا سبب النجاح الباهر
لنسبة المشاهدة العالية عدة أسباب
النص، يتناول فترة الخمسينيات بكل غناها الثقافي والإقتصادي والتعليمي والسياسي والإجتماعي….. الخ
هناك محاور عدة في النص، وصراعات درامية تصبّ في الحدث الرئيسي، وهي نتيجة لأحداث تمت قبل 10سنوات
الحدوتة فيها تشويق وإثارة ومفاجأة،الشخصيات متنوعة ولكل منها خصوصيته في تركيبته النفسية وأسلوبه وسلوكه وأهدافه.
الحوارات قصيرة وبالتالي فالمشاهد تتوالى بسلاسة.
البراعة والدقة في الاختيارات
تتابع وفاء موصللي قائلة ؛الدقة في اختيار الممثلين،
اختيار الأماكن للتصوير بمايتناسب مع الوضع الإقتصادي والمزاجي لكل عائلة،اختيار فنيين ومصممين أكفّاء،
الإخراج، والعلاقة الإبداعية المتبادلة بين جميع أفراد كوادر العمل والممثلين،مرّر المخرج فترة انقضاء 10 سنوات برشاقة وإيقاع سريع فلم تقع المشاهد في مطب الملل.
التشكيل الحركي والإيقاع المناسب لكل حدث والتفاهم مع الممثلين على خصوصية كل شخصية،وجود دراماتورغ كان مهما للغاية ومؤثراً وفعّالاً ،الإضاءة والصوت كانت تعكس حالة المشهد، والمؤثرات الصوتية والموسيقا كان لها دور هام في نجاح العمل.
أداء كل ممثل على حدا كان يبرز سمات الشخصيات التي يؤدونها بإبداع وحرفية
وتكمل موصللي لتحدثنا عن البريق الجميل مثل :
المشاهد الإحتفالية كمشاهد عيد الفطر، ومشاهد طقوس رمضان، والأكلات والمشاريب المشهورة في هذا الشهر الفضيل، كان لها بريقها وألقها حيث دغدغت من خلالها ذاكرة ذلك العصر.
لم تتوانى شركة الإنتاج عن تأمين كل مايتطلبه العمل حتى ولو تطلب ذلك استيراده من الخارج رغم الصعوبات والمعاناة في تأمينه بسبب العقوبات الإقتصادية المفروضة على سورية.
الصعوبات والتحدي تقول وفاء موصللي ؛
ظروف التصوير كانت صعبة منذ البداية، الأحداث تجري في فصل الصيف، وزمن التصوير كان في الشتاء، برد وعواصف وأمطار ، وكنا نضطر لشرب ماء من الثلاجة لكي لايخرج البخار من أفواهنا أثاء التحدّث، وكثيرون مرضوا مرضاً شديداً من الفنانين والفنيين وحتى مخرج العمل.
وماإن وصلنا لتصوير الحارة في منطقة تبعد عن دمشق عشرات الكيلو مترات، فاجأنا وباء كورونا الذي تفشى في كل أنحاء العالم، وكان لابد من الانصياع لقرارات الحكومة بإيقاف التصوير، والحجر في المنزل، إلى أن استحصلنا على موافقة بالتصوير لمدة عشرة أيام، وبدأت حمى اللحاق بالتصوير لساعات طويلة من أجل إنجاز ماتبقى من العمل، مع التعهد بمرافقة سيارة إسعاف وطاقم طبي وفحص يومي احترازي، وتعقيم، ووضع كمامات للفنيين والمنفذين، والحفاظ على التباعد قدر الإمكان خارج المشهد، إضافة للحجر في فندق قريب من موقع التصوير بعد يوم تصوير شاق، والتعهد بالحجر المنزلي بعد انتهاء التصوير لمدة 14يوما وهذا ماحصل.
وعند سؤالنا ماذا تتابع الفنانة وفاء من أعمال في رمضان ؟
أنا لاأتابع إلا مسلسل سوق الحرير، وبعد رمضان سأشاهد كل الأعمال الدرامية لهذا الموسم حسب أهميتها وبالتتالي حسب نسب المشاهدة، فالمُشاهد هو المعيار.
رغم كل الظروف التي يمر بها العالم ما رأيك بالدراما حالياً ؟
لم أتابع المسلسلات لأبدي رأيي، لكن يكفي أننا تحدّينا الظروف وكانت الدراما متواجدة على كل القنوات الفضائية.
في الختام :سعدنا جدا بوجود نجوم عرب بيننا
وأتمنى للجميع من زملاء وزميلات في كل الدول العربية النجاح والتوفيق، فالعمل الدرامي شاق ومتعب وهو يستهلك وينهك الجهاز العصبي، والمزاج النفسي، بسبب الحالات والمشاعر المفروضة على الممثل من قبل الشخصية التي يؤديها
وشكرا لكم على إفساح مساحة لي في مجلتكم الراقية
إقرأ المزيد وفاء موصللي تعاني ألم الفراق والهجرة
وفاء موصللي “كل فترة من حياتي الفنية كانت منعطفا جديدا ..