من بدري
بريد القراء أعداد: هويدا صابر سرور.
في قرارات في حياتنا لازم ناخدها أحنا بنفسنا عن قناعه ورضا وبكامل حريتنا مينفعش غيرنا يقررها بدلنا والقرار دا بيكون الصح والخير لينا لا نندم ولا نحزن بعده ، وكل ماتكون القرارت دي في البدايه هنقفل أبواب كتيره أحنا في غني عنها أبواب لو أتفتحت مش هيجي من وراها غير كل شر المهم نكون صرحه مع نفسنا ومانداريش علي أي شئ غلط ، زي مثلاً أنهاء علاقه سواء كانت حب أو أرتباط رسمي أو صداقه أدركنا في الوقت المناسب أن أنهائها هو الحل السليم.
دي تجربة س ا.
أنا متابعه لبريد القراء وللمجله مجهود كبير ربنا يجازيكم عليه كل الخير والتوفيق ، أنا بعتالكم تجربتي النهارده يمكن بنات غيري لما تشوفها تتحمس وتقدر تاخد القرار الصح في حياتها من البدايه ، أنا عندي 26 سنه وحيدة أبويه وأمي أشتغلت بعد متخرجت وحبيت زميل ليه في الشغل وهو كمان المفروض حبني ، كان لا بتاع خروج ولا الكلام دا وكان بيتكلم معايه بمنتهي الذوق والأحترام ، طلب يتقدملي وقابل أهلي وأتفقوا علي كل حاجه تخص جهازنا هو شيلنا حاجات أكتر في الجهاز وبابا وماما قالوا عادي شاب وبيكون نفسه ومستقبله كويس وأهم حاجه بيحب بنتنا وهيحافظ عليها وأتخطبنا بدبله ، كل مقوله نخرج سوا يتهرب وفي الأخر يقولي أنا جاي البيت الدنيا زحمه وهو مروح أفتكر أن معاه العربيه يقولي لا أنا جاي في تاكسي مش قادر أسوق ، مره جالنا البيت لبسه كان مبهدل ولما سألته قال أصل كنت في شقتنا بشوف الصنايعيه وصلوا لأيه بعدها أكتشفت أنه بيروح يخلص حاجات بنفسه في الشقه قولت مش عيب المهم ميطلعش بخيل وبيستخسر ، لقيت موضوع اللبس أتكرر كذا مره لفت نظره مينفعش حد قرايبي يشوفك كده يقولي الرجل مش بلبسه قولتله لا معلش الرجل بلبسه ألبس لبس بسيط بس نضيف ومرتب ، دا غير أنه يديني رنه ويقفل أتصل يفتح بسرعه ويفضل يتكلم بالساعه ولو الخط قطع يستني لحد مأتصل أنا تاني ولو معملتهاش ميتصلش
وفي يوم كان لازم نتقابل أنا أصريت و أفتكرت وقتها أنه هيعدي عليه عند بيتي قالي عدي أنتي عليه بعربيتك وأبقي رجعيني أصل أنا تعبان ومش قادر أنزل ، أنا دماغي قفلت وقولتله عربيتي مع بابا قالي يبقي نأجل المشوار أنفعلت وأتخانقت فشويه وأتصل بيه خلاص هعدي عليكي وفعلا جالي نزلت ركبت معاه وكان يوم أغرب من الخيال قالب وشه ومكشر من أول مدخلت العربيه ولقيته حاطط ورق جرايد فوق الدواسه وتحت كل دواسه في سجاده صغيره وكل ما نقف في أشاره يطلع الفوطه ويمسح التابلوه وكل شويه يركن ينزل يبص علي العربيه دخل بنزينه ظبط الكاوتش بعدها طلب مني 2جنيه فكه عشان أحاسب الرجل ولف في البنزينه عشان يحط بنزين الرجل قاله الحساب 133 جنيه طلبهم مني بردوا ، خرجنا من البنزينه بقوله أنت مش معاك فلوس رد عليه يقولي ليه يعني كل دا عشان طلبت منك فلوس قولتله عشان قالب وشك عليه وبتدفعني تمن المشوار ولا أنت فاكرني مش فاهمه تصرفاتك
، رجعت البيت أتكلمت مع بابا وماما وقولتلهم أنا مش هكمل حاولوا يقنعوني أستني شويه فكري تاني عشان متندمش ، قولتلهم خلاص دا قراري ومش هرجع فيه ودا الصح بكره لما يتجوزني هياخد مرتبي وعربيتي وكل أللي معايه وأنا أللي هصرف علي نفسي وعلي ولادي ووقتها هجيب منين غير منكم ولو مجبتش هيرميني بأولادي دا أنسان غير أمين عليه وبخيل وطماع ، فقالولي أنتي كده صح أحنا كنا خايفين بس عليكي عشان أنتي بتحبيه قولنا هتضايقي وهتتعبي ، قولتلهم حبي ليه مش مبرر أني أكمل معاه وهو أختيار غلط والغلط لازم يتصلح ولا دلعكم وحبكم ليه هستغله وأعيش في دور بحبه يا بابا جوزهولي وأسحب منكم شقائكم ليه وهو يكنز فلوسه ، دوام الحال من المحال أنتوا ضهري وعايشين ليه النهارده ربا يديكم العمر الطويل لكن بكره هواجه الدنيا لوحدي ، بابا وماما كانوا فرحانين بيه أوي ومقتنعين بكلامي ، وبابا وصله الدبله بعد مكلمته وقولتله أني مش هكلم معاك قالي بكره تندمي لما تلاقيني متجوزغيرك وأحسن وأغني منك وإذا كان كده ياريت تبعتيلي الدبله ، مش هقول غير هم وراح بدري الحمد لله ، لأن حياتي لو كانت كملت كانت هتكون لا فيها كرامه ولا أحترام وكل بنت لازم متسكوتش علي أي غلط حتي لو كانت بتموت في حبيبها أو خطيبها ألحقي نفسك بدري بدري.