ذكرى الهجرة الشرعية
بقلم الإعلامية / روز الملاح
حسب التعريفات — لا ينطبق مسمى الهجرة على ما قام به النبى الكريم إذ ارتحل من مكة ثم عاد إليها فى غضون ثمانى سنوات
– يعنى هى رحلة لا هجرة – لكن يشير القرآن للحدث بوصفه هجرة وكأنه يعظم ذلك الخروج – ومعنى ذلك أيضا أن الرسول عندما أمر أصحابه بالهجرة كان ينوى الخروج بلا رجعة – ومن هنا كانت قيمة هذا الإنتقال الذى خلف أموال و منازل و سائر ممتلكات المهاجرين البؤساء غنيمة طيعة لأعدائهم –
وطبعا لم تكن وجهة الصحابة بلدا غنيا كمكة – كانت وجهتهم قرية فقيرة رغم أن اسمها = المدينة و فى المهجر اقتسم المهاجرون مع فقراء الأنصار أقواتهم برضى بالغ رغم خصاصتهم كما تحدث القرآن –
تبدل المشهد بعد سنوات وعاد النبى زعيما مطاعا على كل أرض وصلتها دعوته – قبل ذلك كان قد عفا عن أعدائه و أطلق صناديد مكة وفيهم من قاتله وجرحه و كسر عظامه — سرحهم حتى دون أن يسلموا بعد
– تلبية للإنسانية التى جبل عليها –– إذا التوحد سنة و المصالحة فضيلة – لا أعرف لماذا نرفض الآن المصالحة وبعناد غاشم ؟ – رغم انها من دروس الهجرة !
لا زلت أدعو هذا الوطن للم الشتات المنهك