شعر وحكاياتعام
انفاس الانتظار
انفاس الانتظار
بقلم: صالحة حسين
أسقيت نخاع الحنايا
ذات شوق
فاشتعل
عندما كتبتَ بيراعك النازف على كفي المُتيَّم (أحبكِ)
تحرَّكَ الخَدَرُ في قلبي كدبيب النمل ، ولفَّني السكون بعباءة الخجل!
كنتُ أنتظركَ عند نافذة الجنون ، لتهمس في أذني العاشقة (اشتقتكِ)
وأعبثُ في الهواء بسبابة الرجاء .. لعل الرياح تأتيني بكَ
يا غافلاً عن حرائقي:
تأمَّلْ حدائق أحلامي فقد نضجتْ ، وآتتْ أكلها .. وكلها تنتظر أصابعكَ العاشقة لتقطفها
ولأنكَ سمائي ، فقد أنجبتُ من غيومكَ مطري وهوائي ..
واستعرتُ من أنفاسكَ رئةً تضخُ العطرَ في دمي ، وتبعثُ الحياة في حرفي
فاض بي الحنين ، واستشاط شوقي هياماً ،حتى أضاءت من دمعتي شمعة ….وهدأْت
هرولت إلى أبواب التوبة .. أتعثر ،وحين تشقق الخجل من وجنتي
أعدت ترتيب الفصول في قلبي ،وطردت من عمري الخريف بابتسامة يانعة
يا الله …
كم تقتات نفسي نعيماً ،لم تذر ضلعاً إلا وصدح باسمك
وكم تشتاق روحي قطف أحلامها وقد نضجت سنابلها
تباً للانتظار ! يزرعني وردة في راحة الأمل ، ثم ينتزعني ليغرسني شوكة في عين الوقت .. وعيني !.