عام
خرم الأبره.
خرم الأبره.
بريد القراء أعداد: هوديا صابر
أوعي في يوم تقلل من قيمة حد أبدا ، دي الأيام دواره وأضيق من خرم الأبره ، يجي اليوم أللي تقابله فيه بعد ما ربنا كرمه وأداله من وسع وبقي أعلي منك ، وقتها هتحس أد أيه أنت قليل وسطحي ، وياااه لو لقيت الشخص بعد كرم ربنا عليه متواضع وجميل وأخلاقه هي هي متغيرتش ، أحساسك أيه وقتها هو دا أللي هنعرفه؟
دي قصة الأستاذه ب ط:
السلام عليكم يا أستاذه ، أللي هقوله دا بيحصل في الأفلام بس ، أنا أنسه عندي 32 سنة وكنت بحب شاب من 5 سنين وهو كان بيحبني جدا وكانت ظروفه الماديه بسيطه وبيشتغل علي قد ميقدر ، وأبوه كان عامل ليه هو وأخواته الشباب كل واحد شقه وهما يكملوا لأن ظروفه الماديه مش هتسمح ، والشاب دا بيحكي ليه علي كل حاجه وهيعمل أيه لمستقبله وكان بيشتغل في الخشب مع عمه ، وكان دايما متفائل وبيقولي بكره أحلي و أنا بدل ما أشجعه كنت بقلل منه وأستهتر بيه وأقوله هتوصل لأيه يعني في الأخر ، وكان عايز يتقدم رسمي وكلم أبوه وأخواته البنات وكلموا أمي لأن أمه كانت متوفيه وأنا كنت بأخر ، وقولتله تيجي تقول لبابا أيه ، ودي كانت النهايه ، بعد عني فجأه ومعرفش عنه أي حاجه ، لحد منزلت أنا وأختي الصغيره تشوف عفش لبيتها فدخلنا معرض موبيليا وفجأه قابلته ، سلم عليه وقولتله أنت شغال هنا ، قالي المعرض دا بتاعي ، زي ماهو متغيرش بأخلاقه وتواضعه وكل اللي شغالين معاه بيحبوه ، وأتكلمنا شويه وعرف أني لسه متجوزتش ، وسألني أنتي وصلتي لأيه دلوقتي؟ مردتش عليه حسيت بأحراج وقد أيه أنا أنسانه تافهه وأهنته في يوم من الأيام وأستقليت بيه ، أختي هي أللي كانت بتتكلم أكتر مني ، وأداني رقمه وقالي لو أحتجت حاجه أكلمه ، وأنا أديته رقمي لكن مكلمنيش ، وأختي أشترت حاجتها منه وعملها تخفيض وعرفت خطيبها عليه وفهمته ، وعزموه في كتب كتابهم لكن محضرش ، أنا هتجنن أنا عارفه أني غلطت فيه ومش عارفه اعمل ايه؟
———————————— – —————————————————————————
السائلة الكريمة:
خدوهم فقراء يغنيهم الله ، هو كان بيحبك وصبر عليكي يمكن كان نفسه تكوني شريكة حياته لكنه أخطأ في الأختيار ، وأنتي بدل متكوني الدافع في حياته وتديله الامل وتكوني متفائله لا كنتي مصدر الأحباط والطاقه السلبيه في حياته ، وبعدين بتقولي بدل مقول كلمه تشجعه ألاقي نفسي بقلل منه ، دلوقتي أنتي شوفتيه في وضع احسن بكتير في كل شئ وحقق حلمه ، عايزه تشاركيه حياته دلوقتي علي الجاهز زي مبيتقال ، والغريب أنك بعد كام سنه شوفتيه أول سؤال منك ليه أنت بتشتغل هنا؟ أنتي ليه كلامك مفيهوش ذوق وأحترام أو تقدير للأخر حتي لو كان عامل في المكان دا بيشتغل بشرف فتعودي أنك تحسني الكلام وتفكري قبل أي كلمه ، وبعدين ماهو مد أيده ليكي في البدايه وكان عايز يتقدم رسمي لكن أنتي كان ردك صادم وفيه أستهتار ، سامحيني علي كلامي دا ليكي لكن لما الأستهتار بيكون في الشاب مش بنسكت ، أنتي عينك زغللت لما شوفتي كرم ربنا عليه ووضعه الجديد أللي بمجهوده وصبره ، رغم أنه كان جد معاكي وعايز يدخل البيت من بابه ، وبعدين ليه تتجنني خليكي صريحه مع ربنا ومع نفسك وسألي نفسك كنتي بتحبيه بس كانت ردودك عليه في البدايه مجرد غباء منك مش أكتر ، ولا مكونتيش بتحبيه أصلا لذلك رفضتي تكوني جنبه ولما وصل لحلمه وربنا كرمه أحلو في عينك ، الأجابه الصح أنتي بس أللي عارفاها ، لذلك بقولك كوني صريحه مع نفسك ، ولو أجابتك كانت الأولي أتصلي بيه وصارحيه وأعتذري ليه لأنك مديونه ليه بأعتذار وقوليله كل شئ في قلبك بصراحه ، ومتتصدميش من رده لو رفض دا حقه ، ولو سامحك دا يبقي كرم أخلاق منه ووقتها يارب تكوني قد المسؤليه والفرصه التانيه أللي أدهالك وتتقي ربنا فيه وتكوني معاه علي المره قبل الحلوه ، مش مع أول مشكله تقوليله سلام ، وأسأل الله لكي الهدايه وصلاح الحال.