___بقلم /نجلاء الراوي
لا تمر إمتحانات الثانوية العامة مرور الكرام فلا يخلو الأمر من وجود حالات من الغش ، كانت صفحات الغش تتصدر المشهد ، ونشكر الله أن وزارة التربية والتعليم قد وضعت حداً من خلال نظام البوكلت ، الذي جعل تلك الصفحات تفقد قدراتها السابقة علي نشر أسئلة الإمتحان علي صفحتها ، ولكن يظل الغش موجود بعض اللجان تتم فيها ضبط حالات من الغش الجماعي والفردي ، الغش ليس ظاهرة جديدة ولا يقتصر وجوده في إمتحانات الثانوية العامة فقط ولكنه موجود منذ زمن وفي كل مراحل التعليم ، لكن السيطرة والتصدي له في لجان الإمتحانات أمر مهم ولكنه ليس الحل، فبعض الطلبة أصبحوا يبدعون في وسائل الغش وخاصتاً مع تطور وسائل حديثة للتمكين السهل للغش ، أصبح المراقب في اللجنة لا يستطيع معرفة كل حالات الغش التي تحدث، أري مشكلة الغش ليست سهلة ولا تقتصر علي كونها حالة غش تحدث ولكني أراها تشير إلي أن هذا الطالب يُعد نفسه لكي يصل في يوماً ما إلي وظيفة ما ليصبح أحد الفاسدين ، هذا الطالب الذي لم يبذل مجهوداً في المذاكرة ويسعي للنجاح والحصول علي شهادة علمية بالغش هو كارثة عند إلتحاقه بوظيفة سيكون فاسداً فيها ، ويقبل أن يغش في عمله لتحقيق مكاسب ، ويزداد الفساد ونظل هكذا نحاربه ونعاني منه ، علينا محاربة الفساد من جذوره التي تبدأ من الطالب فهذا الطالب سيصبح غداً مسؤل في أحد الأماكن ومحاربة الفساد والقضاء عليه تبدأ من الأسرة التي يجب عليها تربية وتعليم أبنائها الأمانة والصدق والضمير ، ثم يأتي دور التعليم بوضع مادة تدرس بداية من سنوات التعليم الأولي إلي الجامعة ، محتواها يحارب الفساد ويرسخ كراهيته ونبذه ومحاربته داخل نفوس الطلبة ،
الفساد له جذور تترسخ منذ الصغر .