عاممقالات

تطور علم الاحلام وتفسيرها عبر التاريخ



إعداد دكتورة صوفيا زاده ملكة الأحلام
أظهرت البحوث العلميه أننا نحن البشر نقضي ثلث حياتنا نياما ً 
من خلال الدراسة والبحث توصلت الي ان عمر هذا التراث اربعه ألالاف سنه ، فلا شك ان جاذبيه هذا الموضوع ( تفسير الاحلام) باتت دائمة وستظل ليوم القيامة ، وأكثر الحضارات اهتماما بالاحلام 
حضارة وادي الرافدين ، وحضارة مصر القديمة ، والحضارة الإغريقية ، واليونانية ، والصينية القديمة 
واقدم كتب الاحلام التي مازالت باقيه للآن من ورق ( البابيروس) محفوظة في المتحف البريطاني وتعود لعام ألفان قبل الميلاد ، ووجدوا ألواح من طين تخص الملك الأشوري ( آشوربانيبال) تكشف ان تفسير الاحلام قد نشأ في الفترة المبكرة من تاريخ البشرية ، ويؤكد ان سيدنا يوسف بن يعقوب هو الذي فسر احلام بعض الفراعنة في تلك الفترة تقريبا ، ومع ذلك فإن الدلائل تشير الي ان الانسان البدائي كان يعتقد ان احلامه كانت رؤي من الألهه وهي نظريه أيدتها الكتابات البابلية ، والمصرية ، واليونانية ، والرومانية ، وبمرور الزمن تضاءلت هذه المعتقدات وازداد الاهتمام بالاحلام وخصوصا بعد ظهور الاسلام ، فيعتبر ( ارتيمودروس) اب كتب الاحلام ، وكتاب دانيال للأحلام الذي نشر اول مرة في البندقية ، وترجم فيما بعد الي كل اللغات وكان محاولة جادة للتمييز بين الاحلام الإلهية والطبيعية والشيطانيه ، وبذلك أعطي نموذجا ظل يحتذي به حتي هذا الْيَوْمَ 
ثم جاء الاسلام ليوضح ان مايراه النائم ينقسم لقسمين 
قسم من الله وملائكته 
وقسم من الشيطان والنفس 
وتعجبني مقولة للأمام ابن شاهين في مقدمة كتابه ( الإشارات في علم العبارات) يقول :
وجدت علما يتحدث عن الغيب وله أصل في الشريعة ألا وهو ( تفسير الرؤي والأحلام)

وايضاً قال القرطبي :
سبب تخليط غير الشرعيين في تفسير الاحلام إعراضهم عما جاءت به الأنبياء من الطريق المستقيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock