شعر وحكاياتعام
من القاتل
قصة قصيرة
أمل الجمل
ليلى تحمل وجها أرق ما يكون، ملائكية الطباع هادئة حنون.
تزوجت برجلٍ ميسور الحال. ولانه هكذا فكان يرى أن من حقه التأفف من وزنها الزائد. كان بمناسبة وبدون مناسبة يلمح الى انها زادت بالوزن ولم يرى من مميزاتها وجمالها شىء.
صارعت ليلى الرجيم كثيرا ولكنها دائماً تنهزم. أشار عليها زوجها الميسور بعملية تكميم معدة أو تدبيس معدة.
رفضت ليلى قائلة وزنى مائة كيلو فقط لاحاجة لى بتدبيس معدة اخشى الوقوع تحت مشرط جراح بلا داعى
ولكن الزوج الميسور أقنعها وهى إرضاءاً له وافقت.
وتمت العملية وبدأ وزن ليلى يقل ولكنها تشعر بالمرض والوهن ولم تكن سعيدة بإنقاص وزنها ، ولكن الطبيب فى المراجعات معه يطمئنها.
إلى أن آتى يوم شعرت بألم شديد فى بطنها وذهب بها زوجها وأمها للطبيب فأشار عليهم بالمستشفى وضعوها بالرعاية المركزة الجسم ينقصه البوتاسيوم والماغنسيوم وكثير من الفيتامينات انتفخ بطنها وبدون مقدمات ماتت
ماتت وتركت اولادها الصغار .ذهول وصرخات امها وزوجها ونظرات امها كلها اتهام
ياترى بنظركم من القاتل
مدير قسم الأدب والشعر
علا السنجري