دكتورة/ إيمان الريس
كيف تتعامل المعلمة ولي الامر مع الطالبة و الابن كثير الكلام و المشاغب ؟
الطالب المشاكس : يوصف بأنه كثير العناد والفوضى ،
محاولاً جذب انتباه التلاميذ إليه، وهو عديم الدافعية
وغالباً ما يتحدى سلطة مدرسه ويسبب له توتراً في الأعصاب،
وخيبة أمل وشعوراً بالفشل.
كما قال أحد المدرسين عن الطالب المشاغب: إن غيابه عن الصف يكون سعيداً جداً لأن هذا الطالب لا يسئ التصرف مرة واحدة في اليوم ، وإنما ست مرات ،
لقد طرح سؤال على ببضع المعلمين عن الصفات التي يمتاز بها الطالب المشاغب؟ ،
فكانت الصفات على النحو التالي :-
1. كثير الانفعال .
2. الاعتداء على المدرسين.
3. الإستهزاء – اللامبالاة.
4. إثارة الفوضى دائماً.
5. الإجابة بغضاضة.
6. التعامل بعنف مع زملائه.
7. الإنحراف في السلوك.
8. التغيب وعدم الإنتظام.
9. القيام بأعمال تخريبية داخل الفصل.
البعض منا لابد وأم يكون قد واجه هذا الطالب في حياته العملية ، فهل لنا أن نعرف كيف تعامل معه ؟
وهل استطاع أن يجد علاجا لهذه المشكلة ؟
هل استطاع أن يكسب هذا الطالب أم أن الطالب حول الفصل إلى جحيم بالنسبة للمعلم ؟
تحقيق النظام داخل الفصل يعتبر من الأوليات التي يجب أن يهتم بها المعلم لئلا يتحول الفصل إلى سرك وتنعدم فاعلية المعلم وتسيطر الفوضى على الفصل فيخسر الجميع !
ولعل وجود طالب مشاغب في الفصل وأقصد به كثير الحركة ، كثير الكلام مع زملائه يعلق على كل ما يجري في الفصل يعتبر من المسلمات ولاسيما أن أعداد الطلاب في كل فصل تعدت الثلاثين طالبا !
هذا الطالب المشاغب قد يكون مضطهدا في المنزل سواء من والديه أو ربما من إخوته الكبار ، يعاني من ضغوط في المنزل لا يستطيع من هو في سنه تحملها ، وقد يكون مقيد الحركة لا يمارس أي نشاط ولديه طاقات وقدرات لم تستثمر ، فيحضر إلى المدرسة ويحاول التعويض وتفريغ كل ذلك في المدرسة مع معلميه وزملائه ودون القصد منه في إشاعة الفوضى !
لعلاج مثل هذه الحالات ، أقول لأخوتي المعلمين والمعلمات . أن يحاول المعلم والمعلمة استنفاذ معظم طاقة هذا المشاغب بطريقة لبقة محببة إلى نفس الطالب .طريقة التدريس وتوجيه الأسئلة الباغتة للطالب تجعله يصب كل تركيزه فيما
يقوله المعلم وبالتالي تقل فرص المشاغبة
تعزيز ثقة الطفل بنفسه ، وعدم لومه أو السخرية منه أمام الآخرين.
الاعتدال في معاملة الطفل ؛ فلا قسوة ولا تدليل ، وإنما الإقناع بالحسنى
اجتناب العنف أثناء العمل لتعديل سلوك الطفل.
فإذا استطاعت المربية أن تتفهم الدوافع الكامنة وراء سلوك الطفل المزعج فإنها تكون بذلك قد خطت الخطوة الأولى
في سبيل تعديل سلوكه ، وبالتالي فإنها تأمل في أن تتمكن من ردّه إلى جادة الانضباط والسلوك القويم.
وعموما فالطالب المشاغب يحمل بين جوانحه قلبا عظيما هاشا باشا ، مدججا بالاحترام
والتبجيل لكل من حوله ، يحتاج فقط إلى بعض الوقت وبعض الصبر لانتزاع تلك الروائع منه .. عليكم بالصبر واحتساب كل ماتقومون به عند الله ، ثم عليكم بالتحدث مع الطالب على انفراد والتحدث مع ولي أمره لمعرفة الأسباب الحقيقية وأخذ رأي المرشد الطلابي في المدرسة وتوجيه الطالب وولي الأمر .
الطالب المشاغب جاهل بطبيعته لصغر سنه فعلى المعلم أن يوجهه قبل أن يجزره ، عليه أن يشعره بأبوته وشفقته عليه .
لطريقة التدريس دور رئيسي في عدم إعطاء الطلاب فرصة للعبث والمشاغبة ، فعلى المعلم أن يختار الطريقة المناسبة والمشوقة التي تجذب انتباه الطلاب وتجعلهم متيقظين لما يقوله وأنه سوف يوجه سؤالا أو استفسارا في أي لحظة لأي طالب منهم