رؤية نقدية لقصيدة رحلة عمر للشاعر أحمد والي
كتبت/هبة سلطان
أحيانا كثيرة يبحر الإنسان داخل اعماق نفسه ليخرج اجمل الصفات.
يأخذنا الشاعر احمد والي في قصيدته رحله عمر الي اعماق نفسه ليبحث عن البراءة بداخله التي فقدها ولكنه في رحلة بحث عنها ،و يتضح هذا من أبيات القصيدة :
كان بداخلي طفل يكبر
استعمال كان في بداية القصيدة يدل علي الشاعر يبحث عن شئ تائه منه ، وقد شبه الشاعر البراءة بالطفل الذي يسكن وجدانه ،ولكنه في حاله بحث مستمر عنه ، يتضح هذا من الأبيات :
اين انت الأن مني
احتاجك كي تلهمني الصبر.
في هذا البيت من القصيدة يناجي الشاعر براءته والتي تمثلت في الطفل كي تساعده على مواجهة صعوبات الحياة ،
اما بيت القصيدة :
تجلس اعماق اعماقي
يدل علي صدق احساس الشاعر بأن البراءة التي شبهها بالطفل هي موجودة بداخله ولكنها في ظلمات الجب لا يستطيع الوصول اليها.
يشعر الشاعر بالشوق الي البراءة الي أيام الطفولة.
يتضح هذا من أبيات القصيدة
أتمني لو عاد بي العمر
كي اصبح طفلا
ايام سعادتنا الاولي
ايام خلو الفكر
علي الرغم من إحساس الشاعر بأن وقت البراءة قد انتهي الا انه مازال يبحر في أعماق نفسه حتي لا يتخلي عن الطفل الذي بداخله ، يتضح هذا من الأبيات :
مازال الطفل بداخلي
وسوف يبقي بداخلي
طول العمر.
ينتاب الشاعر الخوف من مرور العمر واختفاء البراءة ، يتضح هذا من أبيات القصيدة
هل يمكن أن تسعفنا الأيام ، أما بيت أم ان الحياة نهايتها القبر فلم يتناسب مع موضوع القصيدة
فالشاعر يبحث عن البراءة وليس نهاية العمر ، بالطبع الحياه نهايتها الموت.
قصيدة رحله عمر من ديوان حاله عشق للشاعر احمد والي وهنا حالة العشق كانت للبراءة
خلقنا الله علي فطرة البراءة وما اجمل هذه الفطرة ، لكن هيهات ان تسرقها سنوات العمر.
مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري