كتب محمد علي
عندما نتحدث عن البطولة فى ميادين المعارك نتحدث دائماً عن رجال ، و لكن اليوم مختلف سوف نتحدث عن بطولة إمرآة فى ميدان أكثر المعارك قسوة ، إمرآة واجهت الإرهاب بكل أسمائه داعش القاعدة و غيرها واجهت و بدون خوف و أنتصرت عليه ، بعدما قتلوا والدها و زوجها لم تنحنى و أخذت بالثأر لهم من القتله المعتدين ، و لم يستطيعوا قتلها من الوجه لخوفهم منها ، فقتلوها من الظهر برصاص قناص خسيس …
نتحدث اليوم عن الشهيدة الشيخة أمية ناجي جبارة
فوقت كثير من الرجال تركوا أوطانهم خشية الموت و الإرهاب ، هاجروا و تركوا منازلهم و أوطانهم و فروا بحياتهم ، كان هناك إمرآة بألف رجل واجهت و وقفت فى وجه الإرهاب و المعتدين دفاعاً عن وطنها العراق ، أمية ” أم عمر ” الجبارة المحامية أم الأربع أطفال ، لم تستسلم عندما قتل تنظيم القاعدة والدها غدر و الذي كان يناضل بشرف ضدهم و ضد محاولتهم للإستيلاء على أراضي العراق ، لم تستسلم عندما قتل تنظيم داعش زوجها بنفس الأسلوب لدفاعه عنها و عن قضيتها ، و بعد أن أصبحت وحيدة ، قامت بتوحيد أسرتها بعد الشتات و حملت سلاح زوجها و أبيها و رفعت لواء الجهاد الفعلي ، كانت أول من وقف بوجه العدوان الغادر بعد سقوط قوات الأمن
فى الموصل و مدينة صلاح الدين بالعراق ، كانت تساعد النازحين من قراهم و المعتدى عليهم دون النظر إلى ملته أو ديانته أو عرقه فالجميع كان تحت سقفها عراقي و عراقي فقط ، جمعت السني و الشيعي و المسيحي و الدرزي و الأشوري تحت رايه واحده و هى راية العراق ، جاهدت بنفسها و بولدها و مالها و كل ما تملك ، رفضت الخروج من منزلها إلا و هى جثه هامده ..
رمز حقيقي لبطولة المرآة و كانت لها الملاحم و البطولات فى وقف إمتداد داعش بالعراق ، قامت بفك أسر الكثير قامت بإنقاذ الكثير و قامت بقتل الكثير من خفافيش الظلام دواعش التكفير…
ذكرتني بالمرآة المصرية فى رشيد 1807 عندما وقفت بالحلل بها مياه ساخنه و حرقت بها العساكر الإنجليز ، ذكرتني بالمرآة المصرية يوم العدوان الثلاثي فى السويس و بورسعيد 1956 ، عندما وقفت بالشوم و الحجارة تضرب بها جنود الإنزال الفرنسي و الإنجليزي ، ذكرتني بنساء المسلمين وقت غزوة الأحزاب عندما تحزب الأحزاب من كل مكان قاصدين الإسلام و المسلمين ، كانت هى تختبئ ورا الشبابيك بالحجر و بالسكين
مستعده للدفاع عن بيتها و أطفالها ، حتى لو زوجها على خط النار هى مستعده ..
أمية ” أم عمر ” المحامية صاحبة الأربع أطفال ، إستشهدت برصاص قناص خسيس ، فلك أن تتخيل حاولوا كثيراً قتلها لكن لم تكن عندهم الشجاعة لمواجهتها ، فهى كانت تستطيع الرماية و التعامل مع العديد من الأسلحة ، كانت بقلب ألف رجل فى المعارك تقف وسط أبناء عائلتها تدافع و تنتصر ، حتى أغتالوها بخسه و جبن لكنها بقيت كا قدوة و رمز للتضحية و الجهاد ، فما فعلته يسمى جهاد بالنفس و المال و الولد و هو أكبر و أرقى أنواع الجهاد ، جاهدت لإنقاذ الأرض وقفت لنصرة دينها و الخير و السلام ، لذلك عندنا تعلم عن أمية الجبارة تعلم عن الشهيد الحقيقي الذي مات فى سبيل الله و الدفاع عن الإنسانية و وطنه ، و بقيت رمز التضيحة رمز لكل نساء العراق و العرب ، لذلك أطلب منك أن تعلم عنها أكثر و تشاهدها و هى تتحدث عن قصة حياتها و بطولاتها ، عن طريق البحث بإسمها فى الجوجل و اليوتيوب ، و سوف تعلم وقتها الفرق بين الشهيد و الخسيس الفرق بين الجهاد و الإرهاب الفرق بين الشرف و الشجاعة و بين الجبن و الدنائه …
و رحمة الله و مغفرته و رضوانه على الجبارة المحامية الأم المقاتلة النبيلة الشريفة الشيخة أميه ” أم عمر ” الجبارة ….